الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستعد للتبرع بالبلازما فورا.. تاجر سكندري يحكي تجربته مع فيروس كورونا

التاجر
التاجر

"رأيت الموت بعيني وتجربة كورونا غيرت حياتي للأبد"، بهذه الكلمات بدأ محمد زيدان، تاجر من الإسكندرية، حديثه مع صدى البلد، وسرد تجربته المريرة مع فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بعد التأكد من إصابته خلال عيد الفطر المبارك.

وكشف زيدان، صاحب الـ 55 عام، ويعمل تاجر بمحافظة الإسكندرية، عن تجربته مع فيروس كورونا وقصة تعافيه منه، بعدما أظهرت التحاليل شفاءه بشكل كامل من المرض، وحجزه في المستشفى لمدة 10 أيام.

وأشار زيدان، إن بداية الأعراض كانت عبارة عن دور برد بسيط، وبعد مرور ثلاثة أيام بدأت أشعر بارتفاع في درجة الحرارة وصلت إلى 39 درجة مئوية، وتواصلت هاتفيا مع عدد من الأطباء لأنني لم أكن قادرًا على النزول إلى المستشفى وتناولت الأدوية التي وصفوها لحالتي، ولكن الحرارة لم تنخفض مطلقًا.

وحول الأعراض التي شعر بها، أوضح زيدان أن أول الأعراض الظاهرة كانت السخونية التي لا تنخفض، وفقدان الشهية وعدم الإحساس بطعم الأكل مطلقًا، ووجود مادة لزجة في الحلق، فضلًا عن وجود ألم في العضلات، محذرًا من التهاون مع المرض في حال ظهور أي أعراض مثل السخونية أو العطس أو الكحة.

وأضاف زيدان بعد مرور يومين قمت بعمل بعض التحاليل، وأشعة على الصدر، والتي أوضحت وجود التهابات وتجلطات في الرئة، وفي أول أيام عيد الفطر ذهبت إلى الحميات لعمل مسحة للتأكد من وجود الفيروس من عدمه.

ووصف زيدان شعوره، وهو ينتظر أخذ المسحة داخل مستشفى الحميات، بأنه أسوأ تجربة، وبعد ذلك انتظاره يومًا كاملًا حتى ظهور نتيجة التحاليل، والتي جاءت إيجابية، وتم نقله فورًا إلى مستشفى العزل بكفر الدوار. 

وعن اللحظات التي لا تنسى داخل مستشفى العزل، أشار زيدان إلى أن أصعب لحظة مرت عليه داخل المستشفى كانت عندما تم نقل أحد المرضى المصابين إلى الغرفة التي كان محتجزًا بها، حيث توفى بعد مرور 3 ساعات، مضيفًا أنه لا يزال يشعر بنفس الرعشة كلما تذكر الأمر حتى الأن.

واستطرد زيدان أن أول مسحة كانت بعد مرور ستة أيام والحمد لله كانت سلبية، وسجدت شكرًا لله فور ظهور النتيجة، وبعد مرور يومين قمت بعمل مسحة أخرى وكانت سلبية بفضل الله، وبعدها خرجت وأنا الأن في فترة العزل المنزلي لمدة 14 يومًا لم يتبقى منهم سوى يومان.

وقال زيدان إنني أحمد الله في البداية على نعمة الشفاء، وبشكر كل الأصدقاء والأهل على دعواتهم لي أثناء مرضي، فقد كانت دعواتهم حافزًا نفسيًا على محاربة المرض، مؤكدًا أن سيذهب إلى بنك الدم للتبرع بالبلازما فور فتح باب التبرع بالإسكندرية.

وبسؤاله عن عاداته التي تغيرت داخل مستشفى العزل، صرح زيدان أنه تعلم الانتظام في الصلاة فقد رأيت الموت بعيني ولم أكن أعلم هل سأخرج إلى منزلي أم لا، وهذا فتح لي الباب التقرب إلى الله بالصلاة لأنني لم أكن مواظبًا عليها.

وعن النصائح التي يرغب في توجيهها لتجنب المرض، شدد زيدان على "الحذر ثم الحذر ثم الحذر واتخاذ جميع التدابير الواقية وعلى رأسها ارتداء الماسك "الكمامة" مع غسيل الأيدي وتطهيرها بشكل مستمر بالصابون أو الكحول أو الجيل، وربنا يعافينا جميعًا ويرفع عنا الوباء".

اقرأ أيضا: