قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وباء الشائعات أخطر من فيروس كورونا.. قوانين وعقوبات ومراكز رصد لمحاربة انتشارها وردع مروجيها.. وخبراء: تقوض جهود الدول وتزرع الشك في نفوس المواطنين.. وتهدف لزعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي

شعار مركز رصد الشائعات التابع لجامعة الإسكندرية
شعار مركز رصد الشائعات التابع لجامعة الإسكندرية

* الولايات المتحدة تخصص موقع"سنوبز" لتناول الشائعات التى تضرب المجتمع الأمريكى بشكل يومي

* مصر تصدر قانونا لمكافحة الجرائم الإليكترونية

* الإمارات تقر قوانين رادعة للحد من انتشار الشائعات

* الرئيس ترامب يرد على مروجي الشائعات بنفس طريقتهم

أظهر فيروس كوروناالمستجد المعدن الأصيل لكثير من الشعوب حول العالم، بالتكاتف الذي ظهر بين جميع طبقات المجتمع ومساندة المواطنين بعضهم البعض بل والتعاون بين الدول وبعضها، كما أبرز هذا الوباء حقيقة التلاحم بين الحكومات والقادة من جهة وبين أبناء الوطن الواحد من جهة أخرى من خلال الكثير من القرارات المساعدة التي اتخذها الرؤساء ورؤساء الوزراء والملوك بما أوضح إنسانية مواجهة الموقف.

ورغم هذا الجهد إلا أن هناك الكثير من كتائب الذباب الإليكتروني التي تسعى دائما لهز صورة الإنجازات، وتشويه المواقف الإنسانية للجميع، من خلال اللعب بأدمغة المواطنين من خلال حسابات مزيفة تبث الكراهية وتهون من حجم الإنجازات، ولكل ما هو في صالح الوطن والمواطنين، واقتنصت هذه الكتائب فرصة جهل الكثيرين لحقيقة فيروس كورونا وشوهت كل شيء بل حاولت إخافة المواطنين أو دفعهم إلى الهلاك عن طريق حثهم على التجمع في أوقات الحظر والنزول للمسيرات في بعض المدن والتكالب على السلع الأساسية بحجة نقصها.

ولم يخل مجتمع حول العالم من هذه الكتائب الإليكترونية والذباب الإليكتروني والتي تنخردائمافي جسد الأمة وتنتهز أي موقف لتحقق مكاسب سياسية على حساب صحة المواطنين ونجاتهم من وباء كورونا الخطير والانتقام من خصومهم.

وقت المسؤولين

الانتشار السريع لسلاح الأكاذيب فى العالم الافتراضى أصبح له تأثير كبير فى أى مجتمع، لما يثيره من البلبلة بين جموع الناس، وهو ما يجعل المسئولين ينشغلون بكيفية الرد على تلك الشائعات والبحث عن مسببات ومصادر هذا الوباء وطبيعة انتقاله السريع من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، ومحاولة التوصل إلى حلول وإجراءات صحيحة جذرية لصد تأثيرها كأى خطر يهدد الأمن المجتمعى، بدلًا من التفرغ والتركيز فى الأزمة .المصاحب لها الشائعة

والأمثلة فى هذه الجزئية كثيرة ولا حصر لها، ولعل آخرها ما يتعرض له العالم حاليًا من جراء فيروس كورونا الذى يشكل خطرًا كبيرًا يهدد كل البلدان بلا استثناء، فنحن هنا فى مصر على سبيل المثال، ومنذ بدء الحديث عن هذا الفيروس وتحولت منصات "التواصل الاجتماعي" إلى مادة خصبة لمروجى الشائعات، لدرجة أن أصبح في كل دقيقة يظهر شائعة جديدة فى هذا الاتجاه، مما أثار حالة من البلبلة بين جميع الأوساط.


ويعد هذا أخطر ما نتعرض له الآن، لأن الوصول إلى مرحلة الرعب نفسه يصل بنا إلى نتائج سلبية تهدد الأخضر واليابس، فبدلًا من العمل بجدية على مواجهة هذا الخطر وتعلم كيفية تفاديه ومواجهته حال تعرض أى فرد للفيروس نساعد فى نشر الأكاذيب والشائعات المغرضة.

جهود شعبية محمودة

وهناك بعض البلدان بدأت تشهد ظاهرة إيجابية بوجود منصات تحارب المحتوى الكاذب أو المضلل فى مصر والأردن وغيرها من البلدان، عن طريق المقارنة بين المحتوى الذى تم تزييفه أو تحريفه والمحتوى الأصلى سواء كان خبرًا مكتوبًا أو صورة أو فيديو.

ورغم ما توفره منصات التواصل الاجتماعى لتوثيق حسابات المستخدمين كما يحدث مع المشاهير ونجوم المجتمع والعلامات التجارية الكبرى من خلال وضع علامة زرقاء بجوار اسم المستخدم أو الصفحة فى إشارة إلى إضفاء نوع من المصداقية إلى هذا الحساب، إلا أن العلامة الزرقاء فى كل من فيسبوك وإنستجرام وتويتر لم تنجح حتى الآن فى حل مشكلة خلل المعلومات ونشر المعلومات المغلوطة.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك عدة أدوات أخرى أثبتت فعاليتها فى تقصى صحة المحتوى المنشور على الإنترنت سواء كان نصًا أو صورة أو فيديو.. وأول خطوات تقصى دقة المحتوى هو معرفة من يقف وراءه.

موقع مساعد

يتيح موقعcrowd tangleالتعرف بسهولة على من يعيد نشر خبر معين وحجم التفاعل معه عبر الدخول إلى الموقع واختيارCHROME EXTENSIONواتباع الخطوات لتحميله وتثبيته على متصفحك الخاص.

ويمكن للمستخدم تتبع رابط ما، عبر الدخول على هذا الرابط والضغط على علامةcrowd tangleفى المتصفح، لتظهر عبر شاشة أخرى كل من يعيد نشر هذا الرابط سواء كان حساب شخصى أو صفحة أو مؤسسة، مع إظهار إحصائيات أيضًا عن حجم وطبيعة التفاعل على كل حساب.

اقرأ أيضا:

غدا انطلاق رحلة جوية لإعادة العالقين المصريين من اليونان وصربيا والمجر

سفير مصر بــ كندا يشكر العالقين قبل عودتهم للقاهرة.. تعرف على الأسباب

وكالة لإبراز صورة أمريكا

وفى الولايات المتحدة، وصل الأمر إلى استخدام المنصات الإعلامية المناهضة لترامب، وكذلك مواقع التواصل الاجتماعى لكل ما هو كاذبإلى حد اتهامه بالخيانة تارة، وإثارة الانقسام داخل المجتمع وتأجيج العنف فى البلاد تارة أخرى، ففى أعقاب الهجوم على أحد المعابد اليهودية فى شهر ديسمبر الماضى، أطلق مروجو الشائعات سهام الانتقاد إلى الخطاب الذى يتبناه ترامب، معتبرين إياه المسؤول الأول والرئيسى عن أحداث العنف التى تشهدها البلاد بين الحين والأخر، وهو ما ساهم فى خلق حالة من الصراع غير المسبوق بين البيت الأبيض، من جانب، والإعلام من جانب أخر، سعى من خلاله ترامب لمحاربة ناشرى الشائعات والأخبار المغلوطة بنفس السلاح، من خلال مخاطبة المواطن الأمريكى مباشرة، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر".

ولم يكتفى ترامب بالرد على الأخبار الكاذبة، وإنما أطلق رسالة صريحة لكافة المنصات الإعلامية، مفادها أن هناك حاجة ملحة لتحقيق ما أسماه بـ"الانضباط الإعلامى"، مؤكدا الحاجة إلى تأسيس وكالة حكومية من شأنها إظهار صورة "أمريكا العظيمة" التى يدحضها الإعلام بين الحين والأخر بأخباره المغلوطة التى تستهدف الإدارة.

شائعات حول كورونا لزعزعة الاستقرار السياسي

وامتدت هذه الشائعات إلى العديد من المناطق والدول حول العالم، وعلى رأسها الدول الكبرى، والتى جعلت حرية التعبير بمثابة مبدأ لها، لتصبح الحرية غير المسئولة التى يتبناها البعض سببا رئيسيا فى زعزعة استقرارها السياسى والاقتصادى.

ولعل التأثير السلبى للشائعات دفع العديد من بلدان العالم، لتكريس مواقع متخصصة لإبراز الحقائق، من بينها الولايات المتحدة، والتى تمتلك موقع يدعى "سنوبز"، يتناول الشائعات التى تضرب المجتمع الأمريكى، ويقوم بتفنيدها وإظهار الحقائق، فى انعكاس صريح لضرورة مجابهة مثل هذا النهج الذى يستهدف المجتمع بأسره.

اقرأ أيضا:

إشادات دولية بجهود مصر في مكافحة انتشار فيروس كورونا


مصر تتنبه مبكرا لخطورة الشائعات

وتنبهت مصر مبكرا لخطورة انتشار الشائعات خاصة وأنها تحارب الإرهاب منذ 2013 قبل ظهور فيروس كورونا في 2020، وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى، القانون رقم 175 لسنة 2018 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، بعد أن أقره مجلس النواب، خلال دورة الانعقاد الثالث.

ويهدف القانون لضبط استخدام مواقع التواصل الاجتماعى بشكل خاص، والإنترنت بشكل عام وحماية بيانات الأفراد، حيث تضمن القانون 45 مادة موزعة على 9 فصول تحتوي على ضوابط وعقوبات الاستخدام السيئ للإنترنت والتعرض لسرقة البيانات الشخصية للأفراد.

وجاء القانون ليكون رادعًا لما تقوم به الجماعات الإرهابية ومروجو الشائعات وغيرهم ممن يتلاعبون بعقول المصريين و يهدفون إلى زعزعة كيان المواطن المصري وتهديد سلامة واستقرار الوطن من خلال نشر الأكاذيب عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي الفيسبوك أو تويتر أو غيرها.

قوانين رادعة في الإمارات

ومن جانبها حذرت جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين من خطورة إنتاج ونشر الشائعات الكاذبة التي تهدد أمن واستقرار المجتمع. وأكدت الجمعية أهمية بث رسائل التوعية بين أفراد المجتمع وتعزيز الوعي القانوني بخطورة بث الشائعات، مشيرة إلى أن الوعي المجتمعي هو حائط الصد الأول لتجنب المخاطر الناجمة عن تداول الشائعات والحد من تداعياتها.

وشدد المحامي زايد الشامسي رئيس الجمعية، على أن نشر الشائعات وإن كان على سبيل الدعابة يدخل تحت طائلة القانون، مشيرًا إلى أن المادة 197 مكرر 2 من قانون العقوبات الإماراتي نصت على أن يعاقب بالسجن المؤقت كل من استعمل أية وسيلة من وسائل الاتصال أو وسائل تقنية المعلومات أو أية وسيلة أخرى في نشر معلومات أو أخبار أو التحريض على أفعال من شأنها المساس بالنظام العام.

وأشار الشامسي إلى أن المادة (198) مكرر من قانون العقوبات الاتحادي، نصت على معاقبة كل من أذاع عمدًا أخبارًا أو بيانات أو شائعات كاذبة أو مغرضة، أو بث دعايات مثيرة، إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام، أو إلقاء الرعب بين الناس، أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة