الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى وفاته.. فؤاد محيي الدين مات على مكتبه ومن أفضل 3 وزراء عملوا مع مبارك

 محمد حسني مبارك
محمد حسني مبارك يتحدث عن فؤاد محي الدين

"واحد من أفضل ثلاثة وزراء عملوا معي".. هكذا وصف الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، رئيس الوزراء الراحل الدكتور أحمد فؤاد محيى الدين، مؤكدا أنه كان يعمل باجتهاد ليل نهار ولا غبار عليه حتى توفى على مكتبه أثناء أداء عمله في الخامس من يونيو 1984، نتيجة أزمة قلبية عن عمر يناهز 58 عاما.

جاء ذلك خلال حديث الرئيس لمجلة التضامن التى كانت تصدر باللغة العربية في لندن (عدد 4 نوفمبر 1983).


لم يحظ فؤاد محيى الدين بثقة الرئيس فقط بل حظى بجميع من عمل معهم، بداية من زملائه في نقابة الأطباء حيث نجح في الحفاظ على منصبه كأمين عام النقابة لمدة 10 سنوات (1956-1966)، كما نال ثقة الشعب وحافظ على مقعده داخل مجلس الشعب كنائب عن دائرة شبرا الخيمة 17 عاما (1967–1984)،  بخلاف المناصب العديدة الذي تقلدها.

مارس عمله السياسي مبكرا وهو طالب في الثانوية العامة وخلال دراسته في كلية الطب، حيث شارك في لجان العمال والطلبة، وسطع نجمه السياسي منذ أن كان أمينا لنقابة الأطباء، ليتقلد بعدها العديد من المناصب عاصر خلالها 3 رؤساء بداية من الرئيس جمال عبدالناصر مرورا بالسادات وأخيرا حسني مبارك.

بدأ مسيرته السياسية كأمين للاتحاد الاشتراكي بالقليوبية عام 1965، ثم عُين محافظا لثلاث محافظات، محافظا للشرقية 1968، للإسكندرية 1971، وأخيرا الجيزة 1973، لينتقل بعدها إلى الحقائب الوزارية، حيث عين وزيرا للصحة، شئون مجلس الشعب، الإدارة المحلية، الشباب، والإعلام، كما تم تعيينه نائبا أول لرئيس الوزراء 1981، وأخيرا  رئاسة وزراء مصر من عام 1982 وحتى عام 1984.

لم تكن هذه المسيرة السياسية غريبة على واحد من المنتمين لأسرة سياسية عريقة، حيث سماه والده أحمد فؤاد كاسم مركب تيمنا باسم سلطان مصر وقتها أحمد فؤاد (قبل أن يتحول اسمه بعد الملكية إلى الملك فؤاد الأول)، كما كان شارك أبناء عمومته الثنائي السياسي البارز البكباشي زكريا والصاغ خالد محيى الدين في ثورة 23 يوليو 1952.

كرمه الرئيس مبارك عقب وفاته بمنح اسمه قلادة النيل تقديرا لعظيم دوره في تاريخ مصر المعاصر.