قلبت حادثة مقتل المواطن الأسمر جورج فلويد على يد أحد ضباط الشرطة الأمريكية، قوانين الأمن رأسا على عقب، إذ أيدت عدة دول ومدن منع استخدام الشرطة لعدد من الأساليب التي تصل إلى تقييد المجرمين والمشتبه بهم بأي أوضاع من الخنق.
وذكرت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، أن مسئولين في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا توصلوا إلى اتفاق يمنع الشرطة من استعمال تقنية الخنق أثناء عمليات التوقيف.
وقالت الشبكة إن مجلس المدينة اتفق مع ولاية مينيسوتا على هذا الأمر بعد مقتل المواطن الأمريكي ذو الأصول الأفريقية، جورج فلويد، على يد أحد ضباط الشرطة، الأمر الذي أثار موجة احتجاجات هائلة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأوضحت "سي.إن.إن" أن الاتفاق ينتظر موافقة القضاء في الولاية ليصبح نافذًا.
من جانبه، قال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، وهو ديمقراطي أيضا، إنه سيمنع وكالة تدريب قوات الشرطة في الولاية من تعليم أفرادها طريقة تقييد المشتبه بهم التي تعتمد على الضغط على الشريان السباتي في الرقبة.
كما أكد آندرو كومو حاكم ولاية نيويورك إن على ولايته أن تقود المساعي التي تستهدف إقرار إصلاحات تتضمن إتاحة الاطلاع على سجلات تأديب أفراد الشرطة وحظر وسائل التقييد بالخنق.
وفي فرنسا، أعلنت الحكومة، منع الشرطة من استخدام أسلوب الخنق عند اعتقال واحتجاز المتشبه بهم.
يأتي ذلك بعد أسبوع شهد تظاهرات ضخمة في العالم وفرنسا ضد العنصرية ووحشية الشرطة، بعد مقتل المواطن الأمريكي الأسمر جورج فلويد على يد شرطي أبيض، وتكريم أداما تراوري الفرنسي الأسمر الذي قتل أيضا أثناء احتجازه بسجن للشرطة في فرنسا عام 2016.
وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانر إن استخدام أسلوب خنق الرقبة خلال اعتقال المجرمين والمشتبه بهم،يعد طريقة خطيرة ولن يتم تدريسها بعد الآن في مدارس الشرطة.
وأضاف كاستانر: "أسمع الانتقاد، وأسمع صرخة قوية ضد الكراهية"، في إشارة إلى احتجاجات "حياة السود مهمة" والتي شهدتها عدة مدن فرنسية الأسبوع الماضي.
وأشار: "ليس للعنصرية مكان في مجتمعنا ولا في جمهوريتنا"، موضحا إجراء عمليات تفتيش معمقة في وزارة الداخلية لمكافحة مظاهر العنصرية.
وتابع: "يجب أن لا تتسامح الشرطة مع أي مظاهر للعنصرية. وأعتقد أيضا أنه لا يمكن لأي عنصري أن يرتدي زي الشرطة أو الدرك".