الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من هو وما صفاته؟.. المفتي السابق يحدد 4 أفعال للمنافق تجعله فى الدرك الأسفل من النار

من هو المنافق؟..
من هو المنافق؟.. على جمعة يحدد 4 صفات تجعله أسوأ من المؤمن ا


قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن المنافق هو الذي يُظهر شيئًا ويُبطن شيئًا آخر، وفي باطنه يكفر بالله وبأوامره وبنواهيه، وفي ظاهره يُمالئ المؤمنين ويُظهر أنه معهم، ويُمالئ الكافرين ويظهر أنه معهم.

وأضاف «جمعة» خلال تفسيره لقوله - تعالى-: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} عبر صفحتها الرسمية بموقع  التواصل الاجتماعي«فيسبوك» أن المنافق بهذه الصفة هو أسوأ من المؤمن العاصي؛ فالمؤمن العاصي يتوب إلى الله، ويرجع من قريب، ويلوم نفسه على ما وقع فيه من معصية.  


وتابع عضو هيئة كبار العلماء: انالوقوع في المعصية  يصبح نوعًا من أنواع الضعف البشري وليس نوعًا من أنواع العناد مع الله -سبحانه وتعالى-،مضيفا إنه يسير في حياته ويحب الله ويحب رسوله - صلى الله عليه وسلم-، ثم تغلبه نفسه فينسى ويقع في المعصية، ولكن من إيمانه يفكر ويعود ويرجع ويستغفر، وفتح الله لمثل هذا الإنسان أبواب رحمته وقَبِل توبته.

وواصل المفتي السابق:بأن الله يكون فرحا بعودة العبد العاصى مصداقا لقوله«يا ابن آدم لو جئتني بتراب الأرض ذنوبًا، ثم جئتني تائبًا لغفرت لك» وق قال الرسول «كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون» يعني كثير التوبة يرجع، حتى لو وقع مرةً ثانية لا ييأس من نفسه ولا ييأس من روح الله يعرف أنها معصية ويرجع. 


وأكد الدكتور علي جمعة، في تصريح سابق، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو قبلة المؤمنين وقبلة أرواحهم، وقطب الرحى، ونقطة الدائرة، وهو الباب إلى الله، سدت كل الأبواب إلا بابه الكريم، وأن الصلاة على سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما هي بعض حقه، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تقبل من كل أحد، من المنافق ومن الفاسق، ومن المؤمن ومن التقي، ومن غيرهم، لتعلقها بالمقام الأجل.

ونبه أن من يئس من نفسه ورأى أنه لا يطيع ربه إلا قليلًا فليشرع في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- مستحضرًا حقه ووجوب الأدب معه، فإن ذلك يحمله على القيام بالفرائض، واجتناب المناهي، والتقرب إلى الله تعالى، وكلما صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- فتحت له الأبواب، لأن الله قد قبلها ولو صدرت من قلب فاسق شقي، فما بالك لو أنها قد صدرت من قلب مؤمن تقي.

وأفاد أنه ينبغي أن يكثر من الصلاة على سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أيضًا تكثيرًا للثواب؛ لأنها جمعت فأوعت، فهي ذكر لله في نفسها، وهي مع ذلك امتثال لأمره تعالى حيث أمرنا أن نصلي عليه -صلى الله عليه وسلم- ومع أنها طاعة في نفسها مستقلة، إلا أنها تشتمل على تعظيم سيد الخلق، وهو أمر مقصود في ذاته.


وواصل: ولأنها تشتمل علىٰ أشرف كلمة وهي: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله» فالصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- إقرار منك بالوحدانية ابتداءً، لأننا نبدأها بأن نطلب الصلاة من الله وهذا توحيد، وتنتهي بالإيمان بسيد الخلق -صلى الله عليه وسلم-.

وبين أن هذا بعض شأن الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم- ولا يدرك شأنها إلا من فتح الله عليه، فهي الوقاية، وهي الكفاية، وهي الشفاء، وهي الحصن الحصين، وهي التي تولد حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قلوب المؤمنين، فيقبلون على الطاعة ويتركون المعصية.

واختتم: هي التي تحافظ على ذلك الحب وتصونه، وهي التي يترقى بها العبد عند ربه، وهي التي تجعل المؤمن ينال شرف إجابة النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه، حيث إنه يجيب على من صلى عليه، وهي مدخل صحيح، للدخول على السيد المليح الفصيح -صلى الله عليه وسلم-، فالدخول على سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يبدأ بالصلاة عليه وبكثرة الصلاة عليه.