الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: سيدنا موسى أُعطي ما لم يأخذه كثير من أنبياء الله.. فيديو

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا موسى- عليه السلام- أُعطي ما لم يُعطَ كثير من أنبياء الله ورسله - عليهم السلام -، ومن ذلك أنه كان من أولى العزم من الرسل، وهم: « محمد وعيسى وموسى وإبراهيم ونوح».

وأضاف «جمعة» خلال حواره ببرنامج « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، المذاع على عدد من الفضائيات، اليوم الثلاثاء، أن سيدنا موسى - عليه السلام- حباه الله بأن جعله كليم له، قال - تعالى-: « وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا»، ( سورة النساء: الآية 164).

وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أنه يقال إن سيدنا موسى - عليه السلام- رأى في المنام ذات مرة أمة عظيمة، فقال "هذه أمتي؟"، فقيل له: "هذه أمة محمد" -فحزن بعض الشيء-، فقيل له "انظر إلى يمينك" -فرأى أمة عظيمة من البشر-، لافتًا إلى أن سينا موسى - عليه السلام- أرسل إلى بني إسرائيل فقط أما سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- كانت دعوته إلى العالمين؛ لذا تختلف أمته عن أمة سيدنا موسى - عليه السلام-.


وأوضح المفتي السابق أن عناصر الجدية لدى سيدنا موسى - عليه السلام- كانت تتمثل في عدد من الصفات، أبرزها: العلم، فسيدنا موسى تعلم العلم التلقيني من الوحي والهجرة وكان محبًا للعلم ويشتاق إليه، وهذا ما يتضح من قصته مع الخضر - عليه السلام-، وكان من صفته الصبر والإتقان، كما كان لديه ديمومة على العمل النافع الصالح، وكان يحب الحق دائمًا، وهذا ما أوقعه في مشكلة قتل المصري، ولكنه كان رقيق القلب أيضًا وأخذ هذه الصفة من أميه يوكابدا وآسيا امرأة فرعون.  

وتابع عضو هيئة كبار العلماء أن موسى - عليه السلام- كان يحب العمل في روح الفريق فطلب من هارون - عليه السلام ألا يفرق بين بني إسرائيل، كما اختار من قومه 70 رجلا ليقدموا الاعتذار لله فيما يخص قضية العجل، وكما أيضًا شديد الحياء ، وكان صادقًا ووفيًا وغير ذلك من الصفات التي تميز بها أنبياء الله بشكل عام. 

وذكر الدكتور على جمعة في بداية الحلقة أن جدية موسى- عليه السلام- والتزامه كانت معه في ثائر حياته، تجلي ذلك في شبابه مع ابنت شعيب، لما جاءت معه تقدمه أمامه، فقال لها: " كوني من ورائي فإذا اختلف الطريق فاحدفي لي بحصاة؛ أعلم بها كيف الطريق"، وبلغ موسى - عليه السلام- في الحياة أعلاه، فكان لا يستحم مع بني إسرائيل حتي لا تنكشف عورته، فشك بني إسرائيل في ذلك وقالوا: " لابد أن فيه عيبا"، حتي برأته الله مما قالوا.