قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصوم له حقيقتان لكنه فى الشرع يوافق الحد الظاهر من المطلوب الذي إذا فعله الإنسان يكون صائمًا، حيث قال الفقهاء هو إمساك مخصوص بكيفية مخصوصة عن أشياء مخصوصة وشرط الصيام أن تكون النية متوافرة.
وأضاف ممدوح، خلال فتوى له، أن الإمام الغزالى قسم الصوم على ثلاث مراتب: الأولى صوم العوام والثانية صوم الخواص والثالثة صوم خواص الخواص ، فصوم العوام هو من يمسك عن المفطرات فقط مثل ان يصوم ولم يقيم فرائض الصلاة أو يغتاب أحد ، وصوم الخواص ياتي بما أتى به الاولون ويمنع أعضائه وجوارحه عن الوقوع فى المأثم والذنوب، أما صوم خواص الخواص يأتي بما أتى به صوم المرتبة الأولى والثانية ويزيد عليهم انه يمسك كل ما سوي الله وليس فقط إمساك عن المعاصي والذنوب ولكن يوجد مراقبة ومتابعة .
وأوضح أن صوم خواص الخواص يشمل نهار رمضان إلى جانب ليله أيضا ككتلة واحدة لا تتجزأ مع عدم إرتكابهم للمعاصى والذنوب ، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى ان يدع طعامه وشرابه).
وأشار إلى أن التوبة ليست مختصة برمضان فقط ولكنها فى كل وقت وحين والدليل على ذلك قول المولى عز وجل: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا} سورة التحريم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها)، فالله يجعل هذه المواسم السنوية والدورية فرصة حتي يفتح الإنسانمع نفسه صفحة جديدة ويتحلل من اوزاره ويسارع بالرجوع الى الله.
هل الصوم في شدة الحر له ثواب أكبر من الصوم في الأيام العادية؟.. سؤال ورد على صفحة دار الإفتاء المصرية، وذلك عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.