الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكايات التعليم زمان | تعرف على قصة مدرسة صرغتمش التي حضر افتتاحها الأمراء في زمن المماليك

مدرسة صرغتمش
مدرسة صرغتمش

"حكايات بداية التعليم زمان في مصر  ؟".. حكايات كل سطر فيها يزيدنا فخرا وحنينا إلى الماضي ، فجميع القصص والذكريات تؤكد أن التعليم زمان كان هو الأساس الذي بنت عليه مصر تاريخها وانجازاتها اللاحقة ، وهو ما ساعد على أن يولد من رحم نظام التعليم المصري القديم الكثير من العظماء والوزراء والعلماء والمشاهير الذين تتشرف بهم مصر الآن.

وفي هذا التقرير، قرر موقع "صدى البلد" إلقاء الضوء على حكاية مدرسة الأمير صرغتمش .

تقع هذه المدرسة بشارع الخضيرى بالسيدة زينب ، و كان مكانها قديما من جملة قطائع ابن طولون ، ثم تحول المكان لعدة مساكن أخذها الأمير صرغتمش ، و هدمها ثم أقام على أنقاضها أساسات مدرسته .

وكانت هذه المدرسة معدة لتدريس فقه الحنفية ، و حضر افتتاحها الأمراء و القضاة الأربعة و العلماء و عين لها أستاذا للفقه ، كما كان يتم بها تدريس درسا للحديث النبوي ، وقد رصد لها أوقافا كثيرة للصرف عليها .

وبالنسبة للوصف المعماري الخاص بهذه المدرسة ، فيمكننا القول أن هذه المدرسة تتبع التخطيط الإيوانى المتعامد ، فتكون مبناها من صحن أوسط مكشوف تتوسطه فسقية و الصحن مساحته مستطيلة 21.45 م × 17.10 م ، و يتعامد على الصحن أربعة إيوانات أكبرها و أهمها الإيوان الجنوبي الشرقي ( إيوان القبلة ) مساحته مستطيلة 10.50 م × 8.65 م ، يليه من حيث المساحة الإيوان الشمالي الغربي و مساحته أيضا مستطيلة 9.25 م × 8.60 م ، ثم الإيوانان الجانبيان ( السدلتان ) مساحة كل منهما5.80 ×5.30 م تقريبا .



وكان للمدرسة واجهتان هما الواجهة الشمالية الغربية و الجنوبية الغربية ، و تقع المئذنة بأقصى يسار الواجهة الشمالية الغربية مجاورة لكتلة المدخل الرئيسي ،.

و قد ألحق بهذه المدرسة قبة ضريحية تقع بالركن الغربي للتخطيط ، و قد حرص مهندس المدرسة على أن يكون لطلابها نصيب وافر من المباني،  فأقام أربعة أجنحة لسكن طلابها و صوفيتها .