الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نادية عمارة: تجوز الصلاة دون مراعاة طهارة الثياب في هذه الحالة.. فيديو

الدكتورة نادية عمارة،
الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية

قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إن الأصل هو الإتيان بالصلوات في أوقاتها مع مراعاة شروط صحتها من طهارة البدن والثياب والمكان، لافتًا: « لكن عند وجود العذر والمشقة نلجأ إلى الجمع بين الصلوات؛ فنجمع الظهر مع العصر تقديمًا أو تأخيرًا، والمغرب مع العشاء كذلك من باب التيسير على المكلفين». 

وأوضحت «عمارة» في إجابتها عن سؤال: « ما كيفية أداء الصلاة مع العذر الشديد من المرض وعدم وجود مرافق دائم للمساعدة ؟» أنه في بعض الأحوال عند المرض وكبر السن وعدم وجود من يساعد في أمور الطهارة، تكون الحالة في تعذر ومشقة شديدة، وهنا  نجد في أقول الفقهاء المعتبرين والعلماء المجتهدين من يتوسع في هذه الأمور تيسيرًا على الناس، فإن المشقة تجلب التيسير، والأمر إذا ضاق اتسع.

وأشارت الداعية الإسلامية إلى أنه رأى بعض العلماء جواز الطهارة للصلاة بالتيمم والصلاة في الثياب التي بها شيء من النجاسة عند وجود عذر، فمن فعل ذلك لا يعيد الصلاة مرة أخرى؛ لأن كل واحد يبذل على حسب استطاعته، ويسقط عنه ما عجز عنه، مستشهدًا بقوله - تعالى-:  «فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ..»، ( سورة التغابن: الآية 16)، وبالقاعدة الفقهية: "  الميسورلا يسقط بالمعسور".


كيفية وضوء أصحاب الأعذار؟.. سؤال ورد للشيخ حازم جلال، الداعلية الإسلامي، وذلك خلال لقائه ببرنامج "المسلمون يتساءلون" المذاع عبر فضائية "المحور". 

وأجاب الشيخ حازم جلال، قائلًا: من كان مريضًا أى من أصحاب الأعذار كمن لديه سلس بول أو اى مرض أى وهذا المرض مستمر معه فعليه ان يتوضأ لكل صلاة عند دخول الوقت يتوضأ ثم يصلى على الفور وإذا نزل منه شئ لا يلتفت اليه لأنه من أصحاب الأعذار وكذلك المراة غذا كانت فى إستحاضة الدم متصل معها فعليها أن تتوضا لكل صلاة وان تتحفظ جيدًا وتصلى حتى وإن نزل الدم منها فهي من أصحاب الأعذار. 

كيفية صلاة مريض سلس البول:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، يقول صاحبه: « أبلغ من العمر 75 عامًا، وقد أجريت لي عملية جراحية، وتبع ذلك بعض العمليات الصغيرة المكملة لها، وبعد ذلك أصبح يتساقط مني بعض نقاط البول بعد الوضوء وقبل دخولي في الصلاة،وربما يحدث ذلك في المسجد، وقد يحدث ذلك بعد دخولي في الصلاة، فهل أعيد الصلاة أم الصلاة صحيحة؟ وهل أصلي السنن الملحقة بالفريضة؟ وهل إذا قرأت القرآن في غير الصلاة ونزلت مني هذه النقط هل أعيد الوضوء أم أكمل القراءة؟».

وأجاب الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، بإنه من المقرر شرعًا أن الطهارة شرطٌ من شروط الصلاة، فلو خرج البول ولو قطرة واحدة انتقض الوضوء؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-: «لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ»، رواه البخاري.

ونبه الدكتور نصر فريد واصل، أنه فى حال إذا خرج البول ولم ينقطع ولم يستطع الشخص وقفه -وهو المعروف بسلس البول- كان ذلك عذرًا يبيح الترخيص بقدره، و"الضرورات تبيح المحظورات"، مبينًا أنه على من ابتلي بهذا العذر أن يتوضأ لوقت كل صلاة ويصلي بهذا الوضوء ما شاء من الفرائض والنوافل في الوقت المحدد للصلاة، مشيرًا إلى أنه يبطل وضوءُه بخروج الوقت، ويجب أن يستأنف الوضوء للصلاة التالية قياسًا على حكم المستحاضة.

ونوه عضو هيئة كبار العلماء إلى أنه أنه يشترط لثبوت العذر ابتداءً أن يستوعب وقتًا كاملًا من أوقات الصلاة بحيث لا ينقطع زمنًا يسع الوضوء والصلاة، والانقطاع اليسير في حكم العدم، وشرط بقائه ودوامه بعد ذلك أن يوجد ولو مرة واحدة في كل وقت كاملًا

وتابع  أنه ما دام أن البول ينزل من السائل بعد الوضوء أو بعد دخوله في الصلاة بدون ضابط يعتبر ذلك عذرًا من الأعذار ويأخذ حكم سلس البول، ويجب عليه أن يتوضأ لكل صلاة ما دام أن العذر يستغرق جميع الوقت ولا يمكن ضبطه، وتعتبر صلاته وقراءته صحيحة مع قيام العذر.

وفي ذات السياق، ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحته الرسمية سؤال يقول صاحبه: "ما كيفية صلاة المبتلى بسلس البول؟".

ردت لجنة الفتوى: سلس البول هو عدم التحكم فى البول لكبر السن أو المرض أما ما شابه ذلك فإن حدث فى اليوم أكثر من مرة فلا حرج على من أصيب به وعليه أن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقت الصلاة ، قال تعالى " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" وقال النبي صلى الله عليه وسلم "إن هذا الدين يسر".

وأضافت لجنة الفتوى أنه لا حرج عليه في فوات صلاة الجماعة، أما إذا استمر سلس البول حتى موعد الوقت الذي يليه فله أن يتوضأ ويصلي حتى ولو نزل منه البول أثناء الصلاة .


هل على مريض سلس البول تبديل ملابسه عند كل صلاة؟ 

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مرض السلس هو عدم القدرة على التحكم فى عضلات الإخراج، ففى هذه الحالة لها حكم عند الفقهاء، وهو أن من ابتلاه الله بهذا المرض يتوضأ مرة واحدة فقط بعد دخول وقت كل صلاة أى إذا كان أذان الظهر فعليه أن يتوضأ ويصلى مباشرة حتى مع نزول قطرات دم أو بول من غير القدرة فى التحكم ويصلي وليس عليه حرج.

وأضاف« شلبي» فى إجابته عن سؤال خلال فتوى مسجلة له: "هل يجب على مريض سلس البول تبديل ملابسه عند كل صلاة؟"، أنه إذا كان السلس مستمر معك وغالب اليوم فعليك أن تستعمل حائل أو حفاضة ولا يشترط تغيير هذا الحائل أو الحفاضة عند كل صلاة، ولكن عندما يلزم الأمر لتغيره، فتتوضأ وتصلى بالوضوء وما شئت من السنن.

وأشار الشيخ محمود شلبي، الى أن بعض الفقهاء أجازوا أن تصلى الفرائض بنفس الوضوء ولا يشترط أن إعادة الوضوء عند كل صلاة.

واختتم أن هذا المريض لا يعبأ بما يخرج منه خلال الصلاة والطواف، فإذا خرج وقت الصلاة التي يؤديها فعليه أن يجدد الوضوء مرة ثانية، ما لم ينتقض وضوءه قبل ذلك بسبب آخر غير عذر سلس البول.