إبراهيم خليل إبراهيم يكتب: مصرنا تتحدث

أنا المذكورة في كتاب الله الخالد .. أنا أم الحضارة والشقيقة الكبرى للعرب .. أنا قاهرة الغزاة وحاضنة خير الخلف لخير السلف .
كم كانت سعادتي بأبنائي الذين تجمعوا في ميدان التحرير يوم 25 يناير 2011 لأجل المطالبة بالمعيشة الكريمة والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد والبطالة والمحسوبية وردع كل من سولت له نفسه العبث في مقدراتي ومرافقي ومعالمي .
كانت ثورتكم فريدة وسوف يذكر التاريخ إنها ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لأنها انطلقت من الفيسبوك والتويتر وأيضا سوف يذكر إنها الثورة البيضاء والثورة الشعبية لأن الشعب أنطلق وتوحدت الصفوف .
في بداية ثورتكم حاول البعض من أصحاب المصالح إجهاضها والبعض الآخر ركب الموجة ومع الأيام تأكد لكل العالم كفاحكم ونضالكم المشرف ومطالبكم المشروعة .
على قدر سعادتي هذه كان ألمي وغضبى ممن عاثوا في البلاد الفساد وروعوا شعبي .
أسألوا التاريخ عنى .. فكروا في حروف أسمى .. فالميم المجد .. والصاد الصفاء .. والراء الرخاء.
ابني حافظ إبراهيم الذي شرب من النيل وتنسم هوائي وعاش تحت سمائي تحدث بلساني للعالم .. كل العالم :
وقف الخلق ينظرون جميعا
كيف أبني قواعد المجد وحدي
وبناة الأهرام في سالف الدهر
كفوني الكلام عند التحدي
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق
ودراته فرائد عقدي
إن مجدي في الأوليات عريق
من له مثل أولياتي ومجدي
أنا إن قدر الإله مماتي
لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
ما رماني رام وراح سليماً
من قديم عناية الله جنده.
أنا مع التغيير للأفضل والحرية المسئولة والمطالب المشروعة .. ولكن هل أستحق ما حدث من تدمير ونهب وحرق وتصارع ؟ .
أهلي الكرام وأبنائي الثوار .. سوف يذكر التاريخ بالفخر والاعتزاز مطالبكم المشروعة وثورتكم العظيمة وما سطرتموه بشرف وكرامة في صفحات التاريخ .
التوقيع .. مصر