الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة حب أنجلينا جولي لأفريقيا.. كيف خطفت القارة السمراء قلب النجمة العالمية

أنجلينا جولي فى أفريقيا
أنجلينا جولي فى أفريقيا

قارة سمراء تخطف قلوب المحبين إليها حيث شعبها المسالم النقي الطيب الذي يرغب فى عيش حياته بسلام وأمان لا يسعى بثروات زائفة أو دنيا غانية ولكن يعيش لتبقي ذكراه الطيبة فى نفوس الناس، هى قارة أفريقيا التى خطفت قلب الممثل العالمية أنجلينا جولي.

أنجلينا جولي احبت أفريقيا بل وقامت بالعديد من الزيارات إلى دولها، وتبرعت من أجل النهوض ببعض مناطقها التى تعانى الفقر والجوع وعدم وجود مأوى بها، لم يقف حب أنجلينا لأفريقيا عند ذلك الحد بل وأنها قامت بتبنى طفلة أثيوبيا وأيضا إنجاب طفلها الاول فى ناميبيا.

قصة أنجلينا مع أفريقيا بدأت من مخيمات اللاجئين وتبنيها لهذه القضية هذا بالإضافة إلى توليها منصب المبعوث الخاص لمفوضية شؤن اللاجئين، حيث تبرعت جولى بمليون دولار لمنكوبي دارفور في السودان ، كما أنها سوف تنشئ في القريب العاجل عيادة طبية في أثيوبيا من أجل مكافحة مرض الإيدز.

على الرغم من قيام أنجلينا جولى بالعديد من الزيارات إلى مخيمات اللاجئين إلا أنها تصر على دفع نفقات سفرها من جيبها الخاص، حيث زارت جولي أكثر من عشرين دولة، بينها لبنان والكونغو، ولاجئي الصومال في كينيا، كما أنها زارت الصومال وتنزانيا وسيراليون والسلفادور ودارفور وغيرها من المناطق المنكوبة وبصحبتها شاحنات بها ملايين الدولارات ومختلف أنواع الطعام والغذاء والأدوية.

"الأمل والحلم هو أنه في المرة القادمة التي يحدث فيها ذلك ، من المعروف أنه إذا أساءت إلى المرأة ، إذا اغتصبت النساء ، فستكون مسؤولًا عن أفعالك ستكون هذه جريمة حرب ولن تفلت من العقاب" هذه الكلمات وجهتها أنجلينا جولى للمعتديين على النساء فى بعض الدول الافريقية وذلك على هامش زيارتها  فى ٢٠١٣ كمبعوث خاص لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.

زيارة أنجلينا جولى للكونغو ورواندا كانت بصحبة وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، حيث التقت بالنساء والفتيات اللاتى تعرضن لاعتداءات جنسية.

وأثناء سفرها إلى السودان وتشاد في مطلع العام 2007، تأثّرت جولي تأثرًا شديدًا بما شاهدته لدرجة دفعتها مع شريكها الممثل براد بيت إلى التبرع بمبلغ 1 مليون دولار لكل من المفوضية ووكالتين أخرتين لدعم عملها في مساعدة الملايين من الأشخاص المتضررين من الأزمة الدائرة في إقليم دارفور بالسودان.

وقد علّقت جولي على الوضع بقولها: ”من الصعب دائما رؤية أشخاص وعائلات محترمة وهم يعيشون في مثل هذه الظروف الصعبة“،

وقد ناشدت جولي المجتمع الدولي لبذل المزيد لمساعدة النازحين والأشخاص المحتاجين، على غرار النداء التي أطلقته عندما قامت بزيارة سوريا والعراق في أغسطس 2008 للفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية هناك والدعوة إلى دعم المفوضية وشركائها.

فى ٢٠١٥ ظهرت أنجلينا جولي في قمة الاتحاد الأفريقي في جنوب أفريقيا كمبعوث خاص للأمم المتحدة بشأن قضايا اللاجئين، حيث تحدثت خلال تلك القمة عن الاغتصاب كسلاح في الحرب وطلبت من الممثلين الأفارقة دعم حقوق المرأة.

وقالت جولي: "هناك وباء عالمي من العنف ضد المرأة - سواء داخل مناطق الصراع أو داخل المجتمعات التي تعيش في سلام - ولا يزال يُعامل باعتباره جريمة أقل وأولوية أقل، ويعني الإفلات شبه التام من العقاب الموجود في جميع أنحاء العالم فيما يتعلق بالجرائم ضد النساء في مناطق النزاع على وجه الخصوص ، أننا نشهد المزيد والمزيد من الجماعات المسلحة تتحول إليه كسلاح مفضل، حيث تتحمل النساء والفتيات العبء الأكبر من المتطرفين الذين يستمتعون بمعالجة لهم بربري ".

أما فى عام ٢٠١٧، احتفلت المبعوثة الخاصة لمفوضية شؤن اللاجئين، أنجلينا جولي بيوم اللاجئ العالمي لعام 2017 بزيارة المراهقات اللاجئات في نيروبي، والتقت  جولي بحوالي 20 مراهقة غير مصحوبة أو مفصولة عن ذويها وهن يعشن حاليًا في البيت الآمن التابع لمنظمة هشيما في كينيا ويشاركن في برنامج تمكين الفتيات.

ووفقا لما نشرته لمفوضية شؤن اللاجئين فإن الفتيات فرن من العنف الشديد أو الاضطهاد في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان والصومال وبوروندي ورواندا. وعانت معظمهن من العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس الذي حرمهن من طفولتهن.

وقالت أنجلينا جولي حينذاك : ”تشكل النساء والأطفال نصف عدد اللاجئين والنازحين. وطريقة تعاملنا معهن يعتبر مقياسًا لإنسانيتنا كدول. وفي يوم اللاجئ العالمي، أطلب فقط أن يرى الناس ألم ومعاناة الفتيات كهؤلاء. فهن لم يضطررن فقط إلى الفرار من العنف الشديد أو الاضطهاد وفقدان كل شيء ورؤية أفراد عائلاتهن يُقتلون، بل اضطررن أيضًا إلى مواجه الكثير من سوء المعاملة والتعصب والصعوبات. إنهن يبذلن كل جهدهن للمضي قدمًا مع القليل من الدعم لمحاولة عيش حياة كريمة على الرغم من كافة العقبات المستحيلة. وقد شرفني إمضاء اليوم معهن“.

كانت تلك الزيارة الثالثة التي تقوم بها أنجلينا جولي إلى كينيا، التي تستقبل حوالي 491,000 لاجئ من البلدان المجاورة كالصومال وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وبلدان أخرى في المنطقة.

كما زارت مؤخرا أنجلينا جولى فى بداية هذا العام أثيوبيا مع أربعة من أطفالها ، شيلوه ، زاهارا ، وتوائم ، نوكس وفيفيان حيث قضت أنجلينا مع أسرة ليلة رأس السنة في المنطقة.

لدى أنجلينا جولي ٧ أبناء منهم أربعة أولاد بالتبني، ويعتبر مادوكس تشيفن أول أولاد أنجلينا، وهو من كمبوديا  وقد تبنته أنجلينا في ١٠ مارس ٢٠٠٢، وتعتبر زهرا مارلي ابنة أنجلينا الثانية بالتبني، وهي أثيوبية ولدت في 8 يناير 2005، وقد سمتها أمها عند ولادتها Yemsrach وقد تبنتها أنجلينا من ملجأ آفاق واسعة للأطفال الموجود في أديس أبابا، وبعد عودة زهرا مع أنجلينا إلى الولايات المتحدة تم وضعها على الفور المستشفي بسبب العطش وسوء التغذية.

كما ولدت أنجلينا أول أولادها شايلوه نووفل في 27 مايو 2006، في عملية ولادة قيصرية في ناميبيا. وقال بيت أن ابنتها شايلوه ستحصل على جنسية ناميبيا.

ورجحت أنجلينا أن تبيع صور ابنتها، وبلغت إيرادات مبيعات الصور في مجلة الناس حوالي 4.1 مليون دولار أمريكي، بينما بلغت إيرادات مجلة مرحبا 3.5 مليون دولار أمريكي. كل هذه الملاين من الدولارات أعطتها أنجلينا لدار رعاية أيتام زهرا. وبعد شهرين من ولادة شايلوه تم صُنع هيكل من الشمع لها في متحف مدام توسو في نيويورك. وكان أول هيكل من الشمع لطفل.

وتبنت أنجلينا ولدها الثالث باكس ثين من فيتنام، وهو في الثالثة من عمره، وقد ولد في 29 نوفمبر 2003، ثم أنجبت أنجلينا توأمًا أحدهما ولد، والأخرى فتاة في مدينة نيس في فرنسا في 12 يوليو 2008، كما كما تبنت أنجيلينا طفلها السابع والذي يدعى موسى من مخيم اللاجئين السورين في تركيا، حيث تعلقت أنجلينا جولي بموسى منذ اللحظة الأولى التي رأته فيها، حيث هرعت إليه لاحتضانه طويلًا بشكل أثّر في جميع الحاضرين، ثم أبقته إلى جوارها طوال فترة بقائها في المخيم. موسى سيكون الطفل السابع في عائلة أنجلينا وبراد، إلى جانب أطفالهما الستة الآخرين، وقد حصلت أنجلينا على رعاية الطفل بعد ما توفي والده في الحرب الدائرة في سوريا.