الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سياسة مناعة القطيع تهدد بريطانيا.. توقعات بوفاة 260 ألف شخص بـ كورونا

سياسة مناعة القطيع
سياسة مناعة القطيع تهدد بريطانيا.. تحذير من وفاة 260 ألف شخص

في الوقت الذي أصبحت الحكومة البريطانية في مرمى الانتقادات بسبب خطة رئيس الوزراء بوريس جونسون بشأن مكافحة فيروس كورونا، والتي اعتمدت على مناعة القطيع ودعوة المواطنين إلى البقاء في المنازل وتجنب التجمعات، حذر علماء من أن هذا الوضع قد يستمر لمدة 18 شهرا أو أكثر خاصة مع توقعات بوفاة أكثر من 260 ألف شخص من هذا الوباء.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير لها، إن مطالبة الحكومة المواطنين بالبقاء في منازلهم للحد من تفشي كورونا، قد يستمر لأكثر من سنة ونصف السنة، في الوقت الذي يسعى العلماء للعثور على لقاح للعلاج من الفيروس.

وطالب رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، المواطنين، أمس الاثنين، بتجنب التجمعات والذهاب إلى الحانات والنوادي والمسارح والمؤتمرات، والعمل من المنازل، للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

كما دعا جونسون أي شخص يعيش مع مصاب بالسعال أو ارتفاع درجة الحرارة، إلى البقاء في المنزل لمدة 14 يوما.

وتوقع كبار العملاء في بريطانيا، أن يموت 260 ألف شخص إذا لم تغير الحكومة مسارها وتشدد من إجراءاتها الاحترازية، مؤكدين أنه من الممكن أن تقلل الحكومة عدد الوفيات إلى أقل من 20 ألف بإبعاد الناس عن بعضها وإتخاذ إجراءات صارمة. 

ولفتت الصحيفة إلى أن المسئولين البريطانيين أدركوا الخطر في الأيام القليلة الماضية، بعد أن شاهدوا الوضع في إيطاليا يخرج عن السيطرة وفشل النظام الصحي في استقبال حالات جديدة، ما أسفر عن وفاة حوالي 2200 شخص وإصابة 28 ألف شخص.

وأكد العلماء أن الوضع في إيطاليا أدى إلى تغيير بريطانيا سياستها ، وبدأ جونسون ينتقل من الخطة القديمة إلى إعلان الحرب على كورونا.

فيما أوضحت الصحيفة البريطانية أن هذا التحول بمثابة اعتراف بأن خطط المسئولين الأصلية للسيطرة على كوورونا، طموحة للغاية، فيما ذكر علماء أمبريال كوليدج، إنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لمكافحة كورونا لكان قد قتل 510 الآف شخص.

ولفتوا إلى أنه إذا كانت الحكومة البريطانية متمسكة باستراتيجيتها للسيطرة على انتشار الوباء بتدابير محدودة مثل العزلة المنزلية لأولئك الذين يعانون من إنفلونزا أو كبار السن، فإن هذا العدد سوف ينخفض ​​إلى النصف تقريبًا أي سيموت نحو 260 ألف حالة.

وأوضحوا أنه إذا تم تطبيق إجراءات أكثر صرامة، بما في ذلك إغلاق المدارس والحجر الصحي في جميع أنحاء البلاد، فسوف تقل أعداد الوفيات على مدار عامين وستصل إلى 20 ألف شخص.

وأكد الباحثون أنه لن تكون هناك نهاية للتدابير والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار كورونا حتى يتم التوصل لـ لقاح.

فقالت أزرا غني، خبيرة الأمراض المعدية، إنهم لا يستطيعون رؤية بريق أمل من الوضع الحالي ما لم يكن بالإمكان صنع لقاح.

وأضافت: "لقد توصلنا لـ سيناريو وضعنا فيه إجراءات مشددة ستسرى لمدة خمسة أشهر حتى الصيف، لذا نحن في انتظار اللقاح بشكل ضروري. والذي نعلم أنه ستم الحصول على في غضون سنة أو أكثر".

وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، دعا أمس، الاثنين، المواطنين إلى التقيد بجملة من الإرشادات الصحية لأجل إبطاء تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19).

وحث جونسون البريطانيين على البقاء في بيوتهم لأربعة عشر يوما، مؤكدا أن عدد حالات الإصابة قد يتضاعف في حال لم يجر اتخاذ الخطوات الضرورية.

وأوصى بالتباعد الاجتماعي والتقليل قدر الإمكان من التواصل بين الناس.

وقال إن الوباء ينتشر بشكل سريع في بريطانيا، ومن المحتمل أن يستمر ذلك خلال الأسابيع المقبلة، وأضاف أن السلطات ستتعامل بشكل مختلف مع التجمعات البشرية.

وصرح بأن السلطات ستحرص على تطبيق الحجر الصحي على المرضى وكبار السن، في نهاية الأسبوع الجاري.

وأكد أن خروج الناس إلى الخارج يجب أن يكون مقتصرا على شراء المواد الضرورية، مطالبا إياهم بتفادي الذهاب إلى الحانات والمطاعم.