انتقاما من الصين بسبب انتشار كورونا.. ضربة أمريكية جديدة لهواوي

وافق كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، على إجراءات جديدة لتقييد قدرة شركة هواوي "Huawei" الصينية، على شراء الرقائق الإلكترونية الأمريكية، وفقا لمصادر مطلعة على الأمر، في وقت يصعد فيه البيت الأبيض انتقاداته للصين بسبب فيروس كورونا المستجد.

ووفقا لما ذكرته وكالة "reuters"، تأتي هذه الخطوة مع تزايد توتر العلاقات بين واشنطن وبكين، ويتبادل الجانبان انتقادات لاذعة بشأن من هو المسؤول عن انتشار الفيروس التاجي وتصاعد انتقامي بسبب طرد الصحفيين من البلدين.

وبموجب هذا التغيير، سيطلب من الشركات الأجنبية التي تستخدم معدات صناعة الرقائق الأمريكية، الحصول على ترخيص أمريكي قبل توريد رقائق معينة إلى Huawei، وذلك بعد إدراج شركة الاتصالات الصينية في القائمة السوداء الأمريكية العام الماضي، مما حد من موارد الشركة.

وقال أحد المصادر: "إن تغيير القانون يهدف إلى تقييد بيع الرقاقات المتطورة لهواوي وليس أشباه الموصلات القديمة المتاحة على نطاق واسع".

ومن غير الواضح ما إذا كان الرئيس "دونالد ترامب"، الذي بدا معارضا للاقتراح خلال الشهر الماضي، سيوقع على تغيير القانون أم لا.

ويعتمد معظم مصنعى الرقاقات على المعدات التى تنتجها الشركات الأمريكية، فإن التغيير سيمثل توسعا في سلطة مراقبة الصادرات التي قال بعض خبراء التجارة، إنها ستثير غضب حلفاء الولايات المتحدة.

وجاء هذا القرار عندما اجتمع مسؤولون أمريكيون من وكالات مختلفة واتفقوا يوم الأربعاء، على تعديل قاعدة المنتجات الأجنبية المباشرة، التي تخضع بعض السلع الأجنبية الصنع، القائمة على التقنية أو التكنولوجيا أو البرمجيات الأمريكية، للوائح الأمريكية، حسبما قالت المصادر.

وإذا وافق ترامب على هذا الإجراء، فقد يوجه ضربة قوية إلى ثاني مصنع للهواتف الذكية في العالم، وإلى شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية، وهي منتج رئيسي للرقائق لوحدة Huawei HiSilicon، وكذلك أكبر صانع للعقود في العالم.