الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد الحرام: لا تملوا كلام الرحمن وتحابوا بروح الله .. الدنيا دار التواء

خطيب المسجد الحرام:أحبوا
خطيب المسجد الحرام:أحبوا من أحب الله وأصدقوا ما تقول أفواهكم

قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن أصدق الحديث كتاب الله تعالى قد أفلح من زينه الله في قلبه، وأدخله في الإسلام بعد الكفر، واختاره على ما سواه من أحاديث الناس، إنه أحسن الحديث وأبلغه.

وأضاف «الجهني» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة: أحبوا من أحب الله، وأحبوا الله من كل قلوبكم، ولا تملوا كلام الله وذكره، ولا تقسوا عنه قلوبكم اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، واتقوه حق تقاته، وأصدقوا الله صالح ما تقولون بأفواهكم، وتحابوا بروح الله بينكم.

اقرأ أيضًا:

وأوضح أن من كان همه الآخرة جمع الله شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كان همه الدنيا، فرق الله أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، وإن هذه الدار دار التواء لا دار استواء ، ومنزل ترح لا منزل فرح ، فمن عرفها لم يفرح لرخاء ، ولم يحزن لشقاء، ألا وإن الله تعالى خلق الدنيا بلوى ، والآخرة دار عقبى، فجعل بلوى الدنيا لثواب الآخرة سببا، وثواب الآخرة من بلوى الدنيا عوضا.

اقرأ أيضًا:

 وتابع: فيأخذ ليعطي، ويبتلي ليجزي، إنها لسريعة الذهاب، وشيكة الانقلاب فاحذروا حلاوة رضاعها لمرارة فطامها، واحذروا لذيذ عاجلها لكريه أجلها، ولا تسعوا في تعمير دار قد قضى الله خرابها، ولا تواصلوها فقد أراد الله منكم اجتنابها، فتكونوا لسخطه متعرضين، ولعقوبته مستحقين.

وأوصى المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته و اجتناب نواهيه، فقال تعالى : « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ».


وأشار إلى أن هذه وصايا نبوية كريمة ودرر نفيسة نقية، فتقوى الله الذي يبقى ويفنى ما سواه، الذي بطاعته يكرم أولياءه، و بمعصيته يضل أعداءه، فليس لهالك معذرة في فعل ضلالة حسبها هدى، ولا في ترك حق حسبه ضلالة، والزم يا عبد الله تقوى الله واستقم عليها، يجعل لك فرقانا من أمرك ويكفر عنك سيئاتك ويأتيك الخير والبركات، والزم تقواه حتى تلقاه، وأسأله الثبات على ذلك، وإياك واقتراف المعاصي، فإن ذلك من أسباب حلول مقته وغضبه وعذابه، نعوذ بالله من غضبه ومقته وعذابه.

ولفت إلى أن الواجب على المسلم ألا يدع الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وعلى وآله وسلم حينًا ولا وقتًا، ولا يذكرها في الشدائد ويدعها في الرخاء.