الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من المغادرة حتى الوصول .. هكذا سيصبح السفر عبر الطيران أثناء كورونا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

جهود حثيثة تبذلها الحكومات والدول، تسارع بها الزمن لاحتواء أزمة الجائحة الوبائية التي ضربت دول العالم، أو التعايش معها لوقف نزيف الخسائر الدامي الذي أصاب قطاع الطيران المدني حول العالم، وأصاب حركته بشلل تام، وكان سببا في إعلان العديد من الشركات حول العالم انهيارها أمام الأزمة، والبعض الأخر عدم قدرته على الصمود أكثر أمام تلك الخسائر.

الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، كشف عن خارطة طريق لإعادة تشغيل رحلات الطيران مجددًا حول العالم، في ظل الجائحة الوبائية التي يشهدها، وكشف عن تفاصيل خطته المؤقتة المقترحة للأمن البيولوجي لإعادة بدء رحلات الركاب وسط الأزمة الحالية.

وقال ألكسندر دي جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن الأياتا أعدت خارطة طريق لإعادة تشغيل الطيران تتضمن اقتراح إجراءات تدابير الأمن الحيوي بهدف توفير الثقة للحكومات لإعادة فتح الحدود أمام سفر الركاب والثقة التي يحتاجها المسافرون للعودة إلى الطيران.

أقرأ أيضا
الاتحاد الدولي للنقل الجوي، أجزم أنه لا يوجد إجراء واحد من شأنه أن يقلل من المخاطر ويمكن من العودة الآمنة للطيران لكن تدابير الإجراءات التي يتم تنفيذها عالميا والمعترف بها بشكل متبادل من قبل الحكومات يمكن أن تحقق النتيجة المطلوبة وسط هذه الأزمة التي واجهها الطيران وهي الأكبر على الإطلاق. 

لكن تتوقع الاياتا، من الحكومات أن تقوم بجمع بيانات الركاب قبل السفر بما في ذلك المعلومات الصحية والتي يجب إنجازها باستخدام قنوات تم اختبارها جيدا مثل تلك المستخدمة في eVisa أو برامج ترخيص السفر الإلكترونية.


وطبقا لخارطة الطريق، التي رسمها الاتحاد الدولي للنقل الجوي، لاستئناف رحلات الطيران، توقع أن تتخذ السلطات في مطارات المغادرة إجراءات تتمثل في أن يقتصر الوصول إلى مبنى المطار على عمال المطار وشركات الطيران والمسافرين مع استثناءات لمرافقي المسافرين ذوي الإعاقة أو القصر غير المصحوبين وفحص درجة الحرارة من قبل موظفين حكوميين مدربين عند نقاط الدخول إلى مبنى المطار والتباعد الجسدي من خلال جميع عمليات الركاب بما في ذلك إدارة الطابور واستخدام أغطية الوجه للمسافرين والأقنعة للموظفين بما يتماشى مع اللوائح المحلية لكل دولة.

أقرأ أيضا
ويجب استخدام خيارات الخدمة الذاتية لتسجيل الوصول التي يستخدمها الركاب قدر الإمكان لتقليل نقاط الاتصال وقوائم الانتظار ويشمل ذلك تسجيل الوصول عن بعد "بطاقات الصعود الإلكترونية / المطبوع عليها في المنزل" وإعادة تصميم بوابة المناطق والأولويات الداخلية للحد من الازدحام وتنظيف وتعقيم المناطق عالية اللمس بما يتماشى مع اللوائح المحلية وهذا يشمل توافر مطهر اليد على نطاق واسع.

وفي أثناء الطيران يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي عدة خطوات من تدابير الحماية تتمثل في تغطية الوجه لجميع الركاب والأقنعة غير الجراحية لأفراد الطاقم وخدمة مقصورة مبسطة وخدمات تموين معبأة مسبقا لتقليل التفاعل بين الركاب والطاقم وانخفاض عدد الركاب في المقصورة وحظر طوابير الحمامات وتنظيف جيد ومتكرر للمقصورة.

أقرأ أيضا
وفي مطار الوصول تتوقع الاياتا، عدة إجراءات وقائية تتمثل في فحص درجة الحرارة من قبل موظفين حكوميين مدربين والمعالجة السريعة لاستعادة الأمتعة لتمكين توفير المسافات الاجتماعية عن طريق الحد من الازدحام والانتظار.

وشدد الاتحاد الدولي للنقل الجوي على أن هذه الإجراءات يجب أن تكون مؤقتة وتراجع بانتظام واستبدالها عند تحديد خيارات أكثر كفاءة أو إزالتها إذا أصبحت غير ضرورية. 

وأعرب الاتحاد عن أمله في أن يتوفر في المدي القريب اختبار سريع ودقيق لفيروس كورونا "كوفيد-19"، وهو الأمر الذي سيكون بمثابة خلق بيئة سفر معقمة تطمئن المسافرين والحكومات.

وأوصت خارطة الطريق التي رسمها الاياتا، بتفادي التباعد الاجتماعي على متن الطائرة من خلال ترك المقعد الأوسط مفتوحا، وارتداء أغطية الوجه من قبل الجميع على متنها وتقليل الحركة في المقصورة.

أقرأ أيضا
وأكد الاتحاد أن الاعتراف المتبادل بالتدابير المتفق عليها عالميا أمر حاسم لاستئناف السفر الدولي، موضحا أن الاتحاد سيتواصل مع الحكومات بشأن هذه الإجراءات المدعومة من فرقة عمل "كوفيد-19" لاستعادة الطيران "CART" التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) المكلفة بتطوير المعايير العالمية اللازمة للعودة الآمنة للطيران.

وقال دي جونياك إن خريطة الطريق هي تفكير الصناعة الرفيع المستوى بشأن إعادة بدء الطيران بأمان وتتفهم الحكومات أهمية الطيران للانتعاش الاجتماعي والاقتصادي لبلدانهم ويخطط العديد لإعادة فتح الحدود على مراحل في الأشهر المقبلة، مشيرا الي أن التوقيت أمر بالغ الأهمية ولدينا وقت قصير للتوصل إلى اتفاق بشأن المعايير الأولية لدعم إعادة ربط العالم بأمان ولإثبات أن المعايير العالمية ضرورية للنجاح وسيتغير هذا مع تقدم التكنولوجيا والعلوم الطبية. 

وأكد أن العنصر الحيوي هو التنسيق فإذا لم نتخذ هذه الخطوات الأولى بطريقة منسقة فسوف نقضي سنوات عديدة مؤلمة في التعافي.