وكانت هذه المدرسة معدة لتدريس فقه الحنفية ، و حضر افتتاحها الأمراء و القضاة الأربعة و العلماء و عين لها أستاذا للفقه ، كما كان يتم بها تدريس درسا للحديث النبوي ، وقد رصد لها أوقافا كثيرة للصرف عليها .
وبالنسبة للوصف المعماري الخاص بهذه المدرسة ، فيمكننا القول أن هذه المدرسة تتبع التخطيط الإيوانى المتعامد ، فتكون مبناها من صحن أوسط مكشوف تتوسطه فسقية و الصحن مساحته مستطيلة 21.45 م × 17.10 م ، و يتعامد على الصحن أربعة إيوانات أكبرها و أهمها الإيوان الجنوبي الشرقي ( إيوان القبلة ) مساحته مستطيلة 10.50 م × 8.65 م ، يليه من حيث المساحة الإيوان الشمالي الغربي و مساحته أيضا مستطيلة 9.25 م × 8.60 م ، ثم الإيوانان الجانبيان ( السدلتان ) مساحة كل منهما5.80 ×5.30 م تقريبا .
و قد ألحق بهذه المدرسة قبة ضريحية تقع بالركن الغربي للتخطيط ، و قد حرص مهندس المدرسة على أن يكون لطلابها نصيب وافر من المباني، فأقام أربعة أجنحة لسكن طلابها و صوفيتها .