الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محبوب أفريقيا.. الشيخ أنتاديوب المناضل من أجل القارة.. ما قصته.. صور

الشيخ أنتاديوب
الشيخ أنتاديوب

تسلح بالعلم، وناضل من أجل إعلاء أفريقيا، رد بالحجة المقنعة على كافة الإدعاءات التى صدرت من الغرب بشأن عدم وجود ثقافة و ماضي و تاريخ للقارة الأفريقية، كما أن تلك الإدعاءات طالت من شخصية الإنسان الأفريقى وادعت أنه إنسان غير متخضر، فكيف لهؤلاء أن يتحدثوا عن قارة كانت هى المحور الرئيسي فى حركة العالم كله، وعليه جاء الشيخ أنتاديوب السنغالى ليعطى للتاريخ درسا كيف هى أفريقيا ومن هو الأفريقي الأصيل.

من هو الشيخ أنتا ديوب

الشيخ أنتا ديوب السنغالى كان شخص محب لأفريقيا، فعلى الرغم من إبحاره فى الثقافة الغربية ودراسته فى باريس إلا أنه لم تؤثر على أفريقيته وظل متمسك بثقافة وطنه، حيث ولد أنتاديوب فى قرية كايتو بمقاطعة جوربل بالسنغال فى 29 ديسمبر عام 1923.

اقرأ أيضا| عامرة ببيوت الله..شاهد السنغال تزخر بالمساجد التاريخية

أراد أنتاديوب أن يكون رجلا ملم بكافة المجالات فدرس الرياضيات والفيزياء، وسافر للخارج وبالتحديد فى باريس لاستكمال دراسته، لم تقتصر أنشطة السنغالى على الدراسة فقط ولكنه أيضا عمل فى عام 1951 على تأسيس الكونجرس الأول للطالب الأفريقى، كما أسس الكونجرس العالمى الأول للكتاب والفنانين السود عام 1956.

اقرأ أيضا| نساء من حديد.. أفريقيات حررن بلادهن من الاستعمار

وبعد استكمال الدراسة عاد أنتاديوب إلى السنغال وتفرغ للعلم فقط حيث أنشأ معملا عن طريق الكربون الإشعاعية عام 1960 فى داكار.

أنتاديوب ومصر

كانت مصر محورا هاما فى حياة الشيخ أنتاديوب، فالشيخ السنغالى كان محبا لمصر وشديد الاعجاب بحضارتها  فقد قام الشيخ أنتاديوب بارساء اطار تحليلي لتاريخ أفريقيا مرتكزًا على تطور الشعوب الأفريقية المختلفة مثل شعوب ( مصر، غانا، مالى، زيمبابوى، الكونغو وبنين)، كما أنه نادى بضرورة الربط بين تاريخ أفريقيا ومصر حيث ناشد وقتها بضرورة إعادة تعريف مكانة مصر فى التاريخ العلمي والأفريقي بشكل خاص، ورأى أن الحضارة المصرية أفريقية الأصل.

اقرأ أيضا| حائز على نوبل.. حكاية طبيب أفريقي يعالج ضحايا الاغتصاب

أنتاديوب كان ينظر لمصر نظرة مختلفة جدا فقد ربط بين الحضارة المصرية والأفريقية ودلل على ذلك الربط من خلال الحضارة المصرية النوبية والعلاجات اللغوية بين أفريقيا ومصر القديمة، كنا كان له عدة مؤلفات من بينها "سكان مصر القديمة وحل نص ميروتيك" حيث أن الكتاب احتوى على حجج خاصة بالترحيب الثقافى واللغوي للمصريين القدماء.

الوفاة 
انقطعت أنفاس أنتاديوب، وتوفى فى 7 فبراير عام 1986 إلا أن بحر علمه الذي تركه للآفارقة باقي وخلد ذكراه، بل وسعت السنغال إلى تحويل اسم جامع داكار إلى جامع. أننا ديوب وذلك عرفانا بإسهامات الشيخ السنغالي المتنوعة.