الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لأول مرة.. الاتحاد الأوروبي يدافع عن اليونان ويرد على تهديدات تركيا وينذر بعقوبات محتملة

اردوغان
اردوغان

حذر كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تركيا من أن أي محاولة لتقويض حدود اليونان وحقوقها وأن اي محاولة في ذلك ستعتبر إهانة للاتحاد الأوروبي، ولم يلمح مسؤول الاتحاد الأوروبي بأي أعمال انتقامية محتملة ضد تركيا.

ولطالما اشتكت اليونان إلى الاتحاد الأوروبي من علاقاتها المضطربة مع تركيا المجاورة، التي تشن ما يطلق عليه المنتقدون "دبلوماسية الزوارق الحربية"  إذ هددت تركيا باستخدام القوة ضد اليونان إذا تحركت لمنعها من التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​في المياه التي تقع تحت سيطرة اليونان. 

اقرأ ايضا 
كما هددت تركيا في الأسابيع الأخيرة بإرسال سيل من اللاجئين إلى الغرب، وهو الامر الذي لم يرق لقادة الاتحاد الأوروبي ولاسيما مسؤول السياسة الخارجية ، جوزيب بوريل، الذي ظهر للدفاع عن اليونان، في بادرة لم تحدث من قبل.

وقال بوريل "لقد أبلغنا عن أنشطة الحفر التركية، والتحليقات الجوية، والمطالبات البحرية التي أدت إلى تدهور كبير في العلاقات بين اليونان وتركيا".

واضاف "أردت أن آتي إلى هنا لأرى بنفسي الوضع على الحدود".

وأصبحت منطقة إيفروس الحدودية الشمالية الشرقية نقطة اشتعال رئيسية في تصاعد التوترات بين البلدين، بعد أن رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضوابط الحدود في وقت سابق من العام الجاري، ما سمح لأكثر من 100000 مهاجر ولاجئ بدخول أوروبا، تاركين اليونان للدفاع عن حدود الاتحاد الأوروبي.

ويرافق بوريل في جولته الحدودية، وزير الشؤون الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، الذي قال إن "اليونان مستعدة لتسوية الخلافات مع عدوها القديم ، ولكن ليس في إطار ما وصفه بشروط وسلوكيات التنمر".

وأضاف دندياس "نحن منفتحون دائما على الحوار لكننا لن نفعل ذلك تحت الضغط، ولن نساعد في إضفاء الشرعية على انتهاك تركيا المستمر للشرعية". 

وتابع "إنها تنتهك المجال الجوي الوطني شبه اليومي والمياه الإقليمية، بما في ذلك التحليق فوق المناطق المأهولة هنا في إفروس، وبحر إيجه من قبل الطائرات الحربية المسلحة".

ويعتبر دعم بروكسل لليونان مهم لأن رئيس الوزراء، كيرياكوس ميتسوتاكيس، سيحضر قمة الاتحاد الأوروبي الرئيسية في الأسابيع المقبلة لمعالجة الإجراءات التي تتخذها تركيا بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة من نشوب صراع مسلح بعد تصريحات من كبار المسؤولين الأتراك بأن أنقرة ستستخدم القوة للحفر في المياه المتنازع عليها في شرق البحر الأبيض المتوسط.

ويشعر محللون مثل النائب المحافظ تاسوس هادجيفاسيليو بالقلق من أن العلاقات المتفاقمة قد تتدهور أكثر قبل الانتخابات الأمريكية.

ويقول إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أظهر منذ فترة طويلة قدرًا كبيرًا من التسامح تجاه تركيا، وهذا ما يمنح أردوغان، حسب قول حاجيفاسيليو، حرية التصرف للتحرك ما بين سبتمبر ونوفمبر، عندما تُجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية".

ومع ذلك، اتهم النائب المحافظ البارز الاتحاد الأوروبي بما أسماه "التردد" ، ما حث بروكسل على مطابقة انتقادها لتركيا بعقوبات صارمة.

إذا لم يقرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على تركيا، وخاصة المالية، فلن يكون لكل هذا الحديث والضغط تأثير كبير على سلوكه، كما يقول.

ويشعر المسؤولون الأتراك بالغضب بشأن تصريحات بوريل، حيث يشكون من فشل مسؤول الاتحاد الأوروبي في معالجة الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها اليونان، التي اتهمت باستخدام القنابل المتفجرة والرصاص المطاطي والذخيرة الحية لمنع اللاجئين من دخول الغرب في وقت سابق من العام الجاري.