الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رعب لم يتوقعه العالم.. إعلان منظمة الصحة العالمية عن مصر وأفريقيا.. وكورونا ينتشر في 3 دول غير الصين.. إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية تعلن حالات الطوارئ القصوى

كورونا يحصد الأرواح
كورونا يحصد الأرواح

  • دول الشرق الأوسط: مصر دولة آمنة.. والعراق والكويت والسعودية تعلن منعًا تامًا للذهاب لطهران
  • الصحة العالمية: أفريقيا تواجه أخطارًا كبيرة
  • فيروس كوفيد19.. يعلن حالة الطوارئ "الحمراء" في كوريا الجنوبية
  • إيطاليا وإيران.. خطوات غير مسبوقة لاحتواء تفشي المرض


إجراءات غير مسبوقة، لجأ إليها عدد من حكومات الدول التي انتشر فيها فيروس كورونا الجديد، للمرة الأولى تقريبًا، شاملة إجراءات عزل وحجر صحي كامل وتحرك للجيش وقطاعات الأمن والصحة بجميع أطقهما، في محاولات حثيثة لوقف انتشار عدوى الفيروس القاتل، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية.


وبسبب تفشي الفيروس، صارت إجراءات المنع والعزل هي السائدة عند أول بادرة شك، حيث فرض العراق إجراءات بمنع السفر من وإلى إيران، كما علقت شركة الطيران الكويتية رحلاتها إلى البلاد، وكذلك فعلت السعودية وباكستان وغيرهما، وعلى الرغم من أن مصر هي الدولة الأفريقية الوحيدة التي أعلن أن لديها حالة مؤكدة لغير مصري من فيروس كورونا، وأن الحالة في طور التعافي الكامل بشكل مطمئن، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن القارة الأفريقية خلافًا لمصر، عرضة للخطر، وحثت على مزيد من تعاون الاتحاد الأفريقي.


وحذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) من أن النظم الصحية السيئة في أفريقيا، تركتها عرضة لمرض كوفيد COVID-19، الذي انتشر خارج الصين إلى نحو 30 دولة.


وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن هناك أدوات علاج ضرورية يجب توافرها، مثل آلات دعم الجهاز التنفسي غير المتوفرة بكثرة في العديد من البلدان الأفريقية وهذا سبب يدعو للقلق.


كذلك، ترفض إسرائيل دخول الزوار الأجانب من تايلاند وسنغافورة والصين وهونغ كونغ وماكاو.


وقال مسئولون في وزارة الخارجية الأمريكية إن القلق يتأجج من خلال الجهود المنسقة التي تقوم بها الآلاف من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بروسيا والتي تنشر نظريات المؤامرة التي تفيد بأن اندلاع المرض كان خدعة دبرتها الولايات المتحدة لتدمير الصين. ورفضت وزارة الخارجية الروسية هذا الادعاء ووصفته بأنه "كاذب". 


وضرب الفيروس بشكل سريع 3 دول خلال الأسبوع الماضي دفعة واحدة، جاعلًا الدول تتخذ قرارات هامة لمنع الفيروس من  حصد المزيد من الأرواح.


وقالت صحيفة "ديلي تليجراف"، إنه نتيجة للتوسع الكبير في عدوى الفيروس بدأت اليابان وإيطاليا وإيران كوريا الجنوبية، في تطبيق تدابير احتواء لم يسبق لها مثيل إلا في الصين، والتي وضعت عشرات الملايين من الأشخاص تحت الحجر الصحي في مقاطعة هوبى مركز الزلزال.


حثت السلطات أكثر من 50000 شخص في حوالي عشر بلدات في شمال إيطاليا بالقرب من المركز التجاري لمدينة ميلانو على البقاء في منازلهم، بينما تم إغلاق المتاجر والمدارس، ومع عشرات الحالات، أصبحت إيطاليا يوم الجمعة أول دولة أوروبية تبلغ عن وفاة أحد رعاياها بسبب الفيروس، حيث توالت حالات الوفاة بعد ذلك.


وأعلن محافظ إقليم لومبارديا الإيطالي، ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى 100 بينهم 89 بالإقليم وحده. وفي وقت سابق، قررت السلطات الإيطالية إغلاق المدارس لمدة أسبوع في مدينة ميلانو بعد تأكيد ارتفاع الإصابات بالفيروس في مقاطعة لومبارديا.


بدوره، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في مؤتمر صحفي: "إغلاق المناطق التي تعتبر بؤرا للفيروس ومنع الدخول إليها والخروج منها إلا بتصاريح خاصة".


وقالت الحكومة الإيطالية إنها ستكون مجبرة على عزل البلدات التي تعتبر مركز تفشي فيروس كورونا القاتل.


كما أعلنت إقفال الشركات والمدارس في تلك المناطق وإلغاء الأنشطة العامة (من مهرجانات ومسابقات رياضية ورحلات مدرسية وغيرها)، حيث تقع البؤرة الأساسية للمرض في مدينة كودونيو على بعد 60 كيلومترا من ميلانو.


إضافة إلى ذلك، قررت الحكومة الإيطالية إلغاء جميع الفعاليات الرياضية المقرر إقامتها اليوم، الأحد، في منطقتي لومباردي وفينيتو، المتضررتين من تفشي فيروس كورونا، وسيؤثر ذلك على عدد من مباريات الدوري الإيطالي.


وظهرت أول إصابة في كودونيا لدى باحث إيطالي يعمل في شركة يونيليفر، وأودع في وحدة العناية المركزة في المستشفى نظرا لتدهور وضعه، وتشمل الإصابات زوجته الحامل في شهرها الثامن وصديقه وثلاثة مسنين كانوا يترددون على حانة يملكها والد صديقه، إضافة إلى آخرين.


وكانت إيطاليا أول دولة في منطقة اليورو تعلق جميع رحلات الطيران المباشرة من وإلى الصين، مما أثار حفيظة حكومة بكين، فيما اتخذت روما هذا القرار بعدما اكتشفت إصابة سائحين صينيين من ووهان بالفيروس في نهاية يناير.


أما في إيران، فقد أكد المتحدث باسم وزارة الصحة هناك، ارتفاع عدد حالات الوفاة إثر فيروس كورونا في إيران إلى 8 حالات والإصابات إلى 43 إصابة. وأعلن رئيس جامعة مازندران للعلوم الطبية عن تسجيل سابع حالة وفاة في مدينة تنكابن في محافظة مازندران شمال إيران جراء الإصابة بفيروس كورونا.


وكشف وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي اليوم، الأحد، عن سر انتقال فيروس كورونا الجديد إلى إيران، مشيرا إلى أنه مصدر تفشي الفيروس كان شخصا قادما من الصين عبر رحلة غير مباشرة. وأضاف نمكي، في تصريحات للتليفزيون الرسمي، أنه وفقا للتحقيقات: "وجدنا أن مصدر انتقال فيروس كورونا إلى إيران هو الصين"، حيث كان أحد الوفيات بسبب الفيروس في مدينة قم قد سافر إلى الصين أثناء انتشار المرض.


وأوضح الوزير أن الشخص وصل إلى إيران عبر رحلة غير مباشرة، قائلا: "أوقفنا الرحلات بين طهران وبكين منذ اليوم الأول".


من ناحيتها، أصبحت كوريا الجنوبية في حالة تأهب قصوى أو حالة التأهب من الدرجة "الحمراء" الخطيرة، اليوم، الأحد، بعد قفزة حادة في حالات الإصابة بالفيروس التاجي، واتخذت كل من إيطاليا وإيران خطوات احتواء صارمة، حيث استمر الوباء في قتل ما يقرب من 2500 شخص بالصين في توسع عالميًا للوباء بلا هوادة.


وقال الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، اليوم الأحد، إن كوريا الجنوبية ترفع حالة التأهب في البلاد إلى "أعلى" مستوى لها، أو ما يعرف بالدرجة الحمراء، بعد أن تضاعف عدد الإصابات ثلاث مرات تقريبًا خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى 602 حالة.


وترتبط أكثر من نصف الحالات الجديدة بكنيسة في مدينة دايجو بجنوب شرق البلاد بعدما تسببت امرأة عمرها 61 عامًا، تُعرف باسم "المريضة 31" في العدوى الأسبوع الماضي.


 لم يكن لدى المرأة سجل حديث في السفر إلى الخارج. وقالت وزارة الصحة إن مستوى التأهب يمكّن الحكومة أيضًا من منع الأنشطة العامة بالقوة والأمر بالإغلاق المؤقت للمدارس. كما ذكرت الوزارة أن رئيس الوزراء تشونج سي كيون سيتولى اتخاذ القرارات السياسية المتعلقة بتفشي الفيروس، وهي المرة الأولى التي يتدخل فيها رئيس الوزراء بهذه الطريقة.


وقال وزير الصحة بارك نيونج هو: " الفيروس التاجي ينتشر بسرعة خلال المرحلة المبكرة من تفشي المرض، وبالتالي هناك حاجة لاتخاذ تدابير وقائية بالنظر إلى احتمال أن الفيروس يمكن أن يتطور إلى وينتشر في جميع أنحاء البلاد".


وكانت آخر مرة رفعت فيها كوريا الجنوبية مستوى التأهب إلى الدرجة "الحمراء" قبل 11 عامًا، لمواجهة الإنفلونزا  A أو H1N1، وقتها.


في وقت سابق من يوم الأحد، طلب الحزب الديمقراطي الحاكم من الحكومة ميزانية إضافية وأيضًا تحرير أموال الطوارئ من الميزانية الحالية البالغة 3.4 تريليون وون (2.82 مليار دولار) للتصدي للوباء.


 سوف يعقد البرلمان جلسة عامة غدا، الاثنين، لمناقشة المزيد من الإجراءات، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب".


اقرأ أيضًا: 

تحرك عاجل للكويت ضد انتشار فيروس في إيران