EN 
عثر العلماء أخيرا على أول دليل واضح ومباشر على ولادة كويكب جديد، والذي تم تصويره على بُعد حوالي 520 سنة ضوئية من كوكب الأرض.
ووفقا لصحيفة جارديان البريطانية فقد تم ملاحظة تشكيل الكويكب الجديد داخل كمية ضخمة من الغاز الكثيف، والغبار المحيط بالكويكب حديث التكوين.
وقال باحثون، الأربعاء، إن هذا الكويكب الصغير يتشكل حول نجم يدعى ( AB Aurigae ) ويبلغ حجمه حوالي 2.4 مرة كتلة الشمس ويقع في مجرتنا درب التبانة على بعد 520 سنة ضوئية من الأرض، والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في السنة، 5.9 تريليون ميل (9.5 تريليون كيلومتر).
واستخدم العلماء التلسكوب الكبير جدًا للمرصد الجنوبي الأوروبي في تشيلي، وذلك لتحديد الهيكل الحلزوني حول النجم (AB Aurigae)، مما يشير إلى اندماج وتشكيل الكويكب.
وتم اكتشاف أكثر من 4000 كوكب يدور حول النجوم خارج نظامنا الشمسي، ولكن ما زال العلماء حريصون على معرفة المزيد عن كيفية نشأة وتكوين الكواكب من غاز بارد يتماسك في هذه الهالات المحيطة بالنجوم الجديدة.
ويقول أنتوني بوكاليتي، الذي قاد الدراسة من مرصد باريس، في جامعة PSL الفرنسية إنه تم التعرف على آلاف الكواكب الخارجية حتى الآن، ولكن لا يُعرف الكثير عن كيفية تكوينها، ويعرف علماء الفلك أن الكواكب تولد في أقراص تحيط بالنجوم الصغيرة مثل نجم (AB Aurigae)، حيث يتجمع الغاز البارد والغبار معًا، وفقا لـ مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية.
وتابع بوكاليتي أن تكوين الكويكب يستغرق عدة ملايين من السنين ليكون في مرحلته النهائية، لذلك لم يتم تحديد تفاصيل تكوين كوكب بشكل دقيق، موضحا أن الكوكب يقع على بعد 30 مرة تقريبًا من نجمه عن مسافة الأرض من الشمس، ويبدو أنه كويكب غاز كبير ، وليس كويكبًا صخريًا مثل الأرض أو المريخ ، وقد يكون أكثر ضخامة من كوكب المشترى.
وأشار بوكاليتي إلى ضرورة توفير أنظمة مراقبة لالتقاط اللحظة التي تتكون فيها الكواكب والكويكبات، ولكن حتى هذه الصور، لم يتمكن الفلكيون من التقاط صور بما فيه الكفاية.
