الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صور أقمار صناعية.. هل ضرب انفجار طهران منشأة لتصنيع الصواريخ؟

انفجار طهران
انفجار طهران

هز انفجار غامض العاصمة الإيرانية طهران خلال الساعات الأولى المبكرة من صباح الجمعة الماضية، وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يظهر فيها وهج مفاجئ أضاء مساحة واسعة من العاصمة.

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، يعتقد محللون أن الانفجار وقع في منطقة جبلية شرقي العاصمة طهران تضم شبكة من الأنفاق السرية ومنشآت لتصنيع الصواريخ، مستندين إلى صور أقمار صناعية ظهرت اليوم السبت وكشفت أثر انفجار في المنطقة المذكورة. 


وأضافت الوكالة أنه ليس معروفًا بعد ما الذي انفجر في المنطقة بالتحديد وكذلك سبب الانفجار، لكن مفتشين دوليين يعتقدون أنه وقع في منطقة أجرت الحكومة الإيرانية فيها تجارب على أجهزة لتفجير أسلحة نووية.

وزعمت الرواية الرسمية الإيرانية أن الانفجار وقع في منشأة لتخزين أسطوانات الغاز بجبال البُرز شرقي العاصمة، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية داوود عبدي إن السبب هو تسرب غاز وأن الحادث لم يسفر عن أضرار بشرية.

وأظهرت صور أقمار صناعية حفرة محترقة بمساحة مئات الأمتار في المنطقة التي يُعتقد أن الانفجار وقع بها على مسافة 20 كيلومترًا من قلب العاصمة، ولم تكن ظاهرة في صور التُقطت خلال الأسبوع الذي سبق الحادث.

ويقول محللون إن منطقة الانفجار تضم مجمع خوجير العسكري لإنتاج الصواريخ، ويُعتقد أن الانفجار وقع بالتحديد في منشأة تابعة لمجموعة شهيد باقري الصناعية التي تنتج صواريخ تعمل بالوقود الصلب

ويقول مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي إن مجمع خوجير العسكري يضم شبكة من الأنفاق السرية، يُستخدم بعضها لتجميع الأسلحة، وتعزز المساحات الكبيرة للمنشآت الظاهرة في صور الأقمار الصناعية فرضية استخدام الموقع لتجميع الصواريخ.

وتؤكد وكالة مخابرات الدفاع الأمريكية أن لدى إيران أضخم برنامج للمنشآت تحت الأرض في الشرق الأوسط، والتي يُستخدم الجزء الأكبر منها في إنتاج وتطوير القدرات الصاروخية الباليستية.

وشهدت المواقع العاملة في البرامج الصاروخية والفضائية الإيرانية سلسلة انفجارات مشابهة خلال السنوات الأخيرة، وقع أخطرها عام 2011 في قاعدة للصواريخ قرب العاصمة طهران وأسفر عن مقتل قائد القوة الصاروخية بالحرس الثوري حسن طهراني مقدم و16 شخصًا آخرين.