الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف أثر كورونا على أسعار النفط؟

كيف اثر كورونا علي
كيف اثر كورونا علي اسعار النفط؟

هبطت أسعار النفط بنحو 5% اليوم الاثنين، في الوقت الذي تسبب فيه الانتشار السريع لفيروس كورونا في عدة مواقع خارج الصين في قلق المستثمرين بشأن تأثر الطلب سلبًا.


 ووفقا لما ذكرته قناة العربية كما واصلت الأسهم العالمية تكبد خسائر في الوقت الذي تنمو فيه المخاوف بشأن تأثير الفيروس المستجد، مع قفزة في أعداد حالات الإصابة في إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية.


وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 2.96 دولار بما يعادل 5.1% إلى 55.54 دولار للبرميل.


 ونزل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 2.58 دولار أو 4.8% ليسجل 50.80 دولار للبرميل.


وقال إدوارد مويل محلل السوق لدى أواندا "من المرجح أن يزداد تضرر الطلب إذ ستنمو قيود السفر على الأرجح في الوقت الذي يصبح فيه تفشي فيروس كورونا تهديدا عالميا ولا يتم احتواؤه في الصين فحسب".


وأضاف: "أسعار النفط ستظل عرضة للخطر إذ إن المتعاملين في الطاقة لم يضعوا في الحسبان أن يصبح كورونا وباء".


وتلقت أسعار النفط بعض الدعم بعد أن قال مسؤولون محليون بقطاع الصحة في الصين اليوم إن أربع مقاطعات قلصت إجراءات الطوارئ المتعلقة بالاستجابة للفيروس.


وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قال أمس الأحد إن أكبر مستهلك في العالم للطاقة سيجري تعديلا على السياسة للمساهمة في تخفيف الضربة التي سيتلقاها الاقتصاد من تفشي الفيروس.


تدخل أوبك بلس
وقال رئيس قسم الأبحاث في Equiti Group رائد الخضر، إن الأسواق شهدت توجها حادا جدا نحو الملاذات الآمنة في تعاملات اليوم الاثنين، حيث ابتعد المستثمرون عن أسواق المال.


وأضاف أن الأسواق تظهر البعد العالمي والمخاوف من عدم القدرة على السيطرة على تفشي فيروس كورونا، وأن ينتشر الضرر السلبي، ليطال الدول التي لم تتأثر لحد الآن والتي تعتبر بعيدة عن الفيروس.


وأشار إلى أن أسعار النفط تحاول التماسك، إلا أن المتضرر مما يجري هو الطلب على النفط، حيث لا يمثل العرض أي مشكلة.


وأوضح أن الآفاق السلبية للطلب تتطلب تدخلات إضافية من أوبك وأوبك بلس، في حال لم يتحسن الطلب على النفط.


توقعات معهد التمويل الدولي
كان معهد التمويل الدولي كشف قبل أيام أن تفشي فيروس كورونا ربما يقوض الطلب على النفط في الصين ودول آسيوية أخرى، مما سيدفع أسعار النفط لمزيد من الهبوط قد يصل بها إلى 57 دولارا للبرميل ويلقي بظلاله على آفاق النمو في أنحاء الشرق الأوسط.


وقال جاربيس إيراديان، كبير اقتصاديي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى المعهد "قبل فيروس كورونا، كنا نفترض أن أسعار النفط ستبلغ في المتوسط 60 دولارا للبرميل هذا العام، مقارنة مع 64 العام الماضي. من المرجح بشدة أن نعدل توقعاتنا للعام بأكمله، قد تكون 58 أو 57 بناء على تطورات فيروس كورونا".


تسلط تعليقاته الضوء على المخاوف المتنامية حيال التأثير الاقتصادي للفيروس والتي ستهيمن على اجتماعات مسؤولي القطاع المالي من أكبر 20 اقتصادا في العالم مطلع الأسبوع في الرياض.


وقال إيراديان إن تفشي الفيروس قد يقلص نمو الصين بين 0.5 و0.7 نقطة مئوية. وسيكون لذلك تأثير حاد على أسعار الخام التي هبطت يوم الجمعة إلى 57.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 1442 بتوقيت غرينتش، إذ يكثف تزايد حالات الإصابة الجديدة الضبابية الاقتصادية.


وأضاف "إذا بلغ معدل النمو (للصين) 5%، فسيكون له تبعات كبيرة على النفط. الطلب الصيني على النفط قد يهبط نحو 400 ألف برميل يوميا وقد تخفض الدول الآسيوية طلبها. الزيادة في الطلب العالمي على النفط بشكل عام بدلا من أن تكون 900 ألف برميل يوميا. قد تصبح بين 300 و400 ألف".