الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلاب الفرق النهائية يطالبون بإلغاء الامتحانات.. الوضع يزداد خطورة.. أستاذ يرد: الإلغاء غير قانوني.. والاستبدال يضر بسمعة التعليم في مصر

جامعة القاهرة - صورة
جامعة القاهرة - صورة أرشيفية

قرار غير قانوني يصعب إلغاء امتحانات الفرق النهائية 
يمكن تأجيل امتحانات الفرق النهائية حتى تخطي ذروة كورونا 
الغاء الامتحانات التحريرية واستبدالها بأبحاث قرارا منطقي في ظروف كورونا 

استبدال الامتحانات برسائل بحثية يؤثر على الطلاب بعد تخرجهم 


أصدر العديد من طلاب الفرق النهائية بالجامعات الحكومية والخاصة، أكثر من 50 بيانا، يستغيثون فيه بوزير التعليم العالي، للمطالبة بإلغاء امتحانات نهاية العامة الدراسي، واستبدالها برسائل بحثية، وامتحانات إلكترونية، خوفا على صحتهم من تفشي فيروس كورونا أو إصابة أهاليهم.

وأكد طلاب الفرقة الرابعة في الجامعات المصرية، أهمية المحافظة على الصحة العامة للمجتمع وسلامته وأنه إيمانًا منهم بمسئوليتهم تجاهه واتباعهم لتعليمات رئيس الوزراء باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لتخطى تفشى الوباء والسيطرة بقدر الإمكان على الجائحة.



وتابع الطلاب خلال البيان، الذي جاءت مطالبة واحدة، أنهم يطالبون بإلغاء الإختبارات التحريرية لطلاب سنوات التخرج مما يعرضنا جميعًا لخطر انتشار الوباء ليس فقط بين الطلاب ولكن أيضا في مجتمعاتهم المحيطة بهم واستبدالها بما يضمن سلامة وأمان الطلاب وأهاليهم.


وقدم الطلاب عدد من الاقتراحات البديلة للامتحانات تم اعتمادها بالفعل في كثير من الجامعات بدول العالم المختلفة وأبرزها:


تقييم طلاب سنوات التخرج بناءً على أبحاث علمية كما تم تقييم طلاب سنوات النقل.


أخذ متوسط درجات الطالب لجميع السنوات الدراسية الجامعية السابقة لتكون ممثلًا لأدائه في النصف الثاني من العام الدراسي الأخير أو استثناء هذا الترم من مجموع العلامات التراكمي.


كما يمكن إجراء اختبارات إلكترونية استكمالًا لما بدأه وزير التعليم العالي من التحويل إلى التعليم الإلكتروني وإلإشادة بجودة التعليم عن بعد واستفادة الطلاب منه على أكمل وجه وإقرار أنه مستقبل التعليم في مصر والعالم حفاظًا على أمن وسلامة المجتمع.


وطالبوا بياناتهم بأن تؤخذ مطالبهم في الاعتبار ومنها؛ صعوبة عودة  الطلاب الوافدين من الخارج مع توقف حركة الطيران واضطرارهم للحجر الصحي فور وصولهم، بالإضافة إلى تحويل المدن الجامعية الى معسكرات عزل صحى وعدم إيجاد أى بديل آمن لطلاب الأقاليم والذين يمثلون فئة كبيرة من الطلبة.


وأكدوا أن تأجيل الاختبارات التحريرية مرارا وتكرارا ليس بالحل الأمثل ويؤدي إلى زيادة العبء النفسي على الطلبة وأولياء الأمور وأن تأجيل تخرجنا يحرمنا من أدنى حقوقنا في مزاولة المهنة التي سعينا إليها سنواتٍ طوال وتأخير الاندماج في المجتمع كفئة عاملة.


يذكر أن الجامعات المشاركة في البيانات المطالبة بإلغاء الامتحانات، وهم طلاب كلية الصيدلة جامعة عين شمس، طلاب كلية الهندسة جامعة عين شمس، طلاب كلية التربية جامعة عين شمس، طلاب كلية طب الاسنان جامعة عين شمس، طلاب كلية طب الاسنان جامعة القاهرة، طلاب كلية العلاج الطبيعى جامعة القاهرة، طلاب كلية الهندسة جامعة القاهرة، طلاب كلية الهندسة جامعة جنوب الوادي، طلاب كلية طب الاسنان جامعة جنوب الوادي، طلاب كلية طب الاسنان جامعة أسيوط،  طلاب كلية طب الاسنان جامعة الازهر، طلاب كلية التربية جامعة الازهر، وغيرهم من الجامعات الحكومية والخاصة.


وفي نفس السياق، قال فريد محمد رئيس اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة، إن زيادة معدلات الإصابة بفيروس كورونا التي تشهدها مصر كل يوم، تؤشر على خطورة الوضع، لافتا إلى مطالبهم بإلغاء الامتحانات التحريرية واستبدالها بأخرى بحثية وإلكترونية.



وأَضاف "فريد"، لـ"ًصدى البلد"، أن أغلب الطلاب في الجامعات المصرية والحكومية أجمعت على هذه المطالب، بدون اتصالات مباشر، ولكن الجميع استشعر الخطر، موضحا أنه يتمنى أن تصل مطالبة لوزير التعليم العالي اليوم، خلال اجتماع مجلس الوزراء.  

وأشار رئيس اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة، إلى أن من المنطقي أن يكون نظام الامتحانات للفرق النهائية مثل سنوات النقل، لما تشهد مصر والعالم من خطورة الوضع القائم، مؤكدا أنه يدرس على مدار خمس سنوات في الكلية، ولن يتأثر تحصيله العلمي على أخر ترم دراسي.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد كمال أستاذ الفلسفة بجامعة كفر الشيخ، إنه من الممكن أن تؤجل امتحانات طلاب الفرقة النهائية بالجامعات، كما تم تأجيل امتحانات الثانوية العامة، لافتًا إلى إمكانية انتهاء ذروة انتشار فيروس كورونا، أخر شهر يوليو.

وأَضاف "كمال"، لـ"صدى البلد"، أن إلغاء امتحانات الفرق النهائية يظلم الكثير من الطلاب، وذلك لأن منهم الكثيرون الذين يريدون أن يعوضون درجات مجموعهم التراكمي، لتحسين التقدير لديهم، موضحًا أنه من الممكن أن يرفع الكثير من الطلاب قضايا على الوزارة للمطالبة بالتعيين في الكلية.


وأِشار أستاذ الفلسفة بجامعة كفر الشيخ، إلى أن الطلاب الخائفون من العدوى من الممكن أن ينقل لهم أهاليهم الفيروس وهم جالسون بالبيت، بالإضافة إلى نزول طلاب الثانوية العامة للامتحانات، ولم يعترضوا وهم الأصغر سنا، مستبعدا قرار الغاء الامتحانات.  


وفي سياق متصل، قال الدكتور أشرف الشيحي، رئيس الجامعة المصرية الصينية، إن إلغاء امتحانات الفرق النهائية يتسبب لهم في مشكلة مستقبلا وهي أنهم بعد التخرج، لن يحصلوا على المجموع التراكمي كاملا، وذلك لأن في التقدير النهائي سيكون لهم تقييم في الترم الثاني بنجاح وسقوط فقط، مما يجعل من الصعب الاعتراف به في الشركات العالمية، وهو ما يضر بمصداقية التعليم المصري.

وأضاف الشيحي، أن طلاب أن على طلاب الفرق النهائية أن يفكروا في أنفسهم قبل الامتحانات، وألا يضيعون الوقت، ويلتفت إلى مذاكرتهم، مؤكدًا أنهم سوف ينجحون لكن الأهم هو تحصيل المادة العملية كاملة.