الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كورونا يشل الاقتصاد الأمريكي .. معدلات البطالة تصل لمستويات كارثية .. تحذيرات من تكرار سيناريو الكساد العظيم.. والحرب التجارية مع الصين تشتعل من جديد

صدى البلد

في الوقت الذي تسارع فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتدارك الشلل الذي ينتاب الاقتصاد الأمريكي ، عبر التأكيد مرارًا وتكرارًا أن البيت الأبيض يعتزم فتح الاقتصاد بصورة تدريجية، لا تزال التحذيرات تنذر بوقوع كارثة تصيب أقوى اقتصاد في العالم. 

رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، حذر من أن الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، من أن معدلات البطالة في الولايات المتحدة قد تصل إلى ذروتها بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 25%، مؤكدًا أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة خلال الفصل الثاني سيتراجع "بسهولة شديد" بنحو 20 أو 30%.

وقال باول في لقاء مع شبكة "سي.بي.إس" الأمريكية: "لا اعتقد أننا سنشهد سيناريو مماثلًا لما حصل خلال فترة الكساد الكبيرة إبان حقبة الثلاثينات، فقد كان الاقتصاد مزدهرًا قبل أزمة الوباء، والمصارف كانت بحالة جيدة كما أن استجابة السلطات كانت مناسبة". 

وأضاف: "الأمر الأهم في الوقت الحالي هي المؤشرات الطبية وانتشار الفيروس وكل ما يرتبط بذلك خاصة في ظل عدم التوصل إلى لقاح أو علاج محدد للفيروس".

وتابع: "احتمالية حدوث تعافٍ اقتصادي في الولايات المتحدة بشكل كامل مرهون بالتوصل للقاح للفيروس، وقد يستغرق الأمر أكثر من عام، لكن على المدى الطويل وحتى على المدى المتوسط، لا نريد أن نقامر ضد الاقتصاد الأمريكي، هذا الاقتصاد سوف يتعافى".

ورجح باول أن يخسر العديد من الأشخاص وظائفهم في شهري مايو ويونيو، قائلًا: "ومع ذلك فإن بعض الشركات قد تعيد فتح أبوابها شريطة أن تلتزم بالإجراءات الوقائية للحد من تفشي الفيروس، وعلى الرغم من ذلك، قد ينخفض مؤشر البطالة مرة أخلى في النصف الثاني من العام الجاري".

في الوقت نفسه، كشفت دراسة أمريكية أجريت مطلع الشهر الجاري، أن عدد من تقدموا للحصول على إعانة بطالة في الولايات المتحدة منذ منتصف شهر مارس وصل 35.5 مليون شخص، أي بما يعادل 14,7%، وهو أعلى مستوياته منذ 80 عامًا.

وقالت الدراسة إن 41% ممن شملهم الاستطلاع لا يمكنهم تحمل نفقات غير متوقعة من 250 دولارا.