الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: سيدنا موسى توفى في أريحا بفلسطين وكانت هناك محاولات كثيرة لقتله

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن ملك الموت قبض روح سيدنا موسى - عليه السلام- وهو في اريحا بـ فلسطين، وهي تبعد عن القدس بمسافة 17 كيلومترا، لافتًا إلى أنه كان معه يوشع بن نون- عليه السلام - ومن بقي من بني إسرائيل.

وأضاف «جمعة» خلال حواره ببرنامج « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، المذاع على عدد من الفضائيات، اليوم الثلاثاء، أنه ورد كثير من الروايات حول محاولات قتل موسى - عليه السلام- بداية من فرعون وأتباعه، إلى سكان حولهم في البادية يريدون أن يتصادموا مع قومه ولا يعطوهم حتي كرم الضيافة.

وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن سيدنا موسى - عليه السلام- سار في دائرة التيه 40 سنة، ومات فيها جميع من معه إلا اثنين أو ثلاثة إلى أن مات هارون، وجاء بعده جيلين، ومن ثم انتهت الـ 40 سنة تيه.


وأفاد المفتي السابق بأن عناصر الجدية لدى سيدنا موسى - عليه السلام- كانت تتمثل في عدد من الصفات، أبرزها: العلم، فسيدنا موسى تعلم العلم التلقيني من الوحي والهجرة وكان محبًا للعلم ويشتاق إليه، وهذا ما يتضح من قصته مع الخصر - عليه السلام-، وكان من صفته الصبر والإتقان، كما كان لديه ديمومة على العمل النافع الصالح، وكان يحب الحق دائمًا، وهذا ما اوقعه في مشكلة قتل المصري، ولكنه كان رقيق القلب أيضًا واخذ هذه الصفة من أميه يوكابدا واسيا امرأة فرعون.  

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن سيدنا موسى - عليه السلام- كان يحب العمل ضمن روح الفريق فطلب من هارون - عليه السلام ألا يفرق بين بني إسرائيل، كما اختار من قومه 70 رجلا ليقدموا الاعتذار لله فيما يخص قضية العجل، وكان أيضًا شديد الحياء ، وكان صادقًا ووفيًا وغير ذلك من الصفات التي تميز بها أنبياء الله بشكل عام. 

وذكر الدكتور على جمعة أن جدية موسى- عليه السلام- والتزامه كانت معه في سائر حياته، وتجلي ذلك في شبابه مع ابنة شعيب، لما جاءت معه تقدم أمامها، وقال لها: " كوني من ورائي فإذا اختلف الطريق فاحدفي لي بحصاة؛ أعلم بها كيف الطريق"، وبلغ موسى - عليه السلام- في الحياء أعلاه، فكان لا يستحم مع بني إسرائيل حتي لا تنكشف عورته، فشك بني إسرائيل في ذلك وقالوا: " لابد أن فيه عيبا"، حتي برأه الله مما قالوا.