الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في حب أحمد المنسي.. "أبانوب" يوجه تحية للشهداء بفوتوسيشن ابن البطل

صدى البلد

حركت مشاهد مسلسل الاختيار فكرة قديمة في عقل المصور "أبانوب رشدي" منذ فترة طويلة، ليهم بتنفيذها في بضع ساعات وتخرج إلى أضواء الإعجاب والانبهار بصور الطفل الذي يحاكي اللحظات القاسية من حياة  الضباط والعساكر بالوحدات العسكرية بكل تفاصيلها. 

بندقية وملابس جيش وبراءة طفل أخذت ملامحه الجدية، شرع "أبانوب" المصور الفوتوغرافي في عمل جلسة تصوير للطفل "إياد عمرو" الذي قام بدور الطفل حمزة ابن الشهيد أحمد المنسي، بمسلسل الاختيار، الثلاثاء الماضي وفي ظروف جوية مرهقة حيث بلغت درجة الحرارة 42 درجة مئوية.


يحمل السلاح ويخطط لضرب العدو في مقتل ولقطات أخرى برع في إخراجها "أبانوب" بتلك الصور التي تجسد المداهمات ولحظات هجوم العناصر التكفيرية، مستندًا على رؤيته لهذه الاحداث على أرض الواقع، فقال "أبانوب رشدي" لـ "صدى البلد":" أنا خدمت في الجيش المصري وتحديدًا بمنطقة الشيخ زويد، وعيشت قصص المداهمات وتبادل النار بينا وبين التكفيرين،وبالتالي كان التصوير نابع من لحظات عيشتها".

ما رأته عين صاحب الـ 29 عامًا في سنوات الخدمة بالجيش المصري، جعلته يفكر مرارًا وتكرارًا في تجسيده بجلسة تصوير:" فكرة السيشن كنت عايز اعملها من بدري من ساعة ما خلصت جيش وكان نفسي أعمل السيشن شجعني على الفكرة ودفعني المسلسل إن أعمله". 


كان "أبانوب" في سباق مع الوقت حتى يخرج تلك الجلسة في نفس موعد إذاعة الحلقة الـ 28 التي تسرد ملحمة "البرث" فيحكي كواليس "السيشن" قائلًا:" كنت بخطط أن السيشن يتم تصويره لابن المنسي الحقيقي ولكن مقدرتش اوصل له"، وقع الاختيار على الطفل إياد الذي يربطهم علاقة قوية منذ زمن :"انا أعرف إياد من بدري من قبل ما يدخل مجال التمثيل، وعملت له أكثر من سيشن". 

كان التركيز على التفاصيل عامل يلعب عليه "أبانوب" ليخرج الصورة حقيقية تمامًا، بدأ اختيار المكان  المخصص للألعاب القتالية بمدينة 6 أكتوبر، حتى الملابس الحقيقية للجيش ،:"كان في أماكن كتير بتبيع لبس تنكري للأطفال لكن الأفارول المعروض للبيع بعيد وغريب في الشكل عن الأفارول الخاص  بالجيش المصري، وانا كنت عايز ملابس حقيقية، حتى يكون واقعي أكثر".

واستكمل حديثه عن رحلة بحث عن الملابس، قائلًا:"اتجهنا مع والدة الطفل إياد لشراء الأفارول من Army Shop  المخصص لبيع ملابس القوات المسلحة، بمقاس كبير واستعنا بترزي لعمله على مقاس إياد".

في ساعتين مرهقتيم،   أنهى "أبانوب" تصوير الجلسة  وإتمام مهمته على أكمل وجه:" كان التصوير مرهق نسبيًا بسبب حرارة الجو، وتدريب إياد على الحركات، ولكن بالنهاية كنت سعيد جدًا بالنتيجة"، وأكد "أبانوب" أن هدفه الأول من هذه الجلسة إيصال رسالة لأجيال صغيرة والكبار أيضًا بما يشاهده رجال الجيش يوميًا :"انا بحاول اعمل حاجة تكون ليها رسالة فبجتهد".

بلغ الهدف ونشر الصور مع نهاية الحلقة، ومزجها بأبيات شعر منمقة من يد صديقه مجدي نبيل:"بلغوا عنِّي التحية لكل جندي مات شهيد .. بلغوه إن احنا واقفين صف واحد إيد في إيد.. و إننا هنجيبله حقه مش هنسمح يوم يروح..كل حبة رمل داسها تفتديها ألف روح".

14 عامًا من التصوير الفوتوغرافي حاول خلالهم "أبانوب" أن يكون مختلفًا ومميزًا بأفكاره، فقد سبق وأن أبهر رواد مواقع التواصل الاجتماعي  بجلسة تصوير فرعونية لطفل من متلازمة داون، "اتمنى أقدم شغل مختلف وله رسالة".