الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر ملاذ للجميع في أزمة كورونا.. خطابات شكر على الرعاية الصحية التي تلقاها الأجانب قبل عودتهم لبلادهم.. توفير السلع الغذائية للاجئين السوريين خلال الأزمة.. والأمم المتحدة الإنمائي يطلق حملة للكمامات

مستشفى لاستضافة مصابي
مستشفى لاستضافة مصابي كورونا

* سائح أمريكي: مستوى الرعاية الطبية في مصر لايقل عن مثيله بالولايات المتحدة
* منظمة الهجرة الدولية توزع ما يزيد على ألف سلة غذائية على السوريين في مصر
* السوريون يتمتعون بنفس الخدمات الطبية للشعب المصري

إذا كنت على أرض مصر، فأنت في أمان، أهلها الطيبون ومؤسساتها العاملة ستكون لك عونا للتغلب على أي أزمة، برغم أن تعداد سكانها يزيد على الــ 100 مليون، إلا أن عليك أن تعتبر نفسك منهم لأنك ستنال نفس مالهم من خدمات ورعاية. وهذا ما حدث خلال أزمة كورونا الحالية حيث ذكر الكثير من السائحين عقب عودتهم لبلادهم كيف نالوا العناية الصحية اللائقة في مصر وكيف أنهم لم يشعروا أنهم في بلد غريب، وكتب الكثيرون منهم رسائل شكر للشعب المصري وحكومته سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أوم من خلال خطابات رسمية وجهتها حكوماتهم لوزارة الصحة المصرية أو سفارات بلادهم لمستشفيات العزل.
 
بعضهم فضل مصر
وأكد الكثير من السائحين المعافين في مصر على الرغم من انتهاء فترة علاجهم، رغبتهم بالبقاء في البلاد، لثقتهم في الإجراءات الاحترازية التي تتخذها السلطات المصرية لمواجهة الجائحة.

وقالت مصادر إنه لا يزال هناك بعض الوفود الأجنبية التي لم تغادر مصر بعد، وإن هناك البعض لا يرغبون في العودة لبلادهم حاليا والبقاء في مصر لحين انتهاء أزمة فيروس كورونا، أو استقرار الأوضاع في بلادهم وإمكانية العودة بسلام.

وأضافت المصادر أن تلك الحالات جرت مناقشة وزير السياحة والآثار فيها، خلال اجتماع لجنة إدارة الأزمات والمخاطر بالقطاع السياحى لمجابهة تداعيات فيروس كورونا المستجد «كوڤيد 19» على القطاع السياحي.

 اقرأ أيضا: 

ووجه الوزير بعدد من الإجراءات لمتابعة موقف السائحين الموجودين في مصر بالتنسيق مع وزارة الخارجية وهي أن تقوم نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة بالتواصل والتنسيق مع سفراء بلادهم في القاهرة لتوفير جميع السبل لعودتهم إلى بلادهم، وفي حالة رغبة أي سائح في الاستمرار والبقاء في مصر، فهناك ترحيب بتواجدهم.

عودة النشاط السياحي
ووفقا لتقديرات المجلس العالمي للسياحة والسفر صناعة السياحة في أي بلد قد تحتاج في المتوسط إلى 19.4 شهر للتعافي، بناءً على الأوبئة السابقة التي شهدها العالم في العقدين الماضيين.

وأشار المجلس في تقرير أصدره إلى أن تعافي القطاع قد يمتد بين 10 أشهر و34.9 شهر.

ويشترط للسماح للسياح بالبقاء في مصر خضوعهم لفحوصات طبية للتأكد من أنهم بصحة جيدة وليسوا مصابين بفيروس "كوفيد-19"، ومن المقرر أن تنسق المكاتب السياحية والفنادق مع وزارة الداخلية لتمديد تأشيرات السائحين، بعد رغبة كثير منهم في عدم العودة إلى بلادهم المنكوبة بالوباء.


اقرأ المزيد:


حملة كمامة
من جانبه أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر حملة "كمامة" لتمويل إنتاج الأقنعة الطبية في الصعيد، بهدف التخفيف على الحكومة المصرية في توفير المستلزمات الطبية، وأثنى القائمون على الحملة على جهود الحكومة المصرية في رعاية المواطنين وفي التعامل مع أزمة كورونا.

واستقبلت مستشفى عزل أبوخليفة في الإسماعيلية، المخصصة لعلاج مصابي فيروس كورونا المستجد، برقية شكر من السفير جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة الأمريكية، لطاقم العمل وحسن استضافة ورعاية النزلاء الأميركيين، مؤكدًا أن الطاقم الطبي يعمل على رعاية مرضاهم والسهر من أجل راحتهم بكل ما أوتيوا من قوة.

رسالة عرفان
وفي وقت سابق تعافي الأمريكي مارشيل باريس، وغادر مستشفى عزل أبوخليفة. وقال مارشيل باريش إنه تلقى خدمة طبية ممتازة، لاتقل عن الخدمات الطبية التي كان يتلقاها في أمريكا قبل الأزمة الراهنة، مشيرًا أن الطاقم الطبي على أعلى مستوى، والجميع عمل على الاستجابة لجميع مطالبه، مع توافر خدمة طبية رائعة.

وأوضح أنه لم يشعر بالغربة أثناء تواجده في الحجر الطبي، وأن المصريين يحبون الجميع ويتعاملون مع الجميع كأصدقاء لهم، مشيرًا أنه لم يتخيل النظام الطبي في المستشفيات الطبية المتواجد على أعلى مستوى.

وشكر مارشيل باريس، الطاقم الطبي للحجر الصحي بمستشفى أبوخليفة، وكذلك الحكومة المصرية في جهودها في علاج الأجانب المصابين بكورونا.

السوريون في مصر
ومصر تعامل السوريين بالشكل الذي يحفظ لهم كرامتهم دون إقامة مخيمات للاجئين وجعلتهم يتجولون دون قيود. كما أن مصر مستمرة في تقديم الدعم للاجئين السوريين وتقديم الخدمات العامة منذ عام 2012 وهي نفس الخدمات التي يتمتع بها المصريون في الصحة والتعليم والتعليم العالي في ظل الوضع الاقتصادي الصعوبات الذي تعاني منه مصر.

والضيوف السوريون في مصر يتقاسمون مع المصريين جميع الخدمات من الطاقة والمواصلات مما يحمل الاقتصاد المصري أعباءً تفوق 260 مليون دولار، ويبلغ عدد السوريين المسجلين في مصر 137 ألفا، ولكن العدد الحقيقي يقدر بـ550 ألف سوري بنسبة 10% من المتواجدين في بقية الدول.

وهناك 44 ألف طالب سوري مسجلون في مرحلة التعليم قبل الجامعي و55 ألف طالب سوري كلفوا مصر ملايين الدولارات، أما خدمات الصحة فكلفت مصر 150 مليون دولار سنويًا.

وترفض مصر توظيف المطالب الإنسانية للسوريين لتحقيق مآرب أخرى نظرا لأنها تضع مبادئها قبل أي شيء.

كورونا واللاجئين السوريين
وواصلت المنظمة الدولية للهجرة في مصر توزيع السلال الغذائية والمواد الأساسية على المهاجرين السوريين في الإسكندرية. وكان العديد من هؤلاء المهاجرين يعانون بالفعل قبل تفشي الوباء، ومنذ ذلك الحين فقدوا مصدر دخلهم بسبب الإغلاق.

وقد وفر هذا التوزيع ، وهو الثالث الذي يجري  منذ بداية أزمة كورونا، 200 سلة غذائية، وبذلك يصل مجموع سلال الطعام التي وزعتها المنظمة الدولية للهجرة في مصر إلى 840. وفي الأسبوع المقبل ، ستقوم المنظمة الدولية للهجرة في مصر بتوزيع سلال غذائية على المجتمع السوري في الإسكندرية ، ليصل المجموع إلى 1040.

ويتم تمويل المؤسسات الغذائية من قبل المبادرة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة، والتي تستمر في دعم العائدين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعزز المبادرة المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة أنشطة التوعية وتضيف دعمًا قيمًا للتخفيف من آثار COVID-19.

وشهدت الفترة الأخيرة تعاونًا وثيقًا بين الحكومة المصرية والمنظمة الدولية للهجرة للحد من تأثير جائحة COVID-19 على المهاجرين واللاجئين وأولئك الذين يعيشون في أوضاع مماثلة في مصر.