البابا تواضروس: الأنبا رويس عاش على الأرض ولم يكن منها

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني – في كلمته خلال صلاة الجناز – نودع على رجاء القيامة وفي أيام الفرح هذا الأب المحبوب والأسقف الوديع مثلث الرحمات نياف الأنبا رويس، نودعه إلى مواضع النور التى كان يسكن فيها.

أقرأ أيضا ..

البابا تواضروس يترأس صلاة جنازة الأنبا رويس

البابا تواضروس يشارك فى جنازته.. رحيل الأنبا رويس الأسقف العام للكنيسة الأرثوذكسية

وأضاف أن الأنبا رويس إنسان مبارك كرس كل حياته من أجل المسيح، وأنه عاش كل حياته في انتظار وصوله إلى السماء، لافتا إلى أنه عندما نودع إنسانا فاضلا يشهد له الجميع بكل سلوكه نشعر في قلوبنا برنة فرح لأنه عاش على هذه الأرض ولم يكن منها، موضحا أن نيافة الأنبا رويس ذهب إلى البرية في عمر 24 عاما فهو كان محبا للحياة النسكية والحياة الديرية منذ أن كان شابا، وهو التحق في دير السريان عام 1963.

وتابع قائلا، إن من أهم مميزات الحياة الرهبانية التى كان يتحلى بها الأسقف الراحل حالة السلام الداخلي، وأنه عرض عليه أن يكون أسقفا لدمياط، ولكنه رفض وهرب ، وأن البابا شنوده الثالث اختاره في السكرتاريه ورسمه أسقفا وظل كما هو فلم تغير الأسقفية فيه شئ، كما كلفه البابا شنوده بمسئوليات كثيرة وكان بنعمة خاصة في حل كافة المشاكل.

وأشار إلى قداسة البابا شنوده كلفه بالخدمة في كندا ولم يكن فيها أساقفة وبدأ يعمر ويخدم ويصلى معهم في المناسبات الكنسية العديدة، وهو كان يتسم بالهدوء الشديد وكانت كلماته معدودة، وكان يتمتع بمحبة من الجميع.

وقدم البابا تواضروس الثاني العزاء باسم أباء المجمع المقدس والكهنة والرهبان وكل الكنيسة، مؤكدا أنه استراح في عون العلي وأنه يصلى ويتشفع من أجل الجميع، فهو كان يملك محبة فياضة للجميع، وأنه مضى 57 عاما في حياة الرهبنة ولم يكن يوما واحدا سببا في اى مشكلة ولم يعكر الأجواء أبدا، وهو عاش بين الجميع كملاك يصى عنا.

وأعلن القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن قداسة البابا تواضروس الثاني سوف يترأس صلاة الجناز على جثمان مثلث الرحمات نيافة الأنبا رويس الأسقف العام الذى رحل عن عالمنا اليوم عن عمر ناهز 81 عاما، بالكنيسة البطرسية بالعباسية.