نجاح ساحق أم فشل ذريع.. الصين توقف تجارب أدوية لعلاج فيروس كورونا

قال أحد كبار الخبراء في أمراض الجهاز التنفسي إن جهود الصين لإيجاد علاجات لفيروس كورونا المستجد يعيقها الافتقار إلى المرضى للتجارب السريرية حيث تمت السيطرة تدريجيا على تفشي الفيروس، حسبما ذكرت قناة "الحرة".

ونقلت صحيفة "تشاينا ساينس ديلي" عن تشونج نان شان الذي يرأس فريقا يقدم النصح للحكومة حول الأزمة الصحية قوله إن السجلات العامة تظهر أنه تم سحب أو إنهاء 45 تجربة قبل الموعد النهائي للتسجيل في منتصف أبريل الذي حددته بكين لمثل هذه الأبحاث، وأن السبب الأكثر شيوعا وراء ذلك هو نقص المرضى.

وقال "إن الكثير من الدراسات ألغيت لأن أحدا لم يتوقع أن تسيطر الصين على الوباء بهذه السرعة، والآن لا توجد فرصة لإجراء أبحاث سريرية أو علاجية واسعة النطاق في الصين."

لكن ذلك يأتي في نفس اليوم الذي أجرت فيه مدينة ووهان الصينية مراجعة وتعديل لبيانات عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، وعدد الوفيات جرائها.

وارتفع العدد الإجمالي للحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا في مدينة ووهان بمقدار 325 حالة، ليصبح الإجمالي 50333 إصابة. فيما أصبح عدد الوفيات جراء كورونا في ووهان 3869، بعد تسجيل 1290 وفاة.

من جانبه علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التحديثات الصينية قائلا: إن الصين أعلنت للتو مضاعفة أعداد ضحاياها من وباء كورونا، وأضاف في تغريدة على تويتر أن الأرقام أعلى بكثير من ذلك الإحصاء المعلن، وأعلى بكثير من الولايات المتحدة ولا تقترب منها حتى.

وأبلغت الصين عن 26 إصابة جديدة يوم الخميس، 15 منها من الخارج، ما رفع عدد الأشخاص الذين لا يزالون يتلقون العلاج إلى 1,081.

وقد تم تسجيل إجمالي 82367 حالة في البلاد منذ تحديد التفشي لأول مرة في ووهان في نهاية ديسمبر .

وقالت الصحيفة إن تجربتان من هذه التجارب السريرية تختبر فعالية العقار المضاد للفيروسات ريمديسيفير.

وبدأ الباحثون في ووهان تجارب على الدواء، الذي تنتجه شركة جيلياد الأميركية في الأصل كعلاج للإيبولا، باستخدام مجموعتين من الناس، واحدة بأعراض خفيفة إلى معتدلة والأخرى بالتهابات أكثر خطورة.

وبدأت الدراستان في فبراير وكان من المقرر الانتهاء منهما يوم 27 أبريل، بيد أنه تم الأربعاء تعليق تجربة الأعراض المعتدلة بينما تم إلغاء تجربة الأعراض الشديدة .