الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشاهد موجعة لكورونا.. التفاصيل الكاملة لوفاة اخ أمام شقيقه الطبيب بعزل أبو خليفة

صدى البلد

تفاصيل موجعة عاشتها أسرة طبيب مقاتل، على خط الدفاع بمستشفي ابو خليفة للعزل الطبي، واجه فيروس كورونا وبصبر وجلد ودع شقيقه أمام عينيه.
 
أي صبر هذا ليلهمه ان يردد قول الله تعالى ( الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وإنا إليه راجعون .أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمه . وأولئك هم المهتدون ) وهو يتلقي خبر وفاة شقيقه الشاب الاربعيني الخلوق والمريض بالفيروس اللعين داخل احدى غرف العزل بمستشفى ابو خليفة بمحافظة الاسماعيلية.


الحكاية بدات بعمل دكتور سامح محمد مدير مستشفى الصدر بالاسماعيلية بمستشفى أبو خليفة للعزل منذ اليوم الاول لتخصيصه لاستقبال مصابي كورونا، لينضم الي كتيبة  المقاومة لهذا الفيروس اللعين بأبو خليفة في ٨ / ٣ / ٢٠٢٠.

ورغم موقعه السابق الاداري الا انه رفض البقاء فيه كمدير للصدر واعتبر ان المسئولية تحتم عليه ان يكون بين زملائه في تحدي ومكافحة الوباء الغامض، ليتولي مسئوليته الجديدة كاحد اهم استشاري الامراض الصدريه  والتي هي أصل الوباء.


وحسب رواية الدكتور محمد خالد مدير الرعاية بمستشفيات العزل واحد الجنود المقاتلة بالفريق الطبي بمستشفي ابو خليفة وكشاهد عيان علي التفاصيل الكاملة،  حضر الدكتور سامح وعمل معهم  ليل نهار . قاتل وقاوم وشفى الله علي يديه مئات الحالات. عالما في تخصصه . والأجمل حفظه لكتاب الله، وإستمر بعمله إلي أن فتحت مستشفي الصدر بالإسماعيليه لتكون عزل والطبيعي أن يذهب ويجهز نفسه لإدارتها ويعود إلي مكتبه وعمله ليدير من هناك.

وحدثت الفاجعة، باصابة  أخيه بفيروس كورونا ليحجز بمستشفي أبو خليفه ليكون هو الاخ والطبيب المعالج معا له ولغيره من الحالات، فلم يقصر مع أحد واستمر في عمله وحربه.

يضيف مدير الرعاية بالاسماعيلية،  حاله أخو الدكتور سامح  كانت من الحالات الغريبه حاله شاب ٤٣ سنه ليس به أي أمراض مزمنه ولا غيرها، لكن تبدو انها حاله موت وشاء الله أن يدخل العنايه المركزه ، تم التعامل معه طبقا للبروتوكول. 


وفي فجر يوم السبت الماضي، ساءت الحالة الصحية للمريض وتم وضعه علي جهاز التنفس الصناعي، وعندما علم الدكتور سامح اجاب:" لله الامر".


وفي صباح السبت، مات مبتسما شهيدا وكانه منذ أول يوم ينادي بها وينتظرها ونالها. 

ويضيف الدكتور محمد خالد:" وجدت الأخ والطبيب من شباك غرفتي جالسا تحت ظل شجره وكأنه يقرأ قرآنا أو يدعو ربه، ليبلغ بخبر وفاه أخيه، والله ما فعل غير أنه أحتسبه عند ربه شهيدا،  دمعت عيناه، وما قال غير مايرضي ربه ، كما عرفت من الزملاء الذين أبلغوه ليتم إجراءات تجهيز الشهيد".

الامر لم يتوقف بعد، حيث اعلن الدكتور المقاتل وفاة اخيه محتسبه شهيدا، رافضا اقامة عزاء نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، ليودعه في هدوء يصحبه الالم الخفي.



 اقرا ايضا: