حائز على نوبل.. حكاية طبيب أفريقي يعالج ضحايا الاغتصاب.. صور

لهم بصمة فى كافة المجالات ولدت العزيمة من رحم المعاناة فلم توجد دولة واحدة مرت بما مرت به القارة  الأفريقية من حروب ونزاعات واستعمار إلا أن شعوبها كانت قادرة على مساعدة البشرية باكملها، فنحن اليوم أمام قصة نجاح أفريقية وصلت العالمية وهو دينيس موكويغي الكونغولى الحاصل على جائزة نوبل فما هى قصته.

دائما البيئة المحيطة بك يكون لها آثر على شخصيتك والظروف الصعبة قد تكون جزء من هاما من مستقبلك، موكيغي الكونغولي هو طبيب نساء كونغولي وخبيرا ورائدا عالميًا في كيفية علاج الأضرار التي تلحق بالنساء اللواتي تعرضن للاغتصاب الجماعي .

ولد هذا الطبيب العالمي دينيس موكويغي عام 1955 بـ الكونغو ، استهواه عالم الطب فدرس الطب و تخرج من جامعة بوروندي عام 1983، وبعد تخرجه أراد استكمال مسيرته وشد الرحال إلى فرنسا ليدرس طب النساء ولكنه أفريقي يسري فى عروقه حب الوطن فلم يستسلم الغربة بل عاد لموطنه الكونغو فى عام 1989 بعد رحلة تعليمية شاقة.

أقرأ أيضا:إنهاء دوري الكونغو بسبب كورونا.. وتأهل مازيمبي وفيتا لـ الأبطال
معالجة ضحايا الاغتصاب كانت الهدف الاول فى حياة دينيس موكويغي الكونغولى حيث وهب علمه لهذه القضية حتى أنه أسس مستشفى بانزي في بوكافو أثناء الحرب الأهلية، و قام بمعالجة أكثر من 85 ألف مريض كان معضمهم قد تعرض للاغتصاب.

هذا الرجل الأفريقي الذي وهب نفسه لمساعدة ضحايا الاعتداء، استطاع أن يوجه أنظار العالم لقضيته ففاز دينيس موكويغي بجائزة نوبل للسلام عام 2018 بالمشاركة مع الناشطة العراقية الايزيدية نادية مراد ، تتويجًا "لجهودهما لوضع حد لاستخدام العنف الجنسي كسلاح حرب".

كما فاز موكويغي في عام 2014 بجائزة التضامن البلجيكية لعمله في مساعدة ضحايا عمليات الاغتصاب التي شهدتها منطقة كيفو كما فاز بجائزة سخاروف لحرية الفكر فى نفس العام .