الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأسماك ضيف غائب على موائد الإفطار بشمال سيناء.. تزايد الإقبال على شرائها فى آخر أيام الشهر الفضيل.. والمنسف والمندى أشهر البدائل

صدى البلد

  • في شهر رمضان
  • اختفاء وجبة الأسماك على موائد الإفطار بسيناء
  • تسبب الأسماك فى العطش خلال أيام الصيف يدفع أهالى سيناء للعزوف عنها 
  • الإقبال يتزايد على الأسماك قبل انتهاء الشهر بيومين لإعدادها كوجبة إفطار أول أيام العيد

تتنوع الأكلات البدوية في شهر رمضان المبارك، بمحافظة شمال سيناء ما بين لحوم الماعز والضأن، لطيب لحمها ولكونها تأكل من الأعشاب البرية والطبية التي تعطي للحومها فائدة كبيرة إلى جانب لحوم العجول، وكذلك وجبات المندي.

ولكن يقل تواجد الأسماك على مائدة الإفطار الرمضانية طوال الشهر الكريم عند غالبية الأهالى بسبب أنها تسبب العطش، خاصة أيام أشهر الصيف، فيما يتم الإكثار من تقديم الفواكه والحلويات متعددة الأنواع.

ويقول الباحث في التراث حسن سلامة، إنه برغم شهرة المحافظة في إنتاج الأسماك الفاخرة مثل الدنيس والقاروص والبوري، إلا أنه لا يوجد إقبال على الشراء طوال أيام الشهر الكريم، لذا فإن أسعار الأسماك تقل نسبيا مقارنة بأسعارها في الأيام العادية، في محاولة لبيع المعروض قبل تلفه.

وأضاف أن عزومات الولائم في رمضان تختفي فيها السماك نهائيا، حيث تقبل الأسر على اللحوم الحمراء، خاصة الماعز والضأن، وأحيانا لحوم العجول الصغيرة، وآخرون يلجأون إلى عمل عزومة "مندي الفراخ" المجهزة بالأرز والمكسرات، كما لا يقدم طعام "الكراش والرأس والأرجل" من الذبائح، ويكون "المنسف" أشهر طعامهم، وتملأ المائدة من اللحم والأرز والخبز والفطائر. 

وأوضح أن الإقبال على شراء الأسماك يكون قبل انتهاء شهر رمضان بيومين على الأقل، إما طازجة أو مملحة "فسيخ"، حيث يرى أبناء سيناء أن وجبة الفسيخ محببة في أول أيام عيد الفطر المبارك، وآخرون يقبلون على إعداد وجبة الأسماك الطازجة إما مشوي على النار أو مقلي. 

على جانب آخر، اعتادت الجمعيات الأهلية واللجان النقابية والمهنية بالمحافظة، إقامة حفلات إفطار على شاطئ العريش، إلا أن هذه الطقوس اختفت هذا العام بسبب فيروس كورونا.

وتقول فاطمة نصار، رئيس نادي السعادة بالعريش، إن إقامة حفلات الإفطار في شهر رمضان  بهدف تجديد الطاقة لدى الأعضاء، والاستمتاع بالهواء الطلق ومنظر البحر الجميل، ويحرص الأعضاء على جلب طعامهم من المنزل والمشاركة مع أسر أخرى.

ويتجمع في الحفلات الأعضاء بأفراد أسرهم ليلهو الأطفال معا، ويتخللها حفلات سمر ومسابقات لحظية، علاوة على استعراض المواهب الغنائية والأدبية لدى أبناء الأعضاء من الجنسين.

وأضافت أن هذه الطقوس اختفت نسبيا هذا العام بسبب إجراءات كورونا، رغم أن أعضاء نادي السعادة شاركوا هذا العام في تنظيم حفل الإفطار ولكن على نطاق ضيق وأعداد قليلة، وتم الاكتفاء فقط بالإفطار حتى يتمكن الجميع من العودة إلى منازلهم قبل بدء مواعيد الحظر.

وأكد المهندس شرف السيد خلف، رئيس جمعية روافد الخير بالعريش، أن اللقاء كان يقام سنويا على شاطئ البحر، وتتخلله عدة فقرات فنية وأدبية وغنائية، علاوة على الألعاب الترفيهية والمسابقات اللحظية، كما تجد الأسر يتناولون طعام الإفطار فرادى على الشاطئ في محاولة لتغيير الأجواء والاستمتاع بنسيم البحر وهوائه العليل".