البابا تواضروس:
التناول لا ينقل اى عدوى لأنه سر حياة
الشخص الذى يهاجم الكنيسة غالبا التوبة لم تعرف طريقها إليه
تجميد أو تأجيل الطريقة المعتادة للتناول لا يعنى حذفها
شغلت قضية التناول الرأى العام المسيحي خلال الفترة الماضية من حيث طريقة ممارسة السر الذى يعد الأهم بين صفوف الأقباط، وبين مخاوف البعض من انتشار الفيروس وتمسك الآخرين بضرورة الحفاظ على السر وطريقة تقديمه دون تغيير حتي حسم قداسة البابا تواضروس الأمر في مقال نشر بمجلة الكرازة الصادرة عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حيث أكد أن تغيير ممارسة سر التناول ليس خروجا عن الإيمان في شئ.
الشخص الذى يهاجم الكنيسة غالبا التوبة لم تعرف طريقها إليه
تجميد أو تأجيل الطريقة المعتادة للتناول لا يعنى حذفها
الكاثوليكية: الكاهن عليه أن يتأكد من وضع الشخص المناولة في فمه مباشرة
وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة على مدار الأجيال هى "أم" ترعى مصالح أبنائها وتهمها حياتهم الجسدية والروحية والنفسية وأسرارها السبعة أساس إيمانها وتقواها عبر الزمن وتاريخها شاهد على ذلك.
وقال البابا تواضروس إن الكنيسة المسترشدة بالروح القدس عليها مواجهة الظروف التى تتغير من زمن إلى زمن وفي حدود ما قاله الآباء "المسيحيون يقيمون سر الافخارستيا وسر الافخارستيا يقيم المسيحيين" والمهم هو تقديم السر سواء في البيوت في المغائر في المقابر في المزارع في الكنائس المهم السر.
أقرأ أيضا ..
وتابع قائلا، إنه استقر في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية طريقتان لممارسة سر التناول هما، الطريقة الأولى التقليدية والمعتادة والمعروفة في كل كنائسنا حيث ممارسة صلوات وطقوس القداس الالهي بأونى المذبح المدشنة، والطريقة الثانية او البديلة هى التى تستخدم في مناولة المرضى في المنازل والمستشفيات وأيضا مناولة المساجين في السجون وقد تستخدم هذه الطريقة الاستثنائية في الكنيسة عندما توجد أعداد كبيرة من المتناولين مع وجود كاهن واحد فقط، ولهذه الطريقة نصوص في الخولاجي المقدس وليست بدعا ولا خروجا ولا انتقاصا لقدسية السر.
وأشار إلى أنه في زمن تأسيس السر لم يكن هناك وباء عالمي يقضى على مئات الألوف من البشر ويصيب الملايين في معظم أقطار العالم، موضحا أن هذا زمن عدوى، هذا زمن إصابات، هذا زمن يحتاج وقاية وحرص بالغ، مؤكدا أن الله رحيم بالانسان ومتعطف عليه ويرثى لحاله ولضعفه ومكتوب "فكونوا رحماء كما ان أباكم أيضا رحيم".
ونوه إلى أن هذا الزمان زمن ندم واستعداد وليس عند وقساوة ، وزمن دموع وليس زمن استعراض ومناقشات لأنه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله واهلك نفسه او خسرها، ماذا يستفيد كل من يكتب وينشر على مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي ويهاجم الكنيسة أباءها وتدبيرها ويثير تعبا بين الناس، فغالبا التوبة لم تعرف طريقها إليك.. ولك أقول احترس ، الموت على الأبواب وقد تؤخذ نفسك في هذه الليلة أبديتك أهم من أى شئ.
وأوضح البابا تواضروس أن الكنيسة تطبق قواعد المحبة خلال هذا الزمن الطارئ من انتشار الوباء بصورة عالمية وتستخدم الطريقة الاستثنائية "طريقة مناولة المرضى" بدلا من الطريقة المعتادة والتى نرجع إليها بمجرد عودة الأحوال الطبيعية، هذا تجميد أو تأجيل للطريقة المعتادة وليس إلغاء أو حذف وهذا هو صوت الحكمة خاصة واننا لا نعيش بمفردنا في هذا المجتمع ويجب ألا نكون سببا في بلبلة أحد أو عثرة النفوس التى نحبها.
وتابع قائلا، إن الدعوة لاتخاذ اجراءات وقائية نتيجة الظروف الحالية ليس خروجا عن الايمان اطلاقا وهانحن نشهد وفيات بالمئات وإصابات بالآلاف وانتشار شديد للعدوي والوباء تعدى امكانيات المستشفيات والأطباء والأجهزة ، ولم يعد لنا سوى طلب الرحمة من الله لكى يترأف علينا جميعا وعلى بلادنا وكنيستنا وأبنائنا .