الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطوير أساليب استخراج الملح في شمال سيناء بإنشاء مصانع التكرير.. والتوسع في عملية التصدير عبر ميناء العريش البحري بعد تطويره

استخراج الملح
استخراج الملح

  • تطوير أساليب استخراج الملح بإنشاء مصانع التكرير
  • استخدام المحلول الملحي في الاستشفاء وعلاج الأمراض العصبية
  • مستقبل صناعة الملح في إقامة الصناعات القائمة على الصودا والصناعات الكيماوية الأخرى
  • التوسع في عملية التصدير الملح من خلال ميناء العريش البحري بعد تطويره


تتمتع ملاحات محافظة شمال سيناء بوجود مصادر تغذية طبيعية ومتجددة لها، وذلك لقربها من ساحل البحر المتوسط وبحيرة البردويل، وبذلك تستمد جميع ملاحات المحافظة مياها نظيفة ومتجددة عن طريق قنوات التغذية، لتتكون طبقة ملح طعام مطابقة للمواصفات القياسية المصرية.


وتنتج شمال سيناء من الملح نحو ثلث الإنتاج على مستوى مصر، والذي يعد من أنقى أنواع الملح على مستوى العالم، حيث إن التغذية طبيعية من مياه البحر المتوسط مباشرة وتصل نسبة نقاوته إلى نحو 99% طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية.


وقال اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إن سياسة المحافظة خلال المرحلة المقبلة تقوم على التوسع في عملية التصدير من خلال ميناء العريش البحري بعد تطويره، إلى جانب تحقيق نهضة صناعية في مجال الملح، وتحقيق الاستغلال الأمثل للثروات التعدينية بالمحافظة، خاصة خام الملح وإتاحة فرص عمل لشباب الخريجين.


وكشف المهندس عمر الكاشف، مدير إدارة المحاجر بالمحافظة، أنه تم طرح الملاحات للإيجار بأسلوب التعاقد طبقًا للقانون، والملح المنتج حاليا يتم من خلال "13" خط إنتاج تخضع جميعها لإجراء جميع التحاليل على المنتج من كل ملاحات المحافظة، بواسطة المعامل المركزية بوزارة الصحة (معامل مصلحة الكيمياء)، كما تم إدخال الصناعة وتطوير الملاحات لزيادة الإنتاجية.


وقال المهندس حمدي صبري، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لتكرير الملح، إنه تنفيذا لسياسة المحافظة نحو تطوير أساليب استخراج الملح، فقد تم إنشاء مصنع لتكرير الملح لاكتمال منظومة إنتاج الملح وتلبية الاحتياجات التصديرية لأسواق الدول العربية والأوروبية والمستهدف تصدير نحو 300 ألف طن سنويا.

 
وأكد أن وجود الأنفاق أسفل قناة السويس سهل عملية المرور، وهذا بدوره سيدفع عجلة الاستثمار في مجال الملح واستخدامه في العديد من الصناعات بدلا من تصديره مادة خام للأسواق الخارجية.


وقال المهندس حسن خليل، بإدارة المحاجر بالمحافظة، إن منطقة بئر العبد الصناعية تحتاج استكمال البنية الأساسية لها من حيث المياه والكهرباء، مع توفير مساحات من الأراضي التي تتمتع بوصول المرافق إليها داخل المنطقة لاستيعاب المشروعات ذات رؤوس الأموال الكبيرة مثل الصودا آش لتوفير مئات من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، من خلال إقامة العديد من الصناعات القائمة على الصودا آش والصناعات الكيماوية الأخرى، والذي يسهم في حل مشكلة نقل الملح إلى المحافظات الأخرى وتعطيل المعديات باستخدامه في صناعة الصودا أش، والذي يحتاج إلى كميات كبيرة من الملح الخام تصل إلى مليون طن سنويا، علاوة على الحد من تصديره للخارج بأسعار منخفضة.

         
 وقال المهندس سعيد العماري، من بئر العبد، إنه لا بد من تطوير منظومة استغلال الملاحات لإتاحة فرص عمل لشباب المنطقة، وذلك بإنشاء مصانع لتكرير وتصنيع الملح لتصديره إلى الخارج بدلا من تصديره مواد خام، وذلك بإقامة مصنع لتكرير الملح بطاقة إنتاجية عالية تساهم في القيمة المضافة على المنتج وتنوع استخدامه في دباغة الجلود والصناعات الغذائية والكيماوية والدوائية والعلاجية، مع إقامة منطقة استشفائية باستخدام المحلول المر المتبقي من عملية ترسيب الملح على بعض العناصر، والذي يساعد على الاسترخاء والأمراض النفسية والعصبية وعلاج أمراض الصدفية وغيرها''.