الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حقوقيون عن ثورة 30 يونيو.. أبوسعدة: استعادة الدولة من يد الإخوان.. نصري: قضت على الإسلام السياسي.. داليا زيادة: أعادت الدولة تحت يد الجيش

ثورة 30 يونيو
ثورة 30 يونيو

أيمن نصري: 30 يونيو" قضت نهائيا على الإخوان والإسلام السياسي
أبو سعدة: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من مخطط لتحويلها لدولة مصدرة للإرهاب
داليا زيادة: 30 يونيو أعادت الدولة تحت حماية الجيش المصري

أكد  الحقوقيون  أن ثورة "30 يونيو" التي قام بها المصريون "أثبتت" فشل جماعة "الإخوان" وفشل مشروع "الإسلام السياسي" في مصر والمنطقة العربية بكاملها وأضافوا في تصريحاتهم التي أدلوا بها اليوم لموقع "صدى البلد" أن ثورة 30 يونيو حافظت على الهوية الوطنية وترسيخ مبدأ المواطنة.

وفي هذا السياق قال الحقوقي أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، إنه بعد ٧ سنوات من ثورة ٣٠ يونيو رسخت هذه الثورة الشعبية مفهوم الدولة الوطنية وعززت بشكل كبير مبدأ المواطنة والشراكة في الوطن، وهو أحد أهم أسس حقوق الإنسان ورسخت فكرة الدولة المدنية بالقضاء نهائيا على الإسلام السياسي وجماعة الإخوان التي كانت تنظر للوطن كحفنة من التراب والتي حاولت بشكل كبير اختطاف الدولة المصرية من خلال محاولات الجماعة لتأسيس دولة دينية وهو ما يتنافي ويتعارض بشكل كبير مع ثوابت الدولة المدنية والأسس الديمقراطية والتي حافظ عليها وأكدها دستور مصر ٢٠١٤ الذي منح الشعب المصري حقق تقرير مصيره والمشاركة في إدارة شئونه من خلال برلمان قوي جمع أطياف الشعب المصري وأعطاه صلاحيات واسعة للرقابة على كل مؤسسات الدولة.

وأكد أيمن نصري أن ثورة ٣٠ يونيو تمت  بتكاتف الجيش والشعب على كل مخططات التفتيت والتقسيم التي استهدفت الدولة المصرية من أطراف خارجية ودول لها خلاف سياسي مع الدولة المصرية سعت بشكل كبير لاستخدام جماعة الإخوان كأداة للسيطرة على أهم وأكبر دول في المنطقة صاحبة الدور الريادي التاريخي، وبذلك يكتمل المخطط بإضعاف مصر سياسيا وعسكريا واستغلال موارد الدولة لخدمة المصالح الاقتصادية لهذه الدول وتحويلها إلي دولة ضعيفة منهكة مليئة بالصراعات الداخلية.

وأضاف نصري أن التجربة المصرية كانت  الأفضل في مواجهة أطماع الجماعات الإسلامية الفاشية في  السيطرة على الحكم وملهمة لعدد من التجارب في بعض الدول العربية والتي استطاعت مصر من خلالها  القضاء على الإسلام السياسي والوقوف بشجاعة أمام موجات من العمليات الإرهابية قدم فيها الجيش والشرطة الكثير من التضحيات من أفضل رجاله في فصل جديد للحرب على الإرهاب لتكون ثورة ٣٠ يونيو بمثابة التحول إلي الحداثة والضربة الأهم والأقوى على مدار تاريخ مصر الحديث في القضاء  الفكر الظلامي الفاشي.


وأوضح نصري أن إنجازات الإدارة السياسية مع قيام ثورة ٣٠ يونيو كثيرة ومتعددة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية استعادة من خلالها مصر دورها الريادي والتاريخي في المنطقة استطاعت خارجيا تعزيز علاقاتها سواء كان إقليميا مع دول الجوار أول دوليا مع دول الإتحاد الأوروبي والقوى العظمى كروسيا والولايات المتحدة وعلاقة متميزة جدا مع المنظومة الأممية ومؤسساتها المختلفة وحصلت على إشادات متعددة في مجال استضافة اللاجئين ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وهو الأمر الذي مهد لعودة مصر لممارسة دورها الريادي إقليميا ودوليا.

كما أكد نصري اقتصاديا تصدرت مصر قائمة دول الشرق الأوسط في عام ٢٠٢٠ من حيث النمو الاقتصادي نتيجة خطة واضحة ورؤية واضحة على المدى البعيد وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير وانعكس بشكل كبير على تحسين الأوضاع الاجتماعية في الداخل من خلال تحسين المنظومة الصحية العامة وأيضا منظومة الإسكان المتوسط والاهتمام بشكل كبير بتنفيذ مشروعات للتنمية المستدامة للقضاء على البطالة بين الشباب وبذلك تكون مصر قد التزمت بشكل كبير بترسيخ فكرة حقوق الإنسان على الأرض والتي تؤكد أن حق الإنسان ليس فقط المشاركة في صنع القرار السياسي والعملية الانتخابية بل الأهم هو توفير وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية كالحق في السكن والحق في الصحة والحق في التنمية طبقا للعهد الدولي الصادر عن الأمم المتحدة في ٣ يناير ١٩٧٦ والذي يؤكد على حق الشعوب بالتمتع بهذه الحقوق دون تمييز.

وقال إنه يحسب للإدارة السياسية بعد ٣٠ يونيو بُعد النظر والتوقع الجيد بإمكانية حدوث اضطرابات في المنطقة على حدود مصر وهو الأمر الذي دفع الدول المصرية لرفع الكفاءة القتالية للجيش  وتعزيز القوة التسليحية بأحداث المنظومات من منطلق أن السلام يحتاج إلى القوة لجيش قوي يحمي ولا يعتدي ليس له أي أطماع استعمارية وهي العقيدة التي طالما تمتع بها الجيش المصري.

وذكر أن المشهد العام حاليًا في الذكرى السابعة لثورة ٣٠ يونيو يؤكد أن الدولة المصرية أصبحت دولة قوية خارجيا مستقرة أمنيا واقتصاديًا واجتماعيًا داخليًا متكاملة قانونيا ودستوريًا، وتخطت بالفعل عدد كبير من التحديات  لتقطع بذلك شوطًا كبيرًا على طريق الاستقرار والتقدم من خلال شراكة حقيقية بعد الشعب والإدارة السياسية.

وعلى الجانب الأخر قال الدكتور حافظ ابو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان  إن ثورة الشعب في ٣٠ يونيو كانت استعادة للدولة  المصرية من الاختطاف الذي تم علي يد الاخوان وكل تنظيمات العنف المسلح التي خرجت من عباءة تنظيم الإخوان والتي كانت تستهدف تحويل مصر لقاعدة تنطلق منها كل التنظيمات الارهابية للسيطرة علي كل البلدان العربية.

وأكد حافظ أبو سعدة في تصريح لـ "صدى البلد " خلال سنة واحدة عاد أكثر من ثلاثة آلاف عنصر من الخطرين علي الأمن اعضاء تنظيمات الارهاب من باكستان وأفغانستان وتركز وجودهم في سيناء وهذا الذي سبب الجرائم  الإرهابية التي تمت في مصر عقب ثورة ٣٠ يونيو

كما أن 30 يونيو هدفها بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة والتي هي نقيض دولة الارهاب التي كانوا يريدونها في مصر والمنطقة
 
وأكد أبو سعدة أن من دفع الثمن عن مصر أبناؤها من رجال الشرطة والجيش والمدنيين في سيناء والعريش من أهالينا الذين تم استهدافهم بالعمليات الارهابية لكن الحمدالله نجحت في حماية مصر من مستقبل أسود كدولة فاشلة مصدرة للإرهاب


وأكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة ، أن ثورة ٣٠ يونيو حققت ثلاثة أهداف في غاية الأهمية، الأول كان توحيد صف الشعب بعد حالات أنقسام متكررة وممنهجة تعرض لها الشعب بعد ثورة يناير، فقد كانت أول مرة نسمع فيها مصطلحات مثل “الفلول” و”الثورجية” و”الدولجية” وهكذا، وهذه الانقسامات كانت سبب رئيسي في وصول الإسلاميين للحكم عبر المراوغة والتضليل، والهدف الثاني الذي نجحت ثورة ٣٠ يونيو في تحقيقه كان هو رآب الصدع بين قوات الشرطة وبين الشعب، فقد تعرضت الشرطة على مدار ثلاثة أعوام ما بين ٢٠١١ و ٢٠١٣ للكثير من الهجوم وكان المقصود خلق حالة من العداء بين الشرطة والشعب، لكن في ثورة ٣٠ يونيو رأينا الناس يحملون ضباط الشرطة على أكتافهم وكان الضباط جزء من النسيج الشعبي الذي نزل إلى الشوارع للثورة ضد الإخوان.

وتابعت داليا زيادة "أما الهدف الثالث فكان العبور بمصر إلى بر الأمان والمحافظة عليها من المصير الأسود الذي تعرضت له دول أخرى مرت بتجربة الربيع العربي في منطقتنا، ثم أنقلبت فيها الأحوال إلى مستعمرات إرهابية وحروب أهلية وقتل ودماء وتدمير، لكن بفضل ٣٠ يونيو عادت الدولة الوطنية لتقف من جديد تحت حماية الجيش المصري العظيم.

وقالت:  " تأتي ذكرى ثورة ٣٠ يونيو هذا العام بينما مصر تمر بعدد من التحديات الصعبة، سياسية واقتصادية لتذكرنا بأن المصريين قادرين على فعل المستحيل، وأن في ظهورنا جيش قوي وحكيم قادر على العبور بهذا الشعب من كل الأزمات الصعبة التي مر وسيمر بها.

 وأكدت أن التكهنات القوية التي انتشرت حول العالم قبل ثورة ٣٠ يونيو بأن الشعب المصري لن يقدر على عمل ثورة جديدة في غضون عامين فقط بعد ثورة يناير والأحداث الفوضوية التي تبعتها وأنهكت الشعب كثيرًا، خصوصًا انه انتشر في هذا الوقت مصطلح “حزب الكنبة” للإشارة إلى التراجع الواضح في نسبة إقبال المواطنين على التفاعل مع الأحداث السياسية بعد تنصيب مرسي، وتفسيري لذلك أن الشعب كان في حالة صدمة، فلم يكن أحد يتوقع أن يحكم مصر تنظيم إرهابي يرى الوطن مجرد حفنة من تراب، لكن سرعان ما استجمع الشعب قوته واتحد على قلب رجل واحد وخرج في ٣٠ يونيو محطمًا كل التوقعات.

وأضافت أن تأثير ثورة ٣٠ يونيو ما زال ممتدًا حتى اليوم رغم مرور سبع سنوات عليها، وأعني بذلك أن فكرة التوحد بين فئات الشعب المختلفة وبين الشعب والجيش والشرطة ومؤسسات الدولة المختلفة ما زالت هي المحرك الرئيسي لكل الأحداث السياسية الضخمة التي حدثت بعد ثورة ٣٠ يونيو، ومنها مثلًا تعديل الدستور وانتخاب الرئيس السيسي، ثم المشروعات التنموية وملحمة تكاتف الشعب والدولة في سنوات الإصلاح الاقتصادي الصعبة.