بسبب الوباء والاحتجاجات.. ترامب يواجه ليلة عصيبة في أوكلاهوما

توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قضاء ليلة صعبة برية في حشده الأول ليلة السبت في مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما بسبب تفشي فيروس كورونا والمظاهرات المستمرة لمكافحة العنصرية والوحشية ضد الشرطة التي تجتاح جميع أنحاء البلاد.

ويعتبر لقاء ترامب بالحشود في أوكلاهوما هو التجمع الأول الكبير للرئيس الأمريكي منذ بداية تفشي فيروس كورونا، وهو ما لاقى استهجان وانتقاد العديد من مسؤولي الصحة حول هذا الحدث الجماهيري، والمقرر عقده مساء اليوم السبت، محذرين من أنه يمكن أن يكون مصدرا لتفشي فيروس كورونا.

وعلى الرغم من أن حملة إعادة انتخاب ترامب تخطط لجعل ارتداء أقنعة واقية إلزامية للمشاركين في الحشد الجماهيري، والتي من المتوقع أن يحضرها عشرات الآلاف من مؤيدي ترامب والمتظاهرين، قلل الرئيس الامريكي في مقابلة مع أكسيوس من فكرة أنه إما هو أو رواد التجمع بحاجة إلى ارتداء الأقنعة.

وقال ترامب في المقابلة التي اجريت معه "أوصي الناس بفعل ما يريدون" مضيفا "لا أشعر أنني في خطر، لقد قابلت الكثير، والكثير من الناس، وحتى الآن أجلس هنا".

وتابع الرئيس الامريكي إن حملته ستعطي أقنعة مجانية في الحدث، رغم أنه أصر على أن ارتداء الأقنعة "سيف ذو حدين".

وبعد إبلاغه بأن كبير خبراء الصحة في أمريكا الدكتور أنتوني فوتشي أوصى بارتداء أقنعة في مثل هذه الأحداث الكبيرة خلال تفشي الفيروس ، صرح ترامب أنه شخصيًا "لن يرتدي قناعًا وسط الجماهير".

وقال ترامب "فوتشي؟ أنا موافق على ذلك، إذا أراد الناس ارتداء الأقنعة، أعتقد أن ذلك رائع، ولكن انا لن افعل ذلك". 

واستطرد الرئيس الأمريكي "سترسل رسالة إلى قادة الدول مفادها أنهم يجب عليهم فتح بلادنا، على الرغم من استمرار الوباء".

واسترسل "علينا العودة إلى العمل، علينا العودة إلى حياتنا" مضيفا "لا يمكنني القيام بذلك لفترة أطول، وأعتقد أنها آمنة للغاية"

حتى يوم أمس الجمعة، سجلت الولايات المتحدة أكثر من 2.22 مليون حالة اصابة بالفيروس المستجد بما في ذلك 119112 حالة وفاة.

ونشبت موجة مستمرة من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية والشرطة والوحشية وأعمال الشغب في جميع أنحاء الولايات المتحدة والمظاهرات في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم بعد قتل رجل أمريكي من أصل أفريقي، جورج فلويد، على يد ضابط شرطة أبيض في مينيابوليس، بولاية  مينيسوتا في 25 مايو.