معالم مصر السياحية بلون علم الصين!

في بادرة طيبة، تعكس أصالة وحضارة وعراقة ونُبل الشعب المصري، في مؤازرة أصدقاؤه من كافة أنحاء العالم، أثناء المحن، فهذا ليس بالجديد على الشعب المصري، من إظهار مودته خاصة مع حلفائه، والوقوف إلى جانبهم والتعاطف معهم في المواقف العصيبة.

كانت مصر قد أضاءت بالأمس، جميع واجهات المعالم السياحية، سواء بمصر أو في مختلف المحافظات.. حيث غطَّى اللون الأحمر، وهو لون علم الصين، قلعة صلاح الدين بالقاهرة، وكذلك معابد الكرنك بمدينة الأقصر وفيلة في أسوان، وذلك، تعبيرًا عن تضامن شعب مصر مع الصين وشعبها في مواجهة فيروس كورونا.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية، التي قامت بتغطية الحدث، أن البادرة جاءت بناءً على توجيهات من وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني.

يأتي ذلك في الوقت الذي غادرت فيه هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، القاهرة متوجهة إلى الصين، في زيارة لتبادل الخبرات في الإجراءات الخاصة بمواجهة فيروس كورونا المستجد، وأيضًا مرافقة مساعدات طبية للشعب الصيني.

وقالت وزيرة الصحة والسكان، قبيل توجهها للمطار، إن "الوضع الوبائي في مصر مطمئن للغاية، وتم إجراء 1443 تحليلًا لحالات مشتبه فيها حتى اليوم، وأثبت إيجابية حالة واحدة تم التعامل معها ولم تظهر أي أعراض عليها".

وأضافت، أن "باقي الحالات أظهرت التحاليل سلبيتها"، مشيرة إلى إجراء الفحوص اللازمة لـ13 مواطنًا قدموا من العمرة، وثبت سلبية النتائج، بالإضافة إلى 300 حالة جرى إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية.

يأتي ذلك في وقتٍ انتشرت فيه الشائعات في البلاد، عن اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا بين طلاب الجامعات، إلا أن وزارتا التعليم العالي والبحث العلمي، والصحة والسكان، قد نفت، ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن اكتشاف إصابات بفيروس كورونا.

وأكدت الوزارتان أن جميع الجامعات المصرية سواء الحكومية أو الخاصة، بكافة محافظات الجمهورية خالية تمامًا من أي فيروسات وبائية، وشددتا على الشفافية التامة في التعامل مع أي حالات مشتبه بإصابتها بالفيروس والإعلان عنها فورًا، وذلك بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

كما ناشدت الوزارتان جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر ‏معلومات لا تستند إلى أي حقائق.

من كل قلبي: نشكر وزارة السياحة والآثار، المتمثلة في وزيرها الهمام، خالد العناني، الذي استطاع أن يلفت نظر العالم، بل ويجتذب أصدقاء مصر بهذه البادرة الطيبة.. كما أرجو من السادة مثيري  الشائعات، التوقف عن نشر الشائعات في بلادنا، دون التأكد من صحة المعلومة، وتحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، وكذلك التواصل مع الجهات المعنية، أو على الأقل التواصل على المواقع الإخبارية الموثوق بها، وذلك  للتأكد قبل نشر ‏أي معلومة لا تستند إلى أي حقائق.. وذلك رفقًا بالمواطنين، حتى لا نثير الذعر بينهم.. والأهم أن تلك الصفة تتنافى مع صفات هذا الشعب الأصيل.