الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«خراجة» والتجارة بأوجاع الصحفيين




على طريقة جماعة الإخوان الإرهابية التي كانت تدير إنتخاباتها على مدار 50 عامًا بشنطة «الزيت والسكر» التي يبيع من أجلها الفقراء أوطانهم ويغيروا ذمتهم أمام صناديق الإقتراع من أجل إطعام أبنائهم من «كرتونة الإخوان» المسمومة!
وعلى نفس الشاكلة والمنوال يطالعنا الزميل الصحفي محمد خراجة عضو مجلس نقابة الصحفيين قبل كل إنتخابات نقابية بمجموعة من المقالات التي يغازل بها فقراء الصحفيين، وضحايا المهنة المفصولين من مؤسساتهم، وكذلك بعض مطاريد المهنة الذين لفظتهم مؤسساتهم بعد إنحرافهم وخيانتهم للوطن وميثاق الشرف الصحفي.
إختار «خراجة» موضوع «البدل» الخاص بالصحفيين ليتحدث عنه في سلسلة من المقالات المسمومة لأنه يعرف أنه المصدر الرئيسي لدخل عدد كبير من الصحفيين وخاصة بالصحف الحزبية والمستقلة، كما أنه أحد الروافد المهمة لدخل الصحفيين بالصحف القومية، لينصب نفسه المدافع عن حقوق الصحفيين، وحامي حمى الأسرة الصحفية، والمقاتل من أجل تحسين دخول الصحفيين.
الغريب والمريب والمثير أن خراجة عضو مجلس نقابة منذ ما يقرب من 20 عامًا ورغم ذلك لم يثبت في تاريخه أنه حصل على زيادة رسمية لبدل الصحفيين الذي يتغني به حتى وهو في كامل مجده وسطوته عندما كان رئيسًا لتحرير الأهرام المسائي وأحد القيادات التي كانت تعتمد عليهم جماعة الإخوان الإرهابية في مخطط «أخوانة الإعلام» وما عرف بخطة السيطرة على الإعلام التي كان يديرها الإرهابي الهارب صلاح عبدالمقصود.
إن التاريخ الأسود لجماعة الإخوان الإرهابية يكشف أنهم لا يناصرون إلا قضايا الفقراء، ولا يتحدثون إلا عن «الجوع والطعام» ولا يتبرعون إلا بكراتين «الزيت والسكر» المسمومة لهؤلاء الفقراء باعتبارهم «وقود الثورات» و«الدروع البشرية» التي يواجهون بها الجيش والشرطة في جميع الدول وفي جميع الأزمنة، و«الحجة» التي يطالبون الدول الإستعمارية باحتلال مصر من أجل حمايتهم من الإضطهاد المزعوم. 
 وعلى نفس النهج سار الزميل محمد خراجة ليتاجر بقوت الصحفيين عبر كلمات ساحرة، وجمل خادعة، وتعبيرات كاذبة يدغدغ بها مشاعر الصحفيين لحصد أصواتهم في الإنتخابات القادمة.
لقد أخطأ «خراجة» في جميع كتاباته وحساباته لأن الصحفيين ليسوا ذلك القطيع الذي كان يقوده مكتب الإرشاد، ولن يسمحوا لأحد أن يستغلهم ويتاجر بأحلامهم، وقد تعاهدوا على تطهير نقابة الصحفيين من من أنصار «جماعات الشر» وأرباب «دكاكين حقوق الإنسان» التي باعت كرامتها ودينها ووطنها بالدولارات المسمومة.. وإن غدًا لناظرة لقريب!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط