نائب سفير الصين: علاقتنا بالقاهرة استراتيجية وتزداد قوة وتعاونا في مواجهة كورونا

أكد نائب سفير الصين بالقاهرة، الوزير المفوض " شياو جين  هنغ "، ضرورة تعاون المجتمع الدولي للعمل معا لمحاربة فيروس كورونا، مشيرا إلى دور منظمة الصحة العالمية الرائد  في التعاون العابر للحدود لمكافحة الوباء وبناء مجتمع صحي للجميع.

وشدد هنغ خلال كلمته في انطلاق فعاليات منتدي العلاقات الدولية والدبلوماسية والسلام، عبر الــ "فيديوكونفرنس" الأحد، علي عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين مصر والصين، قائلا " إن العلاقات التي تجمع بين البلدين استراتيجية وتشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وأصبحت أكثر قوة ومتانة في الفترة الاخيرة ".

وأضاف الوزير المفوض "نعمل مع الحكومة المصرية علي تعزيز التعاون الاقتصادي ومكافحة فيروس كورونا وتنفيذ مشروعات هامة في العاصمة الإدارية "، جاء ذلك خلال الجلسة الأولى لمنتدي العلاقات الدولية والدبلوماسية والسلام، والذي بدأت أولي لقاءاته عبر شبكة الإنترنت تحت عنوان " التعاون الدولي وأزمة كورونا" وأقامته مؤسسة الصين العالمية للسلام برئاسة " لي روهنج  " وأدارته " سارة الاشرفي " المؤسس المشارك للمنتدي مؤكدة أهمية التعاون الدولي والعمل علي تعزيز التضامن والسلام العالمي.

وتحدث فيه مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير " محمد حجازي " بمشاركة نائب رئيس جامعة السلام التابعة للأمم المتحدة الاسبق والأستاذ المتفرغ بها " عمرو خيري عبد الله " و نخبة من الخبراء الدوليين من مصر والصين والبرازيل والمغرب والعديد من الدول والمؤسسات التي تُعنى بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية. 

وثمن الدبلوماسي الصيني أهمية المنتدي وأهدافه لتعزيز التعاون الدولي ومناقشة أزمة كورونا، التي باتت تشكل تحديا عالميا يهدد سكان جميع الدول.

ومن جانبه أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق " محمد حجازي " أن تفشي وباء كورونا نتج عنه تأثيرات عالمية غاية في الأهمية ومن بين أهم ردورد الأفعال ما يؤثر علي مستقبل الأمن والاستقرار العالميين، ودعوة الأمين العام للأمم المتحدة " أنطونيو جويتريش " لحملة شاملة لوقف إطلاق النار العالمي وتكريس الاهتمام علي محاربة الفيروس.

وأشار إلى أن أزمة كورونا أسفرت عن تزايد الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات في التواصل البشري، وأصبح العالم يعيش تجربة واقعية بالتحول إلى توظيف التكنولوجيا في جميع مجالات الحياة بما يوفر الوقت والجهد والنفقات ويخدم الإنسان ويحقق الرفاهية .

وفي سياق متصل أطلق السفير محمد حجازى مبادرة تؤسس لنظام دولي جديد من خلال إعلان عالمي يشكل عالم ما بعد جائحة كورونا، قوامه الإنسان ورفاهيته وصحته، مؤكدا أن الإعلان العالمي الجديد يهدف إلى إرساء الأمن والسلام الدوليين، وذلك انطلاقا من أزمة كورونا التى شكلت تحديا  تاريخيا.

وشدد أن الوقت عامل هام جدا في المرحلة الحالية، لطرح وصياغة إعلان – ميثاق، وعهد دولي يتشارك فيه قادة الدول والزعماء والروساء من اجل التأسيس والدعوة إلى نظام جديد وعالم تشاركى متطور وفعال قوامه الإنسان ورفاهيته وصحته ويبني دائما وينظر للخير يطرح في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنعقد في سبتمبر المقبل في نيويورك باعتبارها تمثل أهم محفلا سياسيا دوليا.

ودعا جميع القوى الدولية ورؤساء العالم لإطلاق هذه الوثيقة، فتكون منارة وأساس لمرحلة لا يجب أن تكون كسابقتها .

واقترح "حجازي " أن تطرح المبادرة علي الاجتماع القادم للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل، حيث تجتمع الإدارة الدولية وقادة دول العالم سواء مكانيًا أو من خلال تقنية الفيديو فلندعهم يتشاورون ويناقشون عالم جديد مبنى على عهد وميثاق للمبادئ التى باتت ضرورية، ومن الوقت الحالي تعمل دبلوماسيات عدة معًا وأرى هذه مناسبة أن تكون على مستوى القمة.