الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اللثام.. وسيلة أهالي سيناء للوقاية من الفيروسات

اهالي سيناء
اهالي سيناء

ظهرت الحاجة في ظل ما اجتاح العالم من وباء فيروس كورونا، إلى البحث عن الكمامة للوقاية من الفيروس التاجي، وكان لأهالي سيناء كمامات وأسلحة واقية خاصة بهم مستمدة من التراث السيناوي.

الرجل في بادية سيناء يتلثم حينما يخاف من عدوى (الأنفلونزا ) وكذلك الوقاية من أتربة الهواء ، كما تتميز النساء في بادية سيناء بغطاء الوجه تحت مسميات عدة ومراحل عمرية .

يقول النائب سلامه الرقيعي عضو مجلس النواب وباحث في التراث السيناوي ، أن الفتاه وهى طفلة تبدأ بلبس( الوقاه) وهى غطاء على الرأس واللفظ معناه الوقايه.

ومع بدء البلوغ تبدأ في التلثم (اللثمة )على نصف الوجه الأسفل ومن أعلى الأنف، ثم مرحلة ماقبل الزواج تبدأ بالغمط وعند البعض تسمى (الغمطله) ، وهو إظهار طرف عين واحدة فقط تسمح برؤية الطريق وهى في الأصل اللغوي الغمه (حجب الشيء وعدم وضوحه) والغمام(السحاب المعرف يغم فيعم ) والغمط (إخفاء الحق ومنع الناس اشياءهم ). 

وحينما تتزوج تبدأ في لبس النقاب وهو ليس النقاب الحالي الوافد، ولكن نقاب يتم تفصيله بمعرفة المرأة ليكون ساترا لوجهها وتظهر منه العينين وزينته مخففه ويسمى (منقب أو نقبه أو نقاب أو خمار ).

وأضاف: بعد أن يرزقها الله بأول مولود تبدأ في لبس البرقع وأشكاله متعدده حسب كل قبيلة ومنه تعرف ويختلف بإختلاف البيئات.
ثم يستمر البرقع ومع تقدم العمر يكون خفيف الزينة.

واشار، إلى أن كل هذا يرتبط بلباس المرأة فلايصح اللثام أو النقاب أو البرقع إلا على ثوب ومعه قنعه لتكون ساترة للرأس والجسد لاتصف ولاتشف.

وكل مرحلة عمرية لها وصف ، فلون التطريز الأزرق مثلا على قماش أسود يكون للفتاة قبل الزواج والأحمر يكون للمرأة المتزوجة
والثوب الخفيف في تطريزه يكون للمرأة حينما تتقدم في العمر.

وتلتزم المرأة بالبرقع في الخروج وفي حال وجود ضيوف وفي المناسبات ماعدا واجبات العزاء فإنها تكتفي باللثام والنقاب والخمار. 

ولاترفل المرأة في تلك البادية في الثياب (مرفله )ولكن تجعل حزاما (نطاقا)على وسطها تشد به ثوبها ومن وراءه ساترا من قماش خفيف يسمى قناع لونه في الغالب أسود. 
 
وقال ان كل ماسبق عادة جرت بين الناس (لعلها تتحول إلى شرف عبادة لأنها توافق الشرع في كثير منها)في تلك البقعة وتتشابه مع غيرها في البوادي العربية مع إختلاف المسميات والأنماط، ومجمل ذلك أن الحياء هو الذي يحكم تلك الملابس من حيث الإلتزام أو التفلت.

وقديما قال الشاعر في إمرأة سقط برقعها دون إرادة منها فوضعت يديها على وجهها لكي لايراه أحد :
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه ..حتى توارت واتقتنا باليد.