الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يفعله الكثيرون عند الإفطار.. الأزهر يصحح خطأ شائعا يخالف سنة رسول الله

يفعله الكثيرون عند
يفعله الكثيرون عند الإفطار..الأزهر يصحح خطأ شائع يخالف السنة

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما ورد في صحيح البخاري (1957)، صحيح مسلم (1098)، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ». متفق عليه.

وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه للحديث الشريف ، أنه يتحدث عن فضل تعجيل الإفطار ، منوهًا بأن المعنى الإجمالي للحديث، أنه  في شهر رمضان المبارك مظاهر كثيرة من مظاهر السماحة واليسر في الإسلام، فقد علم الله تعالى من حال الإنسان وطبعه وقت الصيام تلهفه إلى الطعام والشراب عند الإفطار.


وتابع: فأراد أن يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم أن الشرع الحنيف جاء موافقًا للفطرة الإنسانية، وملبيًّا رغباتها، فحث الإسلام على تعجيل الفطر، عند بداية سماع المؤذن بأذان المغرب، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الناس يبقون في سعة وراحة إذا هم أفطروا عقب تحقق الغروب؛ لأنه أرفق بهم.


 وأضاف أن الإسلام دين الرفق، وأقوى لهم على العبادة، والإسلام دين يسر، وكذلك يحصل لهم مزيد من الأجر والمثوبة لتمسكهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الحافظ ابن حجر نقلا عن المهلب: «وَالْحِكْمَةُ فِي ذَلِكَ: أَنْ لَا يُزَادَ فِي النَّهَارِ مِنَ اللَّيْلِ، وَلِأَنَّهُ أَرْفَقُ بِالصَّائِمِ، وَأَقْوَى لَهُ عَلَى الْعِبَادَةِ، وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ مَحَلَّ ذَلِكَ إِذَا تَحَقَّقَ غُرُوبُ الشَّمْسِ بِالرُّؤْيَةِ، أَوْ بِإِخْبَارِ عَدْلَيْنِ وَكَذَا عدل وَاحِد فِي الأرجح».


 وأشار إلى أن هذا الحديث أصلٌ في تعجيل الفطر بمجرد تحقق غروب الشمس، وعلامة ذلك عند النداء للصلاة في قول المؤذن الله أكبر، قال الإمام ابن عبد البر: «أَحَادِيثُ تَعْجِيلِ الْإِفْطَارِ وَتَأْخِيرِ السُّحُورِ صِحَاحٌ مُتَوَاتِرَةٌ»، وبذلك عمل الصحابة رضي الله عنهم.

 واستشهد بما جاء في مصنف عبد الرزاق وغيره بسند صحيح: عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ قَالَ كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعَ النَّاسِ إِفْطَارًا وَأَبْطَأَهُمْ سُحُورًا، لافتًا إلى أن أفضلية تعجيل الفطر لا تقتضي تأثيم تأخيره أو كراهة ذلك إلا لمن تعمد التأخير بغير عذر أو سبب، فإن كان التأخير لعذر وسبب فلا حرج في ذلك.

ونبه إلى أنه مما يستفاد من الحديث، أولًا استحباب تعجيل الفطور عند تحقق الغروب، وثانيًا أنه لا كراهة في تأخير الفطور إن كان لعذر، وثالثا أن تشريعات الإسلام ملبية للفطرة، ورابعًا أن الإسلام دين الرفق والرحمة.