الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: الله برأ سيدنا موسى من تهمة شنيعة ألصقها به بنو إسرائيل

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن بني إسرائيل اتهموا موسى- عليه السلام- بعدم قدرته على الوصول إلى النساء، وكان يصفونه بأنه " آدر" ويعني هذا اللفظ "أن خلقة الشخص ليست سوية في هذا الجانب".

وأضاف « جمعة» خلال برنامجه «مصر أرض الأنبياء»، مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم السبت، أن موسى - عليه السلام- كان يستحم في بعض الشواطيء ووضع ملابسه على صخرة، وعندما خرج « الصخرة جريت بإذن الله» وموسى سار ورائها، فرائه بني إسرائيل على حاله وعرفوا كذب هذه الشائعة والتنقيص والعيب. 

ونوه عضو هيئة كبار العلماء أن الله - تعالى- برئه بمنتهي الرقى في القرآن الكريم، قال - عز وجل-: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا»، ( سورة الأحزاب: الآية 69).


ولفت المفتي السابق إلى أن بنيء إسرائيل قالوا هذا الكذب على موسى - عليه السلام- بطريقة سوقية، فهذا ما يستحى ذكره من البشر، مبينًا أن موسى- عليه السلام- أخبر النبي- صلى الله عليه وسلم- في ليلة الإسراء والمعراج بأن بني إسرائيل أتعبوه، لذا كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول في أكثر من موقف: "نحن أولى بموسى منهم"، أي عرفنا موسى على الحقيقة وفضلنا الله على العالمين بمعرفتنا للتوحيد واتباع الانبياء من آدام لمحمد - عليهم الصلاة والسلام جميعًا-، كما عرفنا قضايا الكون الكبرى وصولًا إلى الوضوء والسجود في الصلاة وغير ذلك. 

وأشار الدكتور على جمعة  في بداية الحلقة إلى أن موسى وهو في مصر كان يدعو بني إسرائيل ويسعى إلى تعليهم وتفهيمهم؛ لأنهم لم يكن لهم نصيب من التعلم وإدراك شريعة الله - سبحانه وتعالى- وما كان عليه إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف؛ فظلوا قرابة ٤٠٠ سنة منذ يوسف- عليه السلام- دون نبي ولم يبعث الله من بعده رسولًا، لافتًا: هذا مما كان يحتج به فرعون في إنكار موسى - عليه السلام-.