الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الشناوي يكتب: لطمة على جبين الفن...؟

صدى البلد

سؤال تردد كثيرا خلال الفترة الأخيرة، لا سيما مع كل أزمة تشهدها الساحة الغنائية من دخيل أو دخيلة عليها!
من يحكم دولة الغناء في مصر؟

 وما زاد من أهمية السؤال أن الجرائم الغنائية لم تعد تهدد الأغنية وحدها لكنها أخذت بعدا اجتماعيا بعد أن أصبحت تهدد الهوية المصرية والعادات والتقاليد التى توارثناها عبر آلاف السنين فهي بذلك تهدد أمن المجتمع القيمي والأخلاقي.. لاسيما بعد أغنية حسن شاكوش بنت الجيران!

 ومهرجانات"بيكا" "وشطة" التي تحض على الرزيلة وزنا المحارم والشذوذ بكل صوره وأشكاله!

ناهيك عن محمد رمضان وما صدره لشبابنا من بلطجة وعنف عبر شاشات التلفاز ومواقع السوشيال ميديا ومقطع الفيديو المنشور مؤخرا على صفحات التواصل الاجتماعي بيتنطط فيه زي القرداتي!

ما نعيشه اليوم ليس بطرب وما هو غير لطمة على جبين الفن والوطن واسفاف واستخفاف بالعقول والقيم والأخلاق.

ولا شك أن غياب وانفلات الأخلاق بات ظاهرة خطيرة تؤثر بالسلب علي تعاملات بني البشر وتهدم حضارات وثقافات وعادات كنا قد تربينا عليها منذ الصبا والطفولة.

وأن مثل تلك الظاهرة هي من الخطورة بمكان حيث تقضي علي تماسك المجتمع.
 
جميعنا عاش هذه المشكلة الغريبة منذ سنوات ليست ببعيدة بعد ٢٥ يناير حيث زادت يومها حدة الانفلات لدي البعض، بل وأصبح كل من له حق ومن ليس له حق يرتدي قميص الثورة ويعتدي علي المال العام والخاص.
ناهيك عن سعيه لترويع المواطنين وتعطيل مصالحهم من خلال قطع الطرق والتعدي علي المرافق العامة أو التعدي علي الأشخاص بالقول أو الفعل!

والأدهى من هذا كله أن انتشرت ظاهرة السب واللعن بألفاظ خادشة للحياء خاصة بين الأوساط الشبابية في الطرق والميادين العامة بلا أدنى رقابة أسرية أو حتى قانونية اقتباسا من أغاني المهرجانات القبيحة والتي إن سكتنا عليها ستأكل الأخضر واليابس!

فلماذا لا تتحرك الجهات الأمنية لملاحقة هؤلاء الذين يعيثون في الأرض فسادا؟

وعلى صعيد آخر ما زلنا نرى من  يقتادون الكلاب الضالة لترويع المارة تارة أو يعاكسون الفتيات في الشوارع العامة بألفاظ خادشة للحياء تارة أخرى!

بدأت المصطلحات الغريبة التي تحمل الكثير من المعاني السيئة تلوث الآذان وتجرح مشاعر الناس وتنتشر فيما بينهم!

_لا شك أن الوضع أصبح مؤرقًا وأن الحياة في ظل هذه الأخلاق المتدنية أصبحت حياة فاترة تخلو من حرارة الشوق وتتسبب في تنشئة جيل ضائع لا يعي الأخلاق ولا يستطيع التحلي بها. 

مما يساهم في ذلك كثرة المواقع الإباحية والقنوات ذات المضمون الفارغ والصحف الصفراء التي تستحل المحرم وتعمي أبصارًا وتصم آذانًا عن أخلاقيات فاضلة وتدنو بالمستوي الفكري لمتلقي يستقي معلوماته وثقافته من آلات يتحكم بها أشخاص هم أبعد ما يكونون عن الأخلاق.. مؤكدًا ان الأخلاق هي التي توضح سلوك شخصية الإنسان في كل زمان ومكان بغض النظر عن عرقه ولونه وديانته.

ولعل السؤال المتبادر مرة أخرى؟.

أين دور الأسر الرقابي؟ وأين الدور التعليمي؟ وأين ذهبت مراكزنا الثقافية ؟ فهل من عودة راشدة تصحح المفاهيم رحمة بشبابنا المغيب؟ أم أن أغاني المهرجانات الساقطة هي القدوة والمثل؟ لماذا لا نعود بالفن إلى أصالته؟ فهل بيكا وشطا ومحمد رمضان وشاكوش هم الفيصل في تحديد مسار فلذات أكبادنا؟