أكد الدكتور عمر أبوالعطا، مسئول برامج الترصد والاستعداد والاستجابة بمكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، إن الاستجابة الجيدة بمصر خلال الأسابيع القادمة ستسهل من السيطرة على انتنشار الفيروس.


وقال أبو العطا - خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته منظمة الصحة العالمية، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" ، لعرض النتائج والتوصيات الرئيسية لبعثة المنظمة في مصر بخصوص جائحة فيروس كورونا "كوفيد- ١٩" - إن الإجراءات الاحترازية والوقائية التى تتخذها مصر تتم في وقت متزامن للحصول على الغرض المطلوب منها، مضيفا أنه كلما أمكن الالتزام بالاجراءات الاحترازية، سواء على نطاق الدولة أو على النطاق المجتمعي أو المنشآت الصحية في تفعيل الخطط بناء على المراحل المنصوصة في الخطة حينئذ ستنخفض معدلات الإصابة، وأنه إذا اتبعنا الاجراءات تستطيع مصر رسم المنحنى الوبائي الخاص بها وتحديد مصيرها.


وحول اعتماد المنظمة الأدوية التى يمكن تجريبها على الحالات المصابة في العديد من الدول، قال "إن هناك نوعين من الأدوية مطروحة وأدوية تم الموافقة لها لمعالجة أمراض أخرى وأدوية لم يتم الموافقة عليها، ونحن نعمل دراسات وأبحاث للتأكد من مدى فاعلية الدواء" ، مشيرا إلى أن مصر إحدى الدول التى وافقت على المشاركة في الاجراءات والاختبارات السريرية، موضحا - في الوقت ذاته - أنه حتى الآن لا يوجد دواء محدد لعلاج مرض "كورونا" .
وفيما يتعلق بمعدل الوفيات والإصابات في مصر، قال مسؤول برامج الترصد، " نحن على اتصال مباشر مع وزارة الصحة ويصلنا تقارير يومية عن حالات الإصابة ، فضلا عن البيانات الخاصة بهم" ، موضحا أن نسبة 90% من المصابين تتراوح أعمارهم ما بين 20 عاما إلى 80 عاما، ومتوسط العمر 46 عاما، وحالة عامان، وإن هناك حالات تبلغ 90 عاما، مبينا أنه تم الإبلاغ عن حالات "كورونا " في الأقصر وأسوان اللتان كانتا بداية لدخول الحالات من الخارج إلى مصر.


وردا على وجود خريطة رقمية وطنية لمستشفيات تقبل حالات الإصابة بالفيروس، وقائمة بالذين لا يقبلون..وحالات رفضتهم المستشفى، وخدمة سيارات الإسعاف، قال إن هناك مستشفيات لحالات الاشتباه وهي : مستشفيات الحميات بجميع المحافظات؛ وإنه إذا تم تأكيد الحالة عن طريق المعمل يتم تحويلها إلى مستشفيات العلاج وهي موزعة على النطاق الجغرافي داخل مصر، موضحا أن الخطة التى وضعتها الوزارة قائمة على مراحل ، وإنه في كل مرحلة يتم ضم العديد من المستشفيات فيما تقتضيه هذه المرحلة من أرقام وأعداد المصابين، مضيفا أنه في حالة رفض المستشفى استقبال الحالة فعليه التواصل مع الجهات الحكومية للابلاغ لضمان أخذ حقه من العلاج، كما أن خدمة سيارات الإسعاف من ضمن المنظومة التى وضعتها الوزارة للتعامل مع الأزمة.


ونوه بأن مصر من أول الدول التى تواصلت مع منظمة الصحة العالمية ولديها مخزون يكفيها لاجراء العديد من التحليلات.
وفيما يتعلق بارتفاع نسبة الإصابات ..وعما إذا كانت مصر من أكبر الدول في معدلات الشفاء، أوضح أن معدلات الوفاة في مصر 6.5%، وأنه ليس هناك علاج محدد تم اعتمادة لعلاج "كورونا" ، مشيرا إلى أن كل الدول تنتهج اجراءات بناءً على خبراتها في التعامل مع الدولة، مؤكدا أن الوزارة أبدت استعدادا جيدا للمشاركة في التضامن لإجراء التجارب السريرية ، وأن مصر أعلنت موافقتها للمشاركة في هذه الاختبارات. 


وبخصوص فيروس "هانتا " بالصين، أوضح أنه فيروس قديم وليس جديدا، ولا ينتقل من إنسان لإنسان، بعكس كورونا، مشددا على أن فيروس كورونا اجتاح 202 دولة. 
ع ج / ا م ه