اضطرت عجوز بريطانية في الخامسة والسبعين من عمرها إلى توديع عائلتها عبر الهاتف أثناء تواجدها في قسم الحالات الحرجة بأحد المستشفيات بمقاطعة "سافولك" الواقعة شرق إنجلترا، بعد أن تدهورت حالتها الصحية جراء إصابتها بفيروس "كورونا"، الذى أودى بحياتها في نهاية المطاف.
وأفاد تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم، الخميس، بأنه تم إدخال المريضة "جين جاي" إلى المستشفى الأسبوع الماضي، ولم يتم السماح سوى لنجلها "أليكس"، البالغ من عمر 52 عامًا، بزيارتها، لكن الأطباء حذروه في وقت سابق من الأسبوع الجاري بأنه لا يوجد أمل في تعافيها من المرض.
اقرأ أيضًا:
وطلبت "جاي"، وهي أم لثلاثة ولديها خمسة أحفاد، سماع صوت ابنتيها عبر الهاتف لتوديعهما.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن إحدى أحفادها، وتُدعى "مولي جاي"، قولها إن أفراد العائلة لم يتمكنوا من معانقة الجدة وتوديعها بالشكل اللائق، وكذلك لم يتمكنوا من أن يعربوا عن حبهم لها للمرة الأخيرة وجهًا لوجه، مؤكدة على أن العائلة بأكملها في حالة صدمة.
واضطر "أليكس" نجل المريضة إلى ارتداء ملابس واقية عندما قام بزيارتها قبل وفاتها؛ وأشار إلى أن الأطباء قرروا عدم السماح سوى لشخص واحد فقط بزيارة والدته، التي كانت تعاني من مشكلة صحية كامنة في الرئة، مضيفًا أنه زارها ثلاث مرات أثناء تواجدها بالمستشفى.
وأكد أن والدته ظلت متماسكة حتى بعد إبلاغ الأطباء لها بعدم وجود أمل في تعافيها، لافتًا إلى أنه وعائلته كانوا يعتقدون في البداية أنها تعاني من عدوى في الصدر عند نقلها إلى المستشفى، لكن سرعان ما ساءت الأمور.
وأضاف أن والدته كانت أول مريضة بـ"كورونا" تموت في تلك المستشفى؛ وحث المواطنين على الالتزام بالإرشادات والبقاء في منازلهم لوقف انتشار العدوى.