الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تربح والعالم يخسر.. النفط ينهار 25% في أسبوع بسبب كورونا وحرب الأسعار

النفط
النفط

ختمت أسعار النفط الأسبوع المنقضي، كأسوأ أسبوع لها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، متأثرة بتفشي فيروس كورونا وجهود السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، وحلفائها للسيطرة على السوق بمستويات قياسية من المعروض.


وتسبب المزيج النادر من صدمات العرض والطلب في انهيار سوق الخام مع تأهب المنتجين في أنحاء العالم لتخمة نفطية غير متوقعة خلال الأسابيع المقبلة، وقال دانييل يرجين مؤرخ الطاقة الأمريكي "إنها مشكلة حرب أسعار نفط في خضم سوق محاصرة".


ويعد أي تراجع في أسعار البترول في صالح الاقتصاد المصري، حيث يقلل ذلك من نسبة المصروفات الدولارية لاستيراد فارق الاستهلاك عن الإنتاج المحلي، وتفيد اسعار البترول العالمية المواطن العادي، وذلك بسبب إعادة تسعير سعر البنزين في مصر بشكل ربع سنوي، والمنتظر له بداية الشهر المقبل.


وتتجه الأسهم العالمية صوب أسوأ أسبوع لها منذ 2008، وسط عمليات بيع في شتى الأسواق مدفوعة بهلع يؤججه فيروس كورونا المستجد، حيث أصاب الفيروس ما لا يقل عن 138 ألف شخص في أنحاء العالم وأودى بحياة أكثر من خمسة آلاف، معطلا أنشطة الشركات والأسواق والحياة اليومية.


ويضخ كبار منتجي النفط مزيدا من الخام في السوق في وقت يشهد انهيار الطلب، واستأجرت السعودية أكثر من 30 ناقلة خام عملاقة لتصدير النفط في الأسابيع القادمة، مستهدفة على نحو خاص شركات التكرير الكبيرة التي تعالج النفط الروسي في أوروبا وآسيا، في تصعيد على حصص السوق.


وقال غولدمان ساكس إنه أصبح يتوقع فائضا قياسا من النفط قدره ستة ملايين برميل يوميا بحلول أبريل المقبل، في سوق عالمية تستهلك عادة نحو 100 مليون برميل يوميا، وارتفعت الأسعار في معاملات أمس، منتعشة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة ودول أخرى عن خطط لدعم الاقتصادات الآخذة بالضعف.


لكن خام برنت نزل 25% على مدار الأسبوع، في أكبر خسائره الأسبوعية منذ الأزمة المالية العالمية في 2008. فيما ارتفع برنت في آخر تسعير له 63 سنتا ليتحدد سعر التسوية على 33.85 دولار للبرميل.


وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط حوالي 23%على مدار الأسبوع، وهي أكبر خسارة لها بالنسبة المئوية منذ 2008، وارتفع غرب تكساس في أخر تسعير أيضا 23 سنتا ليغلق على 31.73 دولار للبرميل، بعد أن صعد في وقت سابق إلى 33.87 دولار.


واستمدت أسواق النفط والأسهم بعض الدعم اليوم من الآمال في حزمة تحفيز أمريكية قد تخفف الصدمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا.


وقال فيل فلين، المحلل لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو، "ثمة أمل أن كل هذا التحفيز سيجلب الاستقرار للاقتصاد ويخفف بعض بواعث القلق حيال ضعف الطلب ويبقي على أجزاء من الاقتصاد قوية بما يكفي لدعم أسعار النفط".