قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أعظم الأعمال التي يثاب عليها المسلم في رمضان.. المفتي السابق يكشف عنها

أعظم الأعمال التي يثاب عليها المسلم في رمضان
أعظم الأعمال التي يثاب عليها المسلم في رمضان

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن من أعظم الأعمال التي يثاب عليها المسلم في رمضان الصدقة؛ فهي عظيمة البركة على صاحبها وعلى كل من يسهم فيها بوجه ما؛ فيعمهم الثواب والخير وإن قلت أياديهم فيها.


وأضاف " جمعة " في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " أن التوسعة على الفقراء في رمضان مطلوبة؛ إذ لما كثرت العطايا الربانية والمنن الإلهية وازداد سطوع الأنوار القرآنية في هذا الشهر، عظم الباعث على الجود؛ لذا فقد كان رسول الله ﷺ أجود الناس بالخير ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل.


وأشار عضو هيئة كبار العلماء أن جبريل - عليه السلام- كان يلقى النبي - صلى الله عليه وسلم- كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن؛ فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان ﷺ أجود بالخير من الريح المرسلة (رواه البخاري) ، والريح المرسلة خيرها بلا حدود، يعم القريب والبعيد، فلا يقتصر على فرد دون فرد أو جماعة دون جماعة، مبينًا: هذا كان خلق النبي ﷺ يعطي عطاء من لا يخشى الفقر.


وأوضح المفتى السابق أنه كذلك المؤمن الذي يقتدي بالنبي ﷺ في رمضان يزهد في الدنيا ويرغب في الآخرة ويرق للضعفاء، ويجود بما في يده ويطلق لها العنان في الإنفاق؛ فقد سئل النبي ﷺ أي الصدقة أفضل؟ قال: صدقة في رمضان (رواه الترمذي).

اقرأ أيضًا:شيخ الأزهر يحذر من أخطاء شائعة تضيع ثواب الصيام .. فيديو


أفضل وقت لقراءة القرآن

وأكد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أن شهر رمضان له منزلة عظيمة ولذلك حقيق أن يحتفي الكون كله له؛ ففيه تفتح أبواب الخير وتغلق أبواب الشر، وهو ما فسر به قول الرسول ﷺ : "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين"، (رواه مسلم).


وواصل " جمعة " في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " أن في ذلك إشارة إلى بركة الشهر وما يرجى للعامل فيه من الخير، وأن العمل فيه يؤدي إلى الجنة، كما يكثر فيه التجاوز عن الذنوب وغفرانها، فضلا عما اختص الله - عز وجل- ليالي شهر رمضان كلها بكثرة الصلات الربانية والنفحات الإلهية؛ ففي الليل تسري طاقات الأنوار التي يتجلى بها الله على خلقه.


وأكمل عضو هيئة كبار العلماء أنه نظرا لما اختص الله تعالى به هذا الشهر الجليل من الكرامات والبركات والنفحات وتنزل الرحمات وكثرة التجليات؛ فقد حث فيه على فعل كثير من المستحبات التي يتأكد فعلها في رمضان، ويعظم أجرها فيه أكثر مما لو أديت في غيره.


وأردف المفتي السابق أن أول هذه المستحبات: المداومة على ملازمة القرآن وكثرة تلاوته خاصة في الليل، قال تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا)، وناشئة الليل هي تلك النفوس التي يربيها الليل وينشئها على قرآنه، وهي تلك الواردات الروحية والخواطر النورانية التي تنكشف في ظلمة الليل؛ فتلك النفوس الصادقة التي تربت على أنوار القرآن الليلية هي أعظم ثباتا وتأثيرا، وأكثر إدراكا في وعيها، وأكبر نجاحا في سعيها، وأشد اتساقا وانسجاما مع صاحبها.


ونبه الدكتور على جمعة أن هذا الانسجام يحصل بين القلب واللسان والجوارح عند قراءة القرآن، كما يحصل أيضا التوافق بين الأمر الشرعي بالقراءة ليلا وبين الأمر الكوني في نزول القرآن ليلا، فكلما كانت قراءة المسلم للقرآن بالليل زاد اتساقه مع الكون، ويتضاعف هذا الاتساق بالقراءة في رمضان.

اقرأ أيضًا /فضل الصيام 6 أسباب و8 فضائل تجعلك حريصا عليه

كيف تجعل رمضان نقطة تحول في حياتك؟

وأفاد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أن رمضان شهر كريم ارتضاه الله - سبحانه وتعالى - أن ينزل فيه كتابه على قلب سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم.


وأبان "جمعة" عبر منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " أن الله- سبحانه وتعالى-أعان سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- على تلقى كلامه المبين الذي لو نزل على جبل لجعله دكا؛ فأنزل ذلك الكتاب العظيم على قلب سيد المرسلين ﷺ في ذلك الشهر الكريم.


ونوه عضو هيئة كبار العلماء أن شهر رمضان منحة ربانية، نفحة صمدانية، معونة إلهية، و شهر ينتهز فيه المؤمن العاقل خصيم نفسه فيُغير حياته ويجددها ويبدأ كما أمر الله - سبحانه وتعالى - ونهى، وكما أرشد رسوله الكريم ﷺ ودل.


ونصح المفتي السابق: " غير حياتك أيها المؤمن وهذه فرصتك صدقة ربك لك، فالخلق عباد الله ، ونحن فقراء إلى الله - سبحانه وتعالى - نلتمس منه الرزق ونسأله الصحة والعافية ونطلب منه أن يوفقنا للعمل الصالح ، وأن يقبله - سبحانه وتعالى - بعد أن أديناه وأن يخلص نياتنا له، نحن فقراء إلى الله، والله قائم بذاته لا يحتاج إلى أحد منا ونحن في حاجة مستمرة إليه".


وتابع الدكتور على جمعة: فإذا من رحمته - سبحانه- يتصدق علينا ويعطينا ومن عطائه هذا الشهر الكريم ، ويهدينا هدية فيها هذا الشهر الأكرم، هدية لو عرفا الناس لقاتلونا عليها وهم يسعون في تحصيل كل لذة وفي دفع كل ألم، لو عرفوها وعرفوا الأنوار التي تتلألأ في قلوب العابدين والذاكرين والصائمين والقائمين لقاتلونا عليها وأرادوا أن يستأثروا بها وأن يأخذوها منا وأن يحرمونا إياها، نعمة كبرى في أيدينا تستوجب أن نُغَيِّر حياتنا.


وألمح عضو هيئة كبار العلماء، أننا نغير حياتنا بالبعد عن المهلكات، ونجددها بفعل المنجيات، و نبدها بالاستمرار على الخيرات، لافتًا: هكذا رسم لنا رسول الله ﷺ الطريق إلى لله، تخلية القلب من القبيح فتتبعه الجوارح والسلوك، وتحلية القلب بالصحيح فتتبعه الجوارح والسلوك.


واختتم المفتي السابق: شهر فضيل كريم تُسلسل فيه الشياطين؛ فالتجئوا بقلوبكم لربكم أن يرفع عنا البلاء ، وأن يغفر لنا ذنوبنا ويكفر عنا سيئاتنا.