الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بمساعدة قطر والإخوان.. محاولات من تركيا لتعزيز نفوذها في البحر الأحمر

محاولات دنيئة من
محاولات دنيئة من تركيا لتعزيز نفوذها في البحر الأحمر

إن الوجود المتزايد لتركيا في اليمن، وخاصة في المنطقة الجنوبية المضطربة، أصبح أمرا يثير القلق في جميع أنحاء المنطقة بشأن الأمن في خليج عدن وباب المندب.

ووفقا لموقع "أحوال" التركي المعارض، الناطق بالانجليزية، فقد ازدادت المخاوف بعدما أشارت تقارير إلى أن أجندة تركيا في اليمن تمولها وتدعمها قطر بواسطة الشخصيات السياسية والقبلية اليمنية المنتسبة لجماعة الإخوان المسلمين؛ بهدف ابتزاز التحالف الذي يقوده العرب من خلال خلق تهديد تركي في البلاد وتشكيل تحالف جديد يضم قطر. 

فمن الواضح أن تركيا تنتظر اللحظة المناسبة للتدخل كما تأمل في الحصول على مزيد من الدعم من الحكومة اليمنية عبد ربه منصور هادي قبل اقتحام الأرض. 

وحاليا، تتركز الأنشطة التركية الحذرة والمخبأة فعليا في اليمن في ثلاث مناطق ساحلية يمنية وهي: شبوة، سقطرى، ومنطقة المخا في محافظة تعز، وفقًا لمصادر في البلاد، رفضت الكشف عن هويتها.

وفي تقارير سابقة ، سلطت مجلة "The Arab Weekly" الضوء على وجود عناصر مخابراتية تركية في محافظة شبوة تحت غطاء منظمة الإغاثة الإنسانية التركية التي تنشط في المحافظة منذ سقوطها تحت سيطرة الإخوان المسلمين، في أغسطس.

وأشار الموقع التركي المعارض إن عناصر الإخوان المسلمون يطمحون في الوصول إلى ميناء بلحاف الاستراتيجي، والاستفادة من صادرات الغاز والوصول إلى الساحل المطل على بحر العرب، والذي يعد بوابة رئيسية لأي تدخل تركي محتمل و شحن الإمدادات الأساسية من القواعد العسكرية التركية في الصومال المجاورة.

وبالإضافة إلى النشاط المشبوه في تعز وشبوة، تشير التقارير إلى أن الجهود التركية في تصعيد التوترات تجرى بمساعدة محافظ سقطرى رمزي محروس. وبحسب ما ورد، تصاعدت التوترات بعد عودة محروس من زيارة سرية إلى اسطنبول، التقى خلالها ضباط المخابرات التركية والقطرية وقادة الإخوان المسلمين.

ومن خلال هذه التطورات، يتبين أن  تركيا قد لعبت دورا سياسيا أكبر في جنوب اليمن من خلال الفرع المحلي للإخوان المسلمين في البلاد، والذي يساعد المؤسسات الخيرية التركية على اكتساب النفوذ.

ووفقا لـ "أحوال"، قال المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر: "إن حزب الإصلاح له دور فعال في منح المؤسسات التركية والحكومة التركية، التي تتنكر في شكل منظمات خيرية، إمكانية الوصول إلى المدن اليمنية".

وقد تأسس حزب الإصلاح، الفرع المحلي للإخوان المسلمين في اليمن، عام 1990، ولعب دورا هاما على الساحة السياسية في البلاد. وقد اكتسب الحزب المزيد من السلطة في السنوات الأخيرة، وملأ فراغا سياسيا خلفه سقوط نظام علي عبد الله صالح في فبراير 2012 ثم انقلاب قامت به ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد هادي في مارس 2015.

ودائما ما يقوم المسؤولون والوزراء المنتمون إلى جماعة الإخوان برحلات إلى أنقرة للضغط على المسؤولين العاملين مع حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليكونوا أكثر نشاطا في اليمن، لا سيما من خلال الاستثمار في قطاعات النقل والموانئ في البلاد.

وفي منتصف يناير، زار نائب وزير الداخلية التركي، إسماعيل كاتاكلي، عدن وأجرى محادثات مع سعيد. وكشف أن أردوغان طلب من فريق من المساعدين إعداد تقرير عن الاحتياجات الإنسانية في اليمن. وجاء ذلك بعد شهرين من زيارة وزير النقل اليمني السابق صالح الجبواني، أحد أعضاء حزب الإصلاح، إلى تركيا لمناقشة التعاون في إدارة الموانئ اليمنية.

إن جهود تركيا لزيادة وجودها بالقرب من مضيق باب المندب، هو جزء من حملة أكبر لتعزيز النفوذ في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر. ومع وجود قاعدة عسكرية في جيبوتي وجهود متكررة للحصول على موطئ قدم في الصومال وجزيرة سواكن على البحر الأحمر السودانية، تعمل أنقرة بجد لتصبح قوة في البحر الأحمر.