الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا نستطيع التنازل عن حقنا في الحياة.. ماذا تريد مصر من مفاوضات سد النهضة؟.. وزير الري الأسبق يجيب

سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي

أجاب وزير الري الأسبق د. محمد نصر علام، صباح اليوم، الأحد، على تساؤلات العديد من متابعيه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حول هدف مصر من المفاوضات مع إثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة.

وقال د. علام إن مصر تهدف إلى مد فترة ملء سد النهضة بالقدر الذى يسمح بوجود فيضانات عالية تعوض جزءا من نقص المخزون، بحيث لا يقل منسوب المياه أمام السد العالى عن منسوب حرج (١٦٥م)، وهو الأدنى الذى يستطيع حماية مصر من موجات الجفاف، كما أثبتت الخبرات المصرية الماضية.

وتابع الوزير الأسبق أن مصر تهدف أيضا إلى تقليل معدلات التخزين أمام سد النهضة فى سنوات الجفاف لضمان عدم نزول منسوب مخزون السد العالى عن المنسوب الحرج.

وأضاف أنه فى حالة أخذ هذه الضمانات تستطيع مصر المحافظة على حصتها وعدم المساس باستخدامات البلاد فى جميع المجالات، باستثناء انخفاض كبير فى كهرباء السد العالى خاصة فى سنوات الجفاف.

وشدد علام على أنه كان قد تم الاتفاق على هذه القواعد للتخزين فى وثيقة واشنطن فى ٢١ فبراير الماضى، وبخصوص تشغيل السد، أكد أنه كان قد تم الاتفاق فى هذه الوثيقة أن تمرر إثيوبيا من السد بعد الانتهاء من الملء تصرفات النهر الطبيعى فى السنوات المتوسطة والعالية، وفى سنوات الجفاف تقوم إثيوبيا بصرف كمية من المخزون زيادة عن تصرف النهر الطبيعى للحفاظ على المنسوب الحرج للتخزين فى السد العالى.

تداعيات سد النهضة
وحول تداعيات سد النهضة على مصر قال علام إنه وكنتيجة مباشرة لتخزين ٧٤ مليار متر مكعب أمامه بالإضافة إلى فواقد البخر والتسرب أثناء التخزين، وذلك خصما من مياه النيل الأزرق الذاهبة إلى مصر والسودان طيلة فترة الملء.

وأكد أن السودان سيستخدم حصته كاملة أثناء الملء وبالتالى سيقل الوارد من المياه لمصر بمقدار تخزين سد النهضة السنوى، وذلك اعتمادا على قيام مصر بتعويض هذا العجز بالسحب المائى من مخزون السد العالى.

وأوضح أن المخزون الحى فى السد العالى القابل للسحب يبلغ ٩٠ مليار متر مكعب، وبالتالى سيتم إفراغ معظم مخزون السد العالى أثناء فترة ملء سد النهضة. وإذا ما حدث ذلك ستكون مصر معرضة للخطر فى سنوات الجفاف، كما كان الحال قبل السد العالى، وتبور الأراضى، وتتعرض لمشاكل كبيرة لغياب دور السد العالى.

تعنت إثيوبي
وأكد د. محمد نصر علام أن عدم الالتزام بما جاء أعلاه أثناء فترة الملء وخاصة فى فترات الجفاف المختلفة وعدم الالتزام فى التشغيل بتمرير التصرفات الطبيعية للنهر من السد واقتطاع جزء منها لإثيوبيا عندما تحتاج إليها (حصة مائية خصما من مصر والسودان) وعدم صرف أى كميات من المخزون فى سنوات الجفاف فوق تصرفات النهر فى سنوات الجفاف، سيعرض مصر لموجات جفاف تدمر الأخضر واليابس، وسيؤثر سلبا على مياه الشرب والصناعة والملاحة، وغيرها ولا تستطيع مصر تحملها أو التعايش معها.

واختتم وزير الري الأسبق حديثه قائلا إن ذلك كان سبب الخلاف المصرى الإثيوبى وسنرى النتائج بنهاية الأحد القادم.. إما تراجع للطرف الإثيوبى، أو فشل المفاوضات لأن مصر ببساطة لا تستطيع التنازل عما جاء أعلاه.

اقرأ أيضا: