الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمنياتي لـ«بلادي» في يوم ميلادي!!!





لما حد يقولك كل سنة وأنت طيب وعيد ميلاد سعيد،  أكيد بتفرح، لكن عليك أن تضع في حسبانك ما هو فات وما هو آت.. فعيد الميلاد بالنسبة لي، له مفهومٌ مختلف.. فعيد الميلاد هو إعادة للحسابات مع النفس  وعمري فيما أفنيته.. عيد الميلاد لابد ألا يتلخص في الاحتفال والابتهاج، فكل عام يمر، علينا أن نعرف، أن الحساب أصبح ثقيلًا أمام الله والوطن، فهذا ما سيحاسبنا عليه رب العالمين.. هو وقفة مع النفس ومع الله.
هذا المقال يبدو شخصي في مظهره، لكنه عام في جوهره، فما سأكتبه في السطور التالية، هناك من يعيشون عليه ويتمنونه لمصرنا.
هذا العام الحمد لله، جاء يوم ميلادي، بالأمس، في العشرة الأولى من شهر رمضان الكريم.. ولي أمنيات لبلادي.. منها الاجتماعي ومنها السياسي.
فعلى الصعيد الاجتماعي، هناك أشياء وسلوكيات أصبحت أفتقدها في الوطن، وخاصةً كلما مر بنا العمر.. أتذكر وأنا صغيرة، عندما  كان يحل علينا شهر رمضان، أو يمر أحدنا مثلًا بموقف سعيد، نتشارك الفرحة مع الجيران.. جرس الباب في رمضان في منزل والدي رحمة الله، كان يدق كل يوم، ليتشارك الجيران في تقديم "أكلة" أو طبق رمضاني، سواء "حادق أو حلو"، ليتبارى  الجيران، في تبادل الأطعمة، من باب الذوق والتذوق وحب الخير للبعض.. أما اليوم، فأصبحنا جيران وفي نفس الطابق، وربما لا نعرف بعضنا بالأسماء.
مع الأسف، هذا ينطبق على كل تصرفاتنا الحياتية، الابتعاد عن بعضنا البعض، ما كان له أثر في أنفسنا وفي سلوكيتنا ومحبتنا لبعض.. ويظهر ذلك جليًا، في أماكن العمل، على وجه التحديد، ففكرة الأسرة في العمل، أصبحت لا تشكل أولوية، بل عدم حب الخير بين الزملاء في العمل، أصبح السمة الغالبة علينا جميعًا، بل وتذهب إلى أبعد من ذلك، عدم تمني الخير للغير.. في الماضي، والذي ليس ببعيد جدا، أتحدث عن 20 سنة وأكثر، كنا نفرح بجائزة يحصل عليها زميل أو زميلة في العمل، فنتشارك الفرح بل ونتقاسم الجائزة معه وكأنها جائزة لجهدنا مع بعض، مع الأسف، غابت هذه القيم والصفات، ليحل محاها الغل والحقد والغيرة، وليس التنافس، فالتنافس في العمل، أمر محمود، بل ويشجع على عجلة الإنتاج والتميز.. العمل ككتيبة، خلية عمل واحدة، الفرحة فرحتنا والحزن حزننا.. قيم تلاشت، ولكن إيماني بعودتها هو من سيصلح حال المجتمع بإذن الله.. فأمنيتي أن تعود محبتنا لبعضنا على الصعيد الإنساني والاجتماعي.
أما على الصعيد السياسي، فأمنيتي الكبيرة أن تستقر أوضاع بلادنا، وهي بإذن الله على الطريق.. فالحمد لله الذي وهبنا رئيس جميل مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الصدق هو عنوانه، مخلص للنخاع في حب وطنه متفانيًا من أجل صلاح شعبه، أتمنى أن نساعده كشعب، للرسو بالسفينة على بر الأمان.
عندما أجلس وأتأمل أحوالنا في أعقاب الثورة، وأرى كم كنا مشتتين، ومن ساهم بعدائه لمصرنا الغالية، في طمس هويتنا إلى حدٍ كبير أمام العالم أجمع، وأرى اليوم أين نقف، بفضل الله ثم بفضل رئيسنا، الذي جاء هدية من رب العالمين.. أعلم أننا نسير على خطى سليم.. خاصة بعد أن ذقنا مرارة الخيانة من فصيل، كاد أن يبيع الوطن، غباءه وخيانته لنا أوصله إلى حد إهدار دماء جنودنا البواسل من الجيش والشرطة، وهؤلاء الخونة، لا عهد ولا دين لهم، ولا مكان لهم بيننا.. أما شهداءنا، الذين تخضبت بدمائهم رمال سيناء، هم أبلغ دليل على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو هدية من السماء لحفظ هذا الوطن... فخورة ببلدي وجيشي وشرطتي وشهداء بلادي هم تاج على رأسي ورأس كل مصري وطني شريف.
من قلبي: للمصريين، أقول: أتمنى أن تغرسوا حب بلادكم في دماء أولادكم لتسري في عروقهم ويعرفوا معنى كلمة"وطن".. فمهما بعدنا عن الوطن، لا نستقوي أبدًا بأي دولة، فلا يوجد نسيج مثل شعبنا، ولا تراب مثل بلدنا.. "ريحة" بلادنا، بكل ما فيها، بحلوها ومرها، بمن ضحوا بأنفسهم، فداءًا لوطننا يظل مسك وعنبر يملأ  أنوفنا.
من كل قلبي: حفظ الله مصرنا وحفظ الله كل وطني شريف يساهم ولو قيد أنملة في إنماء بلدنا، سواء بيده أو بفكره أو بالمشاركة في أي عمل يرفع من شأن وطنه.. اللهم تقبل مني الدعوات.. اللهم أمين يا رب العالمين.
#حفظ_الله_مصرنا_بجيشها_وشرطتها_وشعبها.
#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط