الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا نفعل للتخلص من وباء كورونا ؟ .. الإفتاء تقدم الحلول والنصائح

ماذا نفعل للتخلص
ماذا نفعل للتخلص من وباء كورونا؟

أوضح الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ما يحدث الآن من إنتشار لفيروس كورونا المستجد هو قدر من الله - سبحانه وتعالى- فهو خلق خلقه كيفما يشاء ويبتليهم بما يشاء؛ فالخلق خلقه والملك ملكه والأمر أمره.


واستشهد " العجمي" في إجابته عن سؤال: " هل دعوات الاستغفار والتكبير كافية لرفع وباء كورونا، وهل يعد إعتراض على قضاء الله؟"  بقوله- تعالى-: " لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ"، ( سورة الأنبياء: الآية ٣٢).


واستدل أيضًا عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء اليوم  على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" بقوله - تعالى-: " إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ " ، ( سورة الحج: الآية ١٨)، وبقوله - صلى الله عليه وسلم-: " ما أنزل الله عز وجل داء، إلا أنزل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله"، رواه أحمد عن عبد الله بن مسعود، وأخرجه ابن حبان في صحيحه.

إقرأ أيضاً:

المصافحة بالأيدي سنة تغفر الذنوب.. فهل تركها بسبب كورونا إثم؟.. الأزهر يجيب

ونبه أمين الفتوى أنه على المسلم أن يكون واعيًا متبصرًا  في مثل هذه الظروف ويأخذ بالأسباب، مشيرًا: الأخذ بالأسباب طاعة لله وتركها معصية له - عز وجل-.


وأضاف أن الاعتماد على السبب وحده دون النظر إلى المقدر والمؤثر أمر خطير أيضًا،؛ فعلى المسلم أن يأخد بالأسباب المادية من الاحتراز واتباع سبل الوقاية من عدم الاختلاط بالناس خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والبعد عن أي تجمعات حيث لا ينتشر هذا الوباء بين الناس.


وواصل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الإنسان بذلك يحمي نفسه ويحمي من حوله من أهله وأبناء وطنه، مبينًا أن هذا من سبل تفكير العاقل.


وأشار  الشيخ عبد العجمي إلى  أن الشرع الحنيف قد حث على ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: " لا ضرر ولا ضرار" ، كما أن  الشريعة لم تأتى للناس بالضرر بل أمرت بإزالته، وعليه: فعلى الإنسان أن يتجنب أماكن الاختلاط إلا لقضاء ضرورة ماسة من شراء دواء أو غذاء ويتكلف في ذلك سبل الاحتراز والوقاية.


ونوه أمين الفتوى: " كذلك يتبع المسلم الأسباب المعنوية من الإستغفار والدعاء والتضرع إلى الله - عز وجل- والتوسل إليه بأن يرفع هذا الوباء عنا، فالله- سبحانه وتعالى- يقول: " ادعوني استجب لكم" ، ويقول أيضا " وإذا سألك عبادى عني فأني قريب أجيب دعوة الداعي" ، و قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: " الدعاء هو العبادة" .


من جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن أي دعوة لتجمع المواطنين الآن في الشوارع وفي أي مكان وتحت أي شعار وبأي ذريعة هي دعوة خبيثة وحرام شرعًا ولا يراد بها وجه الله.


وشددت الدار على أن الالتزام بما تقرره السلطات المختصة لحماية الناس من الأوبئة والأمراض واجب شرعي ووطني، ومن يخرج عن هذه الإجراءات تحت أي ذريعة آثم شرعًا. 


كما انتشر على صفحات الفيسبوك منشور به بعض آيات من القرآن كدليل على أن فيروس كورونا منشور فى القرآن واستخدم صاحب المنشور بعض آيات القرآن ليثبت صحة كلامه.


ونوهت دار الإفتاء المصرية، أن هذا تدليس على القرآن وتحريف لمعنى آيات الله عز وجل.


وتابعت: نحن نؤمن بأن الله عز وجل أمرنا بالأخذ بالأسباب والتوكل على الله والدعاء، منوها أن علاج هذا الأمر هو اتباع التعليمات الصحية من وزارة الصحة


جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية حددت أربع وصايا حول الوباء المنتشر حاليًا في العالم بما يسمى بفيروس كورونا وهى: 

1- ينبغي على المسلم أن لا يصيبه الخوف والهلع الشديد من الابتلاءات التي قد تصيبه أو تصيب من حوله، بل عليه أن يتحلى بحسن الظن بربه وخالقه سبحانه، ويعلم علم اليقين أن الله عز وجل سوف ينجينا من هذا البلاء.

 

2- إذا أصاب المؤمن شيء من هذا البلاء فعليه بالصبر والأخذ بأسباب العلاج، وليعلم أن صبره على هذا البلاء سيكون سببًا لتكفير السيئات ورفع الدرجات.

 

3- شأن المسلم في أوقات البلاء والمحن أن يكون دائم الذكر والدعاء، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بقول: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» ثلاث مرات صباحًا و مساءً، فإن من قالها لا يصيبه شيء من البلاء إن شاء الله.

 

4- على المسلم أن يأخذ بأسباب الوقاية والسلامة الصحية المتبعة لدى الجهات المعنية، فهذا من باب الإحسان، يقول تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195].